فند مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية شبهة الادعاء بأن قتل رجال الجيش والشرطة جهاد، وجاء الرد على تلك الشبهة بأن الجهاد برئ - تمامًا - مما يدعيه هؤلاء المخربون المجرمون، فالجهاد معنى راقٍ لا يدركه القتلة المجرمون، فهو يعنى بذل الجهد فى مجاهدة النفس، فيما يضر بها أو بالآخرين أو أى شئ من مكونات الكون حولنا، وكذلك مجاهدة الشيطان وهو العدو المبين للإنسان – الجهاد الأكبر – أو بذل الجهد فى رد كيد المعتدى، ولا أدل على ذلك من قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} فالجهاد هو وسيلة رد العدوان ولا يمكن أن يكون الجهادُ وسيلةً للعدوان أبدا.
وأوضح مركز الأزهر أن ما يحدث ضد جنود الجيش أو الشرطة أو كل من يمت للأمن بصلة أمرٌ إرهابى لا علاقة له بالجهاد، بل هو تشويه لمعنى الجهاد الراقى.
وأضاف: "الجهاد الحقيقى هو ما يقوم به أفراد الجيش والشرطة والأمن فى القضاء على هؤلاء المخربين الإرهابيين، وتأمين الديار والأنفس والمال، داعيا بألا ينخدع الشاب بدعوى أن قتل رجال الجيش والشرطة جهاد، فهو ليس جهاداً وإنما تدمير، وتخريب، وإرهاب، وهذا يقتضى استنفار جميع فئات المجتمع كل حسب موقعه للقضاء على هذا الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة