"سيد الطرابيشى" 24 سنة عِشرة مع الكتب: النمنم وإبراهيم عيسى كانا أبرز زبائنى

الخميس، 19 أكتوبر 2017 08:31 م
"سيد الطرابيشى" 24 سنة عِشرة مع الكتب: النمنم وإبراهيم عيسى كانا أبرز زبائنى فرشة "سيد الطرابيشى"
سلمى الدمرداش - إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجموعة من الكتب المرصوصة بعناية شديدة، ويافطات لم تعرف سوى ورق الكرتون تحمل اسم "سيد الطرابيشى" كلمة السر فى حياة المثقفين الفقراء الذين تبدأ رحلتهم للبحث عن الكتب بصعود سلم محطة مترو الإسعاف ثم تخرج منها سريعًا فى اتجاه الذهاب لمحطة أحمد عرابى، حيث مكان "فرشة" عم السيد الرجل الأربعينيى الذى يلفت نظرك دون أن يفعل أى شىء غريب.

محررة اليوم السابع مع عم سيد
محررة اليوم السابع مع عم سيد

حركته الدقيقة والسريعة  فى التنقل بين الكتب ونظارته التى منحته خبرة  24 عاما فى مهنة بيع الكتب الموروثة أبًا عن جد ومهارة إيجاد ما يحتاجه الزبون بسرعة كبيرة، حياته وسط الكتب فى شتى المجالات أعطته ثقافة فاقت تلك التى حصل عليها من شهادة الدبلوم الصناعى، وجعلته يؤمن بأن مشروع الكتب "رسالة" يجب ألا نربطها بأموال، وحوت "فرشته" كتبًا يبدأ سعرها من جنيهين ولا تزيد عن 20 جنيها.

الزبائن يبحثون عن الكتب
الزبائن يبحثون عن الكتب

 

سيد الطرابيشى
سيد الطرابيشى

البداية كانت فى سور الأزبكية حيث تعلم أصول المهنة مع الأب والجد، هكذا بدأ عم سيد حديثه لـ اليوم السابع عن رحلته مع الكتب وقال "الكتب عشق ورسالة وليست مشروعا تجاريا عاديا، لذلك أسعار الكتب ثابتة منذ عشرات السنين فيمكن لشخص أن يشترى كتابًا بجنيهين ولن يجد كتابا يزيد عن 20 جنيها مهما بلغت أهميته، مشيرًا إلى أن فرشته هذه كانت قبلة كثير من المشاهير على رأسهم وزير الثقافة "حلمى النمنم" حينما كان صحفيًا بجريدة الأهرام، كذلك الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى ويوسف القعيد".

الكتب
الكتب

 

عم سيد يبحث فى الكتب
عم سيد يبحث فى الكتب

 

عم سيد يتحدث لـ اليوم السابع
عم سيد يتحدث لـ اليوم السابع

وكان لفرشة عم سيد قوانين مختلفة لها علاقة بعملية البيع والشراء والتبديل حكى عنها وقال "أبتاع الكتب من الروبابكيا وبواقى المطابع والمكتبات، أما التبديل فله وضع خاص لأن القارئ يحب أن يجدد دائمًا لذلك أبدل الكتاب وأحصل على فرق جنيه واحد فقط، مشيرًا إلى أن  زبائنه من كبار السن يوصون أبنائهم بإعطاء الكتب له بعد مماتهم لأنهم يمتلكون مكتبات كبيرة جدًا وبالفعل يقوم أبنائهم بتنفيذ الوصية".

وعن طبيعة الكتب التى يقبل عليها القراء الآن قال عم سيد "لكل فئة عمرية كتابها، فالشباب يقبلون على روايات الحب و وأحمد مراد وخالد توفيق، أما كبار السن فيميلون إلى نجيب محفوظ، والكتب الدينية".

عم سيد يرتب الورشة
عم سيد يرتب الفرشة

لم يقطع عم سيد حديثه عن الكتب إلا بجملة "الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا" قالها وهو يتحدث عن "أم مريم" زوجته التى بدأت العمل معه على فرشته منذ أن ارتدت دبلة الخطوبة وحتى الآن مشيرًا إلى أنها تفتح الفرشة فى تمام الـ 8 صباحًا وتظل حتى الـ 1 ظهرًا ثم يستلمها منها ويظل حتى الـ 6 مساءً، وأضاف "زوجتى حاصلة على بكالريوس التجارة وتشاركنى عملى وتساعدنى على تطويره".

عم سيد
عم سيد

 

فرشة سيد الطرابيشى
فرشة سيد الطرابيشى

وكان لعم سيد أمنية واحدة حكى عنها وقال "نفسى أقابل حلمى النمنم وأفكره باتفاقنا" مشيرًا إلى أن وزير الثقافة حلمى النمنم حينما كان يشترى منه الكتب كان قد وعده بالتحدث مع رئيس الحى لتقنين وضعهم بالشارع لأن "البلدية" مش سيبانا، مؤكدًا أنه يتمنى أن توضع الكتب بشكل جمالى وحضارى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة