بالصور.. "اليوم السابع" يجرى معايشة داخل سجن جمصة.. المكان يتزين بورش نجارة وفصول محو أمية وملاعب وعنابر مجهزة بطراز حديث.. وغرف تأهيل لانخراط السجناء بالمجتمع بعد خروجهم.. والنزلاء يرفعون شعار جد ولعب وكسب

الأحد، 15 أكتوبر 2017 09:50 ص
بالصور.. "اليوم السابع" يجرى معايشة داخل سجن جمصة.. المكان يتزين بورش نجارة وفصول محو أمية وملاعب وعنابر مجهزة بطراز حديث.. وغرف تأهيل لانخراط السجناء بالمجتمع بعد خروجهم.. والنزلاء يرفعون شعار جد ولعب وكسب أماكن تجهيز الأكل بالسجن
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • 44 برج مراقبة وكاميرات تحمى السجن من الخارج.. والعفو الرئاسى حلم يراود الجميع

هنا "سجن جمصة" أسوار مرتفعة.. وأبراج مراقبة متراصة ترصد القادم والداني، ومنظومة كاميرات مراقبة تعمل على مدار الـ 24 ساعة، واستنفار أمنى بمحيط المبنى من جميع الجهات.

انتباااااه.. كلمة تسمعها بصوت مرتفع ، بمجرد أن تطأ قدمك الباب الرئيسى للسجن، حيث يصيح بها الشرطى الذى يقف على الباب الرئيسي، ليأخذ الجميع وضع الاستعداد لاستقبال الشخص القادم.

"سجن جمصة انتهى بناؤه فى أغسطس 2013 فى محافظة الدقهلية، بتكلفة 750 مليون جنيه ويقع على مساحة 42 ألف متر مربع ، ويحوى 384 زنزانة للرجال ، و144 للنساء، ومحاط بـ44 برج مراقبة"

 

سجن-جمصة
سجن جمصة

 

"اليوم السابع" قضت يوماً كاملاً داخل أسوار السجن، وترجلنا ما بين العنابر، والتقينا عددا كبيرا من نزلاء السجن الذين يقضون فترة العقوبة الصادرة ضدهم.

العنابر التقليدية التى صورتها الدراما التليفزيونية فى الأفلام والمسلسلات، والصورة الذهنية المترسخة عن العناصر غير الآدمية والتى تجمع عددا كبيرا من السجناء فى مكان واحد باتت غير موجودة بالمرة، فأصبحت السجون مجهزة بعنابر حديثة وأماكن إعاشة آدمية تضاهى أفضل المنازل فى الخارج، فى إطار تبنى وزارة الداخلية فلسفة عقابية جديدة تهدف لاحترام كرامة المواطن، حتى لو كان سجيناً، ولم يقف السجناء مكتوفى الأيدى أيضاً وإنما ساهموا فى تزيين العناصر بروسومات وأشكال جميلة من صناعة أيديهم لتضفى على المكان جمالاً، وتعطيه روحاً حتى يستطيعوا التغلب على الحبس.

 

الليمان
الليمان

اللون الأزرق، هو القاسم المشترك هنا داخل السجن، فتجد النزلاء يتحركون بملابسهم الزرقاء وسط ملاعب وأماكن التريض بالسجن، وكل منهم يذهب لقضاء هويته المفضلة، فمنهم من يتحرك نحو مكتبة السجن الضخمة التى تحوى عشرات الكتب فى مختلف المجالات، وآخرون يذهبون لفصول محو الأمية لتعلم القراءة والكتابة، بينما يفضل البعض سماع الدروس الدينية "الإسلامية والمسيحية"، ويزحف البعض للملاعب لممارسة رياضة كرة القدم أو تنس الطاولة ، كل حسب لعبته المفضلة.

 

أماكن-تجهيز-الأكل-بالسجن
أماكن تجهيز الأكل بالسجن

مصلحة السجون لم تهتم فقط بالترفيه، وإنما حرصت على تعليم السجناء حرفا ومهنا تدر عليهم أموالا داخل السجن من خلال الحصول على جزء من المكسب، أو خارج السجن عندما يخرجون فيمارسون هذه الحرفة ويحصلون على أموال حلال، ومن ثم أقامت الداخلية "ورشة نجارة" ضخمة داخل السجن، يوجد بها العشرات من السجناء الذين يعملون فى مجال صناعة الأثاث، معظمهم من سجناء دمياط والدقهلية، بالإضافة إلى مطابخ صغيرة لصناعة الأغذية وبيعها.

السجين "شريف.ا" الذى يبلغ من العمر 45 سنة ومسجون فى قضية أموال عامة، قال لـ"اليوم السابع"، السجون تغيرت كثيراً، فالمكان هنا آدمي، ونمارس حياتنا بشكل طبيعي، فنأكل ونتريض ونعمل ونشاهد التلفاز ونقرأ الصحف، وإدارة السجن توفر لنا كافة مطالبنا وفقاً للوائح وقوانين السجون.

 

ورش-النجارة-بالسجن
ورش النجارة بالسجن

وفى مكان جانبى ، تلمح عنبر ضخم عليه لافتة مكتوب عليها "تأهيل السجناء"، وما أن تقترب منه، تجد مجموعة من المختصين يأهلون السجناء على طريقتهم، خاصة الذين قاربوا على قضاء مدة العقوبة ، حتى يخرجوا للمجتمع أشخاص أسوياء، لا يعودون للجريمة مرة أخرى.

وتلمح وأنت تتجول فى السجن، عيون بعض السجناء تترقب شيئا ما، تقترب منهم، تتحدث معهم، تعرف أنهم قضوا أكثر من ثلثى العقوبة وسجناء أسوياء ينتظرون عبارات "الرحمة" لانتشالهم من السجن، ينتظرون كلمة "العفو الرئاسي".

 

 

تأهيل-السجناء
تأهيل السجناء

اللواء مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون، حرص على لقاء أحد هؤلاء الأشخاص ، السجين إبراهيم عيد المصرى نجم كرة القدم بالنادى المصرى السابق، ليزف إليه نبأ حصوله على عفو رئاسى، فاستقبل السجين الخبر بفرحة عارمة ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال "المصرى"، إنه محكوم عليه بـ 3 سنوات فى قضية تحريض على إحداث عاهة، قضى منهم سنة ونصف، ووجه لاعب المصرى السابق، رسالة إلى الشباب وطالبهم بالعمل وعدم الانسياق وراء أصدقاء السوء والعمل والجهد للارتقاء بوطنهم .

وبعد ساعات من التواجد داخل أسوار السجن، تتحرك نحو نفس الباب للخروج منه، وبمجرد أن تطأ قدمك خارجه، تتأكد أن الدنيا لا تساوى شيئا، وأن الخطأ لا يفيد، وأن لحظات ضعف أمام النفس أو الشيطان قد تقودنا لهذا المكان، وتدرك أنه من الأفضل أن تعيش حياتك مسالم لا تأذى أحد.

كارت-معلومات-للسجين
كارت معلومات للسجين

 

سجن-جمصة
سجن-جمصة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة