تولى أسطورة المجر فرينتس بوشكاش تدريب النادى المصرى البورسعيدى فى الثمانينيات، بعدما درب أندية ريال مورسيا الإسبانى وكولو كولو التشيلى ومنتخب السعودية وأيك أثينا اليونانى، دون أى نجاح يذكر، ليحضره رئيس النادى المصرى الراحل السيد متولى لقيادة الفريق البورسعيدى فى بداية موسم 1979-1980.
بوشكاش حصل على راتب كان يعد خيالياً فى الكرة المصرية فى هذا التوقيت قدره 3500 دولار شهرياً، ومعه عرف المصرى شكلاً جديداً لينهى الدورى موسم 1979-1980 فى المركز الثالث خلف الأهلي والزمالك للمرة الأولى منذ 27 عاماً وتحديداً منذ موسم 1952-1953.
وفى الموسم التالى، واصل المصرى عروضه الطيبة مع بوشكاش لينهى الدورى فى المركز الثالث للمرة الثانية على التوالى خلف الأهلي والزمالك، وبعدما اقترب نسبياً من المنافسة فى بعض فترات الموسم ليصبح بوشكاش هو معشوق بورسعيد الأول.
وفى موسمه الثالث مع المصرى 1981-1982 أنهى الفريق الدور الأول فى القمة وسط حماس جماهيرى بالغ، وواصل المنافسة بقوة مع الكبيرين الأهلي والزمالك حتى التقى الأخير فى بورسعيد بالأسبوع الـ22.
وبعدما تقدم الزمالك بهدف لنصر إبراهيم قبل النهاية بثمانى دقائق وقعت أحداث شغب أدت لإلغاء المباراة.
وتقرر اعتبار المصرى خاسراً بهدفين، ونقل مبارياته المتبقية على أرضه (وكانت ثلاثة من أصل ست مباريات تبقت فى المسابقة) خارج بورسعيد وتحديداً فى طنطا.
القرار بالطبع أثر سلباً على المصرى ليخسر المباريات الست كلها ويتراجع للمركز الخامس فى المسابقة، ويقرر بوشكاش الرحيل حزناً على فقدان بطولة كانت قريبة.
لكن سيد متولى نجح فى إعادة بوشكاش من جديد لقيادة المصرى في موسم 1983-1984 وبعد غياب موسم عن بورسعيد.
واستعاد معه المصري التألق ليحتل المركز الرابع في الدوري ويبلغ المباراة النهائية لكأس مصر، والتي جاءت قمة في الدراما أمام الأهلى.
المصرى تقدم بهدف حسام غويبة حتى الدقيقة الحادية والتسعين حين أدرك علاء ميهوب التعادل للأهلي ليفرض وقتاً إضافياَ، سجل فيه الأهلي هدفين آخرين ليفوز بالكأس ويحرم بوشكاش من تحقيق أول بطولة في تاريخ المصري، ليرحل المجري مرة أخرى بنهاية الموسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة