ولأنى ناقصة عقل ودين وكيدى عظيم .. أحببتُك دون إهمال أو نسيان ، ولأنى اعتدتُ على العطاء كان جزائى هو الحرمان.
وأنا الآن أكتب لك ولأن صوت المرأة عورة .. !! أكتب لأنى فقدت صوتى فى صرخة الوجع الأخيرة.
أكتب لأن الكتابة لا تَستُجيب أن أرفع صوتِ لتسمعنى وقبل أن تقاطعنى وأنا ألفظ أنفاسى الأخيرة.
ولأنك أسأت فهمى وارتكبت بحقى أخطاء كثيرة وربما تكون هذه رسائلى لك والأخيرة.
لم تكُن والله آخر أحزانى لكنكَ أكبرها .. فقط أنا حمّلتُ قلبى وِزْرَ النوايا الطّيبة.
لا تقلق ثمة غباء فطرى .. يقودنى إلى ذكاء مكتسب فى هذه الأيام.
لم أعد طيبة كما كُنتُ يوماً معك أرق من الماء، لم أعد أتكور فى سريرى كلما شعرت بالخذلان، لم أعد أعتزل الطعام أو الصوم عن الكلام، لم أعد أقدر على كظم غيظي.
صرتُ أصرخ .. وأغضب .. وألكم وسائدى غير أنى لا أعرف بعد كيف أمكر وأكيد.
ولم أعد أكترث لبقاء أحد أو رحيله فى مكان بعيد.
نعم لستُ مؤمنة يا عزيزى فلو كنتُ مؤمنةً لما لُدغتُ من الجرح مرتين مُنذُ أن عرفتك ونصف حبك ضوء والباقى ظلام.
آه لو أن للأحزان ميزان فكم يزن مقدار حزنى الآن ؟!
لو أننى التقيتُك فى زمن آخر غير هذا الزمن لما أحببتُك بهذا القدر وفى هذا المكان.
ولأننى كُنتُ حينها هشة كُنت أغرق وأنت قشة ، كُنت خائفة وظننتكُ الأمان وخاب ظنى وكانت كُلها أوهام.
لو أنك تتفقد أمر الجنة المنسية تحت أقدامى لكفيتنى الكثير من الألم والمآسى ولوعة الأيام.
سَهمُكَ المُستقر فى قلبى الحنون ليس والله بطولة كُنت أحسبُك أسطورة ونسيت أن الله عز وجل قال " من أزواجكُم وأولادكم عدو لكُم فاحذروهم ) .
أين بالله عليك كان يختفى كيدك المتين وكيف جعلتنى مُجرمة ونصبت لى هذا كمين !
إلى أى مدى تَستخف برقابة الله وتَستهين بعقاب الجزاء من جنس العمل.
بُعبُع الفراق الذى تخوفنى به كُل يوم أًصبح وديع معى ويأخذ معى كُل يومٍ صورة فطويت صفحتى معك وأنا المنصورة.
ماذا كُنتُ تتوقع ويتوقع العالم منى حيال فقدك ؟ أن أزج بكرامتى وأستجيرك ؟ أن أعتكف فى ركن قصٍ من الحياة وأبكيك ؟!
كُنت تصرخ فى وجهى ورذاذ لُعابك إلى وجهى وأستدير عن وجهك وأحتضن حلمى المذعور فى حُضنى وأرجو الله لى الحرية من قيدك وأنام.
كُنتُ لكَ جسراً لتعبر من خلال قوتى إلى بر الأمان , وحين وصلت مكانك المنشود قطعت كُل شىء يوصلنى بك وتظاهرت أنك لم تفقد شىء وأنك غير مفقود .
لم أنسى وعدى لك عندما أخبرتك ذات يوم وقلت لك ستجدينى دائماً أُضىء لأنير دربك وفعلت أنا وأطفأتنى , قلتُ لك لن أسمح للعتمة أن تُعميك وبفضل جحودك أعميتنى .
القارورة التى لم ترفق بها يوماً وألقيتها تهشمت كُلها الآن.
فرجاء لا تلتقطها فـ لشظاياها نتوءات حادة وجارحة لا يُمكنكَ جمعها أو لصقها أعتذر !
كُنت فى يديكِ كبالون مملوءٍ بالهيليوم ! ما أن أفلتّنى من يديكَ حتى طرت عالياً فى الأفاق
فأنا امرأة لم أسقط على الأرض إذا أفلتها الرجل إنما ترتفع نحو العلياء فى الفضاء.
فإذا لم تكُن قادراً على تجنب أخطائك معى .. فتعلم إذاً كيف تعتذر بطريقة تلائم الجرح وحجم أخطائك الجسام !
فـ ثمةً كلمات لها رؤوس حادة تحُدث ثقباً فى قلبى يتسرب منهُ حبك تدريجياً ومعه أفقد نحوك خاصية الأحترام !
مُرهق جداً أن أعيش بمثالية فى هذا الزمان دعنى أطفأ النور من فضلك .. فـ ثمّة حقائق لا نراها إلا فى الظلام !
فمن الجيد أن أنام .. لأبتعد قليلاً علكَ ترانى بشكلٍ واضح والمسافة يا عزيزى تخلق الأحترام ! سلام .. سلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة