يقول كونفوشيوس: «إذا كانت خطتك لسنة، فاغرس الأرز. وإن كانت خطتك لعشر سنين، فازرع الأشجار. أما إذا كانت خطتك لمئة سنة، فاسهر على تعليم الأطفال».
لاشك أن مصر الآن تتجه نحو ميلاد جديد يأخذها إلى المكانة التى تستحقها كواحدة من أقدم وأهم الحضارات التى ساهمت فى بناء الإنسانية، وتنفض عن نفسها غبار عقود طويلة من الركود السياسى والاقتصادى وغياب الإدراك عن إمكانات هذا الوطن، وكما يعلمنا التاريخ أن كل الأمم التى سبقتنا على طريق النهضة والخروج من دائرة الفقر، اعتمدت فى البداية على نخبة من أبنائها الذين حصلوا على مستوى عالى من التعليم مكنهم من استخراج كل ما لديهم من مواهب وإمكانات، وتوظيفها لصالح بلادهم، لذلك تأتى تجربة المدارس اليابانية كعلامة فارقة ونقلة غير مسبوقة فى نظام التعليم المصرى سيسجلها التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسى، فمشكلات التعليم فى مصر من الضخامة والتعقيد بما يتجاوز أى خطط وإصلاحات حاولت الحكومات المتعاقبة أن تقدمها، فكل مشكلات هذا الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية متجسدة فى نظام التعليم !، وبات احداث تغيير جذرى فيه شبه مستحيل فى ظل موارد ماديه محدودة ! لذلك كان التفكير فى بناء نظام تعليمى جديد - مواز للقديم - هو الحل الأمثل حتى نتمكن فى وقت قصير من إيجاد النخبة التى تصنع النهضة، بالطبع لا يعنى ذلك ترك النظام القديم يتهاوى لكن تبقى محاولات الاصلاح مستمرة - فى حدود الإمكانات المتاحة -حتى تتم عملية الإحلال ويدرك المجتمع معنى وقيمة التعليم الحقيقى الذى ينهض بالإنسان ووطنه .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة