سمير حافظ النواجى يكتب: وهــل فـى الـحـزن عــيـب؟

الإثنين، 02 أكتوبر 2017 02:00 م
سمير حافظ النواجى يكتب: وهــل فـى الـحـزن عــيـب؟ شهيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سألنى صديقٍ عن سر حزنى

و تـمـنىٰ عـلـيٰ بأن أُجـيـب

فـقـلـت أخـبـرنى يـا مُـهـيب

عـن فـرح فـى الدنيا يُـمـسى

لـم يـأتـى مــن بعـده نَحـيب

و هــل فـى الـحـزن عــيـب؟

أم أن حـُــزنــى لا يــطــيــب

فـصـمت عـــمــداً و لم يـُجـبنى

و أثـــر الــصـــمـت الـرهـــيـب

فــقـلت يا صديقى قـد أتــتـنى

سهام حزن من الدنيا لا تخــيب

والـتـفـتُ إلى مِـرأَتـىِ أحــكـى

عن شمس للـهـمـوم لا تـغــيب

عـــن غــــدٍ أخــشـاه يــأتــى

و عــــن جـــروح لا تـــطــيـب

 

عـــن أمــــانــى مـــلء قــلـبـى

و لــيـــــس للـــــيد نـــصــيـب

عـــن أُنــاس قـد مـروا يــومـاً

لـم يَــعـُـد مــنــهـم مــجــيـب

 

وعــــن كـه‍ـل أراهـ يــعــصـى

وفــى كـبره‍ـ ضـل الـطــريـق

عــن سـقــيـم عـــاد يـجــرى

والمـوت يطـرق باب الطـبيب

 

عــن أسـيرٍ فــى الأسر يـبـكى

والملاهى باتت تغنى للحبيب

 

وعـن ألـوفٍ مـن بطش تـنزح

و السَـــكــارىٰ مـلء الـطـريق

 

و انــتـبــهــت حـين نادتـنـى

ويـحــك يــا ابــن بـــطــنــى

أنــســـيـتَ حـــــق ابــنــى ؟

أنـسـيـت حــق الــشـهــيد ؟!

 

فـالـتــفـت لـوجـه أمـى

هـــل تُــرانــى الـيـوم أنـسى ؟!

و اللــه أبــــدا يـا أم الـشـــهـيـد

 

أوجعت منى الفؤاد و أمـطرتنى

بسيل هَـمٍ يأبـىٰ يوما أن يغـيب

فـدمــوعٍ مــن عـيـنـاهــا تُــبـكـا

ديـنـاً فـى الــرقــاب مـا حـيـيت

 

أيـقــظــت فــيـا الــمــأسـى

وارتـمـت حيث تـبدأ بالـنـحـيب

 

فـويحى ثم ويـحى ثــم ويـحـى

إن لم أجعل لها فى الفرح نصيب

.......................







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

على حسن

على حسن

قصيدة حزينة و مؤلمه جدا لكن رائعة .رحم الله شهداء المسلمين فى كل مكان و جعلنا الله فى منزلتهم فى الجنه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة