محمود حمدون يكتب : هى والمستحيل

الأحد، 15 أكتوبر 2017 04:00 م
محمود حمدون يكتب : هى والمستحيل     حب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لست أدرى إن كنت رأيتها بقلبى أم وقعت عليها عينى أولا من بين زحام البشر الموجودين بالمكان.

لا أتذكر إن كنت رأيتها جالسة أم واقفة , فقط وقعت عينى عليها فأحسست وكأنى أعرفها منذ فترة وتلك قضية شغلتنى كثيرا أن أرى شخص للمرة الأولى فأشعر كأنى أعرفه من زمن طويل .

وقد ارتحت لها وشعرت كأن خيطا حريريا يربطنى بها ، فتقاربت الأمزجة رغم حدة طبع متأصلة بداخلها وقسوة بادية فى عينيها ، تأكدت أنها تخفى ورائهما قلبا مفعما بطيبة ، وضعفا كامنا تخشى ظهوره ..

وبجرأة لم أعهدها بنفسى قلت : صباحك خير " أو ربما مساء الخير ، فلا أتذكر الوقت تحديدا ".

ردّت التحيّة وعلى ثغرها شبح ابتسامة .. ثم تدفق النهر فجرف تياره كثيرا من الشوائب وأيقنت أنه من المستحيل أن أنزل للنهر مرتين .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة