عناصر شركات أمن فى ألمانيا يحرضون مهاجرين على الدعارة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 04:29 م
عناصر شركات أمن فى ألمانيا يحرضون مهاجرين على الدعارة لاجئين فى ألمانيا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفاد التلفزيون العام الألمانى أن عناصر شركات أمنية مكلفة حماية دور استقبال للمهاجرين تديرها بلدية برلين حرضوا لاجئين وخصوصا قاصرين على الدعارة، فى تقرير أثار غضب الحكومة.

وأكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل شتيفن زايبرت، اليوم الاربعاء، ان "علينا ان نتعامل مع هذه المعلومات بجدية كبرى لأن إستغلال الظروف الصعبة التى يعيشها الكثير من اللاجئين غير مقبول"، وأضاف "ان الزام اى شخص ممارسة البغاء أمر مستهجن جدا اخلاقيا"، غداة بث تحقيق على قناة زد دى اف العامة.

وجمعت القناة شهادات مهاجرين وعناصر امن يعملون فى مأوى للمهاجرين فى فيلمرسدورف فى جنوب غرب برلين أكدت هذه الأعمال، وأوضح عنصر امن تم حجب ملامحه فى احدى هذه الدور فى التقرير "يتصلون بنا ويقولون أنا بحاجة لامرأة او بشكل عام إلى رجل وخصوصا من الشباب ،كلما كانوا أصغر سنا إرتفعت التسعيرة"، مؤكدا أنه يتمنى "الانتهاء من هذا النظام".

وتابع أن عناصر الأمن الموظفين لدى شركة متعاقدة مع مدينة برلين يتقاضون عشرات اليوروات للعب دور الوسيط بين المهاجرين والزبائن، وأقر حارس آخر "الكثيرون بينهم يمارسون البغاء، أنهم بحاجة إلى المال. وبينهم قاصرون، بحدود السادسة عشرة ولو انهم ليسوا كثرا. أنه أمر سيئ، لكن لا خيار لديهم".

هذه الأقوال أكدها عمر، طالب اللجوء البالغ 20 عاما فى مأوى فيلمرسدورف والذى لجأ الى الدعارة منذ اشهر، قال "فى أحد الأيام أتى عنصر أمن وسألنى هل تريد كسب المال؟ أجبته بالطبع، فأضاف يمكنك تقاضى 30 يورو او ربما 40 لممارسة الجنس مع امرأة".

لكن اتضح أن أغلبية الزبائن رجال وغالبا ما يكونون متقدمين فى السن. وتابع "لكن ماذا عساى أن افعل؟ انا بحاجة للمال لكن يجب إلا تعلم عائلتى بذلك بأى ثمن".

وقالت رئيسة جمعية مساعدة اللاجئين "موابيت هيلفت!" ديانا هينيغيس لوكالة فرانس برس "لا نملك أرقاما لعدد المهاجرين الذين يمارسون الدعارة. إننا نتابع حوالى 50 فى حديقة تيرغارتن (فى برلين) لكن أغلبهم متوار او يعتمد الانترنت".

وأوضحت ان "الاسباب التى تدفعهم الى ممارسة الدعارة متنوعة، كضيق المكان، السعى الى الجنس، الظروف الاجتماعية القاسية، ادمان المخدرات او الحاجة الى ارسال المال الى عائلة فى بلد الاصل". وتابعت ان اعمارهم "تراوح بين 12 و40 عاما"، فى 2015 اثارت عدة حالات شهدت إساءة معاملة طالبى لجوء فى دور الاستقبال موجة استنكار فى المانيا. وما زالت عدة تحقيقات جارية بحق عناصر أمنيين.

وتعرضت مدينة برلين فى 2015 و2016 لانتقادات حادة بسبب إستقبالها السيئ للمهاجرين الذين توافدوا بعشرات الالاف فى خضم أزمة الهجرة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة