الجانب المشرق لمديرى المدارس.. من "هس وبس منك ليه" لـ"تعالو نزين مدرستنا"

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 12:14 م
الجانب المشرق لمديرى المدارس.. من "هس وبس منك ليه" لـ"تعالو نزين مدرستنا" شريف حافظ مدير مدرسة
كتبت نورهان حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مقشة، جردل، مساحة، هكذا تبدل حال "حسين وشريف"، من مديرى مدرسة "هدى شعرواى"، و"إمبابة" ليصبحا عاملين نظافة ومدرسين أنشطة لتلوين وتزيين المدرسة، حيث يقومان بأعمال التنظيف ورىّ الأشجار وإفراغ السلال من القمامة والانتظار حتى ينتهى اليوم الدراسى لتغلقا أبواب المدرسة.

00
 

كبر سنهما والأعمال اليومية التى يقومون بها فى المدرسة، تسببت لهما فى آلام شديدة فى العمود الفقرى خاصة أنهم فى العقد الخامس من عمرهم، وهم لا يعرفون طريقة للقضاء على القمامة داخل المدرسة سوى التنظيف بنفسهما، ولا يجرؤ على أن يطلب احدهم من الطلبة أو المدرسين أن يساعدوهم، فهم يروا أنه ليس دورهم وأنهم ليسوا فى موقع مسئولية ليتحملوا كل ذلك: "الطلبة وجدونى قدوة والمدرسين بدأو ينظفوا معايا ويزينو الحوائط، وحطوا مقاعد فوق المياه عشان الطلبة يعدوا عليها، وأنا بإيدى اوقات بسلك البلاعات".

 

0
 
1
 

الأعمال التى يقوم بها ذلك الرجلان لم تجد قبولاً من قبَل الإدارة التعليمية التى تتبعها المدرسة، على حد قولهم فهم يروا أن قيام مدير بتلك المهام إهانة لمكانة باقى المديرين، لذلك لم يلتفتو او يستجيبو لاعتراض الإدارة وما زالا يحرصان على الذهاب فى الصباح الباكر ليجهزا المدرسة للطلبة لتصبح فى أبهى صورها، فهم يروا أن الطلبة ليس لهم أى ذنب فى رؤية مدرستهم قبيحة.

 

وقال شريف حافظ مدير مدرسة إمبابة لـ"اليوم السابع": "بشتغل بما يرضي الله وميهمنيش كلام الناس، لأن أنا مربي نفسي أولا ومربي أولادي على النظافة وحب العمل، مؤكدا أن اليابان تقدمت بسبب أول حاجة بيعملوها إنهم بيعلموا أطفالهم النظافة، وإزاي ينظفوا بلدهم".

 

6

 

11
 

ويختتم حديثه قائلا، "أنا بشتغل عشان خاطر مصر، مش منظره ولا وسام على صدري، أنا بعمل لوجه الله ومش بس عشان دخلة الدراسة، إحنا بنشتغل طوال الدراسة بنفس الطاقة والمجهود ده ليل ونهار، شغل النظافة عندي يومي بصفة مستمرة".

3
 
5
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة