قال سفير الاتحاد الأوروبى، إيفان سوركوش إن مشروع إزالة الألغام له أهمية كبيرة فى سياقه المحلى لأن الاتحاد الأوروبى يدعم مصر فى العديد من المناحى بهدف دعم التنمية المستدامة بشكل عام، موضحا أن مصر جار لأوروبا ونحن مهتمون بشكل كبير بتعزيز علاقات الجوار الجيدة مع مصر.
جانب من مؤتمر الاتحاد الأوروبى بالعلمين
وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم فى مدينة العلمين على هامش احتفال الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والأمانىة التنفيذية لإزالة الألغام بالذكرى 75 على معركة العلمين التى وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية، وخلفت وراءها كميات هائلة من الألغام فى أرض الساحل الشمالى الغربى، أنه كلما ازدادت مصر قوة، أصبحت علاقاتنا أكثر متانة، مؤكدا أن دعم الاتحاد الأوروبى لمصر سيستمر على مدار الأعوام المقبلة.
وأضاف أن انخراطنا فى مصر، يشمل 250 مشروعا فى مصر، وحجم هذه المشاريع يقدر بـ1.3 مليار دولار فى صور منح، ومنها مشاريع تستمر لـ3 سنوات، ومنها مشاريع قصيرة لكن مردودها كبير وتعكس اهتمامنا بمصر.
يشار إلى أن هناك 400 ألف مواطن يعيشون فى منطقة الساحل الشمالى الغربى والتى تشكل 16% من إجمالى مساحة البلاد، وساهم الاتحاد الأوروبى فى شراء 3 معدات "أرمتراك" التى تستخدم فى مسح الأرض وإزالة الألغام والتى تبلغ قيمة كل واحدة منها ما يقرب من مليون دولار.
كما يذكر أن جهود الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى والأمانة التنفيذية لإزالة الألغام ساهمت فى تطهير أراضى مشاريع كبرى مثل مشروع مدينة العلمين الجديدة والضبعة والتى يعمل القوات المسلحة على ضمان أن الأرض جاهزة للبناء والإنشاءات.
ويهدف مشروع دعم خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى والأعمال المتعلقة بالألغام الممول من الاتحاد الأوروبى إلى دعم القدرات الوطنية لإدارة الأعمال المتعلقة بالألغام فى مصر من خلال توفير أدوات وآليات؛ وإعادة إدماج ضحايا الألغام فى الاقتصاد بوصفهم أعضاء فى المجتمع المنتج؛ ودعم استمرار عمليات إزالة الألغام بما يتماشى مع خطة التنمية القومية لساحل الشمال الغربى، وذلك بحسب وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة.
