عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "تنمية الوديان والحد من مخاطر السيول" أكد خلالها المهندس طارق حسن مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة، أن عدد الوديان التي تم استصلاحها بمطروح بلغ 210 وديان من إجمالي 218 وادي جاف.
وأشار " حسن " إلى أن هناك خلط عند العامة، بين الروافد والأودية إذ أن بعض الأودية يمكن أن يكون لها أكثر من 50 رافدا، مضيفا أن محصلة مياه الأمطار الشتوية بمطروح تصل إلى 140 مليمتر مكعب في العام، وهو معدل منخفض عن المعدلات العالمية والتي تبدأ من 250 ملم مكعب فى العام.
وأكد مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة بمطروح، أهمية استصلاح الأودية، إذ أن كل وادى يحتوى على ما يسمى بالمجمع المائي الذى تتجمع فيه مياه الأمطار من جميع المناطق المحيطة به، وتحمل الكثير من مكونات التربة الصالحة للزراعة، و يمكن أن يصل معدل الأمطار به إلى 200 ملم مكعب من المياه، وهو ما يمكن معه الزراعة بسهولة، خاصة أشجار التين والزيتون.
وأوضح المهندس طارق حسن، أن أشجار الزيتون بمطروح تحتاج إلى 35 ملم مكعب من المياه، مما تجعلها ملائمة للزراعة بالبيئة المطروحية، و يتم زراعة 42 شجرة زيتون فقط فى الفدان الواحد، وذلك للتغلب على مشكلة نقص المياه وندرة الأمطار، إذ تترك مسافة 10 أمتار بين كل شجرة وأخرى، مما يساعد على راحة وامتداد الجذور، مشيراً إلى جودة الزيتون المزروع بالساحل الشمالي ومطروح، لأنه يحتوى على مكونات مميزة فى النكهة والطعم، وتتميز الثمرة بكثرة اللحم واحتوائها على نسبة كبيرة من الزيوت.
ونوه إلى أن المعدل الطبيعي لاستخراج كيلوجرام واحد من زيت الزيتون، يحتاج إلى عصر 8 كيلوجرام من ثمار الزيتون، أما بالنسبة للزيتون المطروحي المروى على مياه الأمطار فيكفى عصر 6 كيلو فقط من الزيتون لاستخراج كيلوجرام من الزيت، مضيفاً بأن من أفضل الزراعات التي تناسب بيئة مطروح الزراعية، زراعة نبات الشعير، حيث يمكن زراعته فى معدل مياه من ٢٠٠ إلى ٢٥٠ ملم مكعب، وهو معدل يمكن الوصول إليه فى المجمع المائي فى الأودية الجافة، بالإضافة إلى أن نبات الشعير له خاصية التكيف حسب كمية الأمطار خلال مرحلة النمو الخضرى.
وأوصت الندوة، بضرورة استغلال المجمعات المائية داخل الأودية، لزراعة الأشجار وضرورة الاهتمام بإصلاح السدود والتي قد يكون تهالكها وانهيارها خطر فى حالة حدوث السيول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة