أثار إعلان وزارة الداخلية البلجيكية عن تسجيل ما يقرب من 160 حالة سرقة لبدلات عسكرية، المخاوف من استغلال هذه الملابس فى تنفيذ هجمات إرهابية، وخصوصا أنه قبل أسابيع قليلة وبالتحديد فى يوليو الماضى عثرت الشرطة على بدلات عسكرية فى أثناء عملية تفتيش لأحد المنازل فى بروكسل، على خلفية التحقيقات فى ملف له صلة بالإرهاب.
وكانت بلجيكا قد تعرضت لهجمات فى مارس من العام الماضى استهدفت مطار بروكسل وإحدى محطات القطارات الداخلية، وأسفر الهجوم عن مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين.
وأعلن وزير الداخلية البلجيكى جان جامبون، عن تسجيل 159 حالة سرقة لملابس عسكرية سواء لرجال الشرطة أو الجيش فى عام 2016، وأوضح الوزير فى رد كتابى على استجواب جرى فى البرلمان البلجيكى قدمته البرلمانية بربارا باس من حزب فلامس بلانغ، بأن من بين المسروقات أيضا 31 قميصاً من الملابس الواقية من الرصاص إلى جانب معدات أخرى مثل أجزاء من السيارات، وأساور اليد التى تحمل شعار الشرطة وغيرها، وقال الوزير إن معظم السرقات جرت فى النصف الشمالى من البلاد (الناطق بالهولندية) حيث جرى تسجيل 94 حالة سرقة، بينما جرى تسجيل 43 حالة سرقة للملابس العسكرية فى النصف الجنوبى (الناطق بالفرنسية) وجرى تسجيل 22 حالة سرقة فى العاصمة بروكسل، وبالتالى يصل إجمالى البدلات العسكرية المسروقة فى الأعوام الثلاث الأخيرة أكثر من 500 بدلة عسكرية.
وأشار الوزير إلى، أنه فى عام 2015 كانت سرقة الملابس العسكرية قد سجلت 170 حالة، بينما وصل الرقم إلى 204 حالات فى عام 2014، هذا بالإضافة إلى الإبلاغ عن ضياع أو فقدان ملابس أو أدوات عسكرية سواء من جانب الشرطة أو الجيش وبلغت 40 حالة.
وكانت عملية مداهمة أمنية قد جرت يوليو الماضى فى حى إندرلخت، أحد أحياء بروكسل المعروف بغالبية السكان من أصول عربية وإسلامية، وعثرت الشرطة على اثنين من البدل العسكرية، واعتقلت أربعة أشخاص وقتها، وجرى تجديد الحبس لاثنين منهم على خلفية الاشتباه فى مشاركتهما فى أنشطة جماعة إرهابية.
من جهة ثانية، قال وزير العدل البلجيكى جينس كوين أمام أعضاء البرلمان نهاية الأسبوع الماضى، إن تحقيقا قد جرى حول ما تردد بشأن وصول رسالة من تنظيم داعش إلى أحد المساجين فى بروكسل، لدعوته للانضمام إلى صفوف التنظيم فى مناطق الصراعات، واتضح عقب التحقيقات الأولية أن الأمر كان مزحة سخيفة لأن الرسالة لم تأت من خارج السجن فقد استغل كاتب الرسالة أحد المظاريف المستعملة وعليها طابع بريد قديم، كما أن الشخص الذى وصلت إليه الرسالة ليس له أى علاقة بالفكر المتشدد أو الإرهاب.