أرسلت وزارة التعليم بيانًا إلى "اليوم السابع" توضح فيها موقفها بخصوص إدعاءات وقف طباعة كتب المكفوفين ونصه : "المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين ـ قصر النورــ احتكر بدون وجه حق طباعة كتب المكفوفين بطريقة برايل منذ سنوات طويلة وهذا العام تم استبعاده من ممارسة طباعتها تطبيقاً لصريح نص قانون المناقصات والمزايدات وبعد الرجوع إلى الإدارة العامة للشئون القانونية وبإجماع أراء لجنة البت الفنى بحضور نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس لجنة الفتوى والتشريع لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ولم يكن هناك أى سند قانونى لاستمرار المركز فى الممارسة، وعليه لم يكن هناك أى وسيلة لتوفير الكتب للمكفوفين إلا بتوزيعها على المطابع الأربعة التى تقدمت مع المركز النموذجى فى الممارسة بعد أن تبين عدم صحة ما كان يقدمه من إدعاءات بأنه الجهة الوحيدة بمصر والشرق الأوسط التى تقوم بطباعة كتب المكفوفين بطريقة برايل".
وأضافت الوزارة: التأخير فى طباعة كتب المكفوفين يرجع السبب الرئيسى فيه إلى رفض المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين تسليم أصول الكتب المعدلة التى تصلح للطباعة بطريقة برايل إلى الوزارة لتسليمها للمطابع الجديدة رغم أن هذه الأصول وحقوق الملكية الفكرية لها ملك الوزارة ولا يحق للمركز الاحتفاظ بها أو بيع أى نسخة أو تداولها خارج الوزارة وهو الأمر الذى ألقى على عاتق الوزارة والمطابع المشاركة عبء إعادة تجهيز جميع المقررات لتصلح للطباعة بأسلوب برايل، وتم إحالة هذا الأمر إلى الإدارة العامة للشئون القانونية لاتخاذ الإجراء القانونى ضد المركز مع وقف باقى مستحقات المركز عن العام الدراسى الماضى لحين الافادة بالرأى القانونى للحفاظ على حقوق الوزارة".
وتابع البيان: تم إعادة تجهيز كتب المكفوفين بعد رفع الصور وحذف أى إيحاءات بصرية أمر بالغ الصعوبة ويحتاج وقت ومجهود كبير وقامت الإدارة المركزية لشئون الكتب بالتواصل مع جميع المعنيين بالأمر بالوزرة لتوفير العدد اللازم من المتخصصين لإنجاز هذا العمل فى أقرب وقت ممكن".
وأردفت الوزارة : تقوم المطابع بالمشاركة فى الطباعة هذا العام بجهد إضافى لإعادة كتابة هذه الكتب وتجهيزها ويتم الاستعانة بمطابع أخرى متطوعة من المشاركة فى طباعة كتب المكفوفين للمعاونة فى تجهيز هذه الكتب حرصاً من الإدارة المركزية لشئون الكتب على أبنائنا من الطلاب المكفوفين، وحتى تاريخ 26 سبتمبر 2017 تم اعتماد طباعة عدد "16 مقررا" من إجمالى عدد "130 مقررا" للفصل الدراسى الأول والممتد يتم طباعتهم بأسلوب برايل وتم إصدار أوامر توريد لهم وتم توريد بعض الكتب وجارى توريد الباقى وفور وصول أى أصل معتمد سيتم طباعته خلال 15 يوما كحد أقصى".
كانت قد أثيرت أزمة نقص كتب المكفوفين فى بداية العام الدراسى، بالمدارس مما دفع أولياء الأمور والطلاب للشكاوى من عدم قدرتهم على متابعة سير العملية التعليمية، وليس هذا فحسب إنما أشار البعض إلى وجود أزمة بسبب استبعاد قطاع الكتب بالوزارة لمطابع المركز النموذجى للمكفوفين رغم دوره التاريخى المعروف فى تلك العملية منذ عقود مضت من الزمن، وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" القصة الكاملة لتلك الأزمة.
حول بداية الأزمة كشف مصدر داخل المركز النموذجى للمكفوفين لـ"اليوم السابع" قائلاً :" رئيس قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم يتحدى مركزى المكفوفين بعد استبعاده من طباعة كتب برايل هذا العام تحت بند درأ الفساد والاحتكار وكان السبب أن رئيس مجلس إدارة المركز هو أحد موظفي التربية والتعليم رغم أن عمل الموظف تطوعى".
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن مدير عام تنمية التربية الخاصة أقر فى المذكرات الرسمية المتبادلة أن هذه المطابع غير مهنية ونتج عن ذلك أن عمال المطابع بالمركز أغلقوا باب البعثة الداخلية لمعلمي المكفوفين والتى تقام منذ 72 عامًا بالمركز لإعداد معلم للطفل الكفيف ويتحمل المركز كافة نفقاتها علي مدى تلك الأعوام كخدمة للطلاب المكفوفين ووفقا لقرار وزاري صادر من وزارة التربية والتعليم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة