شحات عثمان يكتب : أفيقوا يرحمكم الله

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 06:00 م
شحات عثمان يكتب : أفيقوا يرحمكم الله طفل - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأطفال فلذات الأكباد وزينة الحياة الدنيا والكلام عنهم له أهميته الخاصة لأنه متعلق بشريحة فى المجتمعات ليست بالقليلة وبها تبنى الحضارات وتزدهر البلدان وتتقدم اقتصاديا وثقافيا وعلمياً واجتماعياً .

ولكى تتحقق تلك الأهداف والغايات من هذه الشرائح يستلزم أن تكون الأطفال سويه متوافقة ومنسجمة اجتماعيا لديها الحافز للتغيير والتطوير وبعيدة كل البعد عن الانطوائية والعزلة وعدم الولاء للمجتمعات .

أن الجرائم الواقعة على الأطفال تجعل من الطفل ناقماً على المجتمع بسبب الخبرات السيئة التى تعرض لها من طائفة فى المجتمع تستحقق الاجتثاث بلا هوادة ورحمة فقد استطاعت تدمير مستقبل الأمم وخلقت مجتمعاً جديداً عنوانه الانطوائية والعزلة وعدم الولاء والانتماء .

من المتهم فى الجرائم الواقعة على الأطفال ؟

المتهم هنا المجتمع والأعلام والدول والأسرة والأداة المنفذة لفعل الاعتداء، المجتمع بثقافاته الانفتاحية وأختلاط الحابل بالنابل والأعلام بضياع الرقابة وضياع سلطة ومقص الرقيب تحت مبررات حرية التعبير والأسرة التى ضاعت فى زحام الحياة وسرعتها، فالوالدين والأبناء كل منهما يسير فى اتجاه متواز وخطوط مستقيمة لا يوجد بينهما نقطة تلاقى والهم الشاغل اصبح فقط توفير المأكل والملبس بغض النظر عما يدور من أمور أخرى ومتطلبات أهم بكثير من مجرد أشباع البطون أما الأداة المنفذة لفعل الاعتداء فهى التى تظهر عند الخروج من عباءة الفضيحة والإبلاغ عن الجريمه وباستقصاء الحالات النفسية والبيولوجية لهؤلاء الأشخاص نجدهم مرضى نفسيين أو شواذ أو سبق تعرضهم لوقائع مماثلة مسكوت عنها وعاد لينتقم حتى يزيل عقدة النقص ووشم العار الموشوم به خلايا جسدة.

ان أفلام الكرتون وقنوات الأطفال واليوتيوب والمسلسلات المدبلجة التى تم تصديرها إلينا من الثقافات والحضارات العالمية الأخرى وغيرها من الوسائل التى استطاعت سحب أطفالنا منّا بسهولة واصبحنا غير قادرين على إرجاعهم مرة أخرى إلى محيط الأسرة التى ضاعت أيضا بسبب سلوكياتنا المختلفة .

دوماً الأطفال والمراهقين فى المراحل العمرية الأولى يبحثون عن الملهم والقائد وأصبح الأعلام المرئى هو البيئة الخصبة لتحصيل مبتغاهم، وقد أستطاع محور الشر جذبهم إلى صفوفة ووجدناهم ينخرطون فى التنظيمات الإرهابيه ويرتكبون جرائم العنف وجرائم الشرف حتى وصل الأمر إلى الشذوذ الجنسى بدافع التقليد.

إن الحديث عن الجرائم الواقعة على الأطفال حديث يصيب الإنسان السوى بالاشمئزاز من بشاعة الجرم المرتكب ويطول الحديث عنه ولا يستوعبه مقال .

وددت من خلال هذا المقال توجيه نداءات إستغاثة إلى الأطراف المعنية المتعدده وأقول أفيقوا يرحمكم الله وأنقذوا فلذات أكبادكم وزينة الحياة الدنيا فإشباع البطون ليس هو التربية فقط وراقبوا أبناءكم ورفقائهم وكذلك المحتوى المسموم الذى تضعونه بين أياديهم وأمام أعينهم بريموت أو جهاز خلوى ذكى .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة