العلاج الضوئى يوفر فرصا أفضل لمساعدة مرضى اضطراب ثنائى القطب

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 03:40 م
العلاج الضوئى يوفر فرصا أفضل لمساعدة مرضى اضطراب ثنائى القطب طفل مصاب باضطراب ثنائى القطب-صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفادت دراسة طبية إلى أهمية الدور الذى قد يلعبه العلاج الضوئى فى مساعدة مرضى الاضطراب ثنائى القطب والتخفيف من حدة نوبات الاكتئاب التى يعانون منها من حين إلى آخر.

 

وأوضح الباحثون أنه حال تعرض مرضى الاضطراب الثنائى القطب لمصادر ضوء أبيض ساطع لمدة 15 دقيقة يوميا إلى ساعة كاملة على مدى أسابيع، حيث لوحظ تراجع حدة نوبات الاكتئاب بينهم، ووجدت الدراسة أن العلاج نجح فى غضون شهر، وتمكن من علاج الاكتئاب بين مرضى اضطراب ثنائى القطب.

 

وقالت الدكتورة دوروثى سيت أستاذ الطب النفسى فى جامعة نورث وسترن فى شيكاجو: "إن العلاجات الفعالة للاكتئاب ثناى القطب محدودة جدا، وهو ما يعطينا خيارا جديدا للعلاج للمرضى الذى وجد لهم استجابة قوية فى غضون ما بين 4 إلى 6 أسابيع.

 

ووفقا "لمؤسسة أبحاث المخ والسلوك" الأمريكية فإن الاضطراب ثنائى القطب، هو اضطراب فى المخ يتميز السلوك خلاله بالتحولات الخطيرة فى مزاج وطاقة المريض، ما يجعل من الصعب على المريض ممارسة مهام عمله اليومى، ويعتقد أن أكثر من 5.7 مليون أمريكى يعانون من اضطراب ثنائى القطب، والذى غالبا ما ينطوى على نوبات اكتئاب.

 

وأظهرت الأبحاث السابقة أن العلاج بواسطة الضوء فى الصباح يقلل من أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عاطفية وموسمية، وهى حالة يشتد فيها الاكتئاب بسبب تراجع حدة وقوة الضوء في فصل الشتاء.

 

ولوحظ أيضا أن العلاج بالضوء يمكن أن يسبب - فى بعض الأحيان - آثارا جانبية، مثل الهوس، فى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائى القطب.. ومع ذلك، تساءل فريق "نورث وسترن"، عما إذا كان العلاج قد لا يكون له دور فى تخفيف حدة النوبات المعتدلة من الاكتئاب بين المرضى.

 

وفى هذه الدراسة تلقى 46 مريضا جلسات ضوء بقوة 7000 لوكس (شمعة ضوئية) من اللون الأبيض الساطع، وطلب من المرضى المشاركين في الدراسة، وضع مربع الضوء مسافة قدم واحد من وجههم لمدة 15 دقيقة، بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الثانية والنصف بعد الظر كل يوم فى بداية الدراسة.

 

وعلى مدى 6 أسابيع، ازدادت جرعات العلاج الضوئى حتى وصلت إلى 60 دقيقة يوميا مما كان له أبلغ الأثر فى تغيير حالاتهم المزاجية والنفسية، وبالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا عقارا وهميا، كان أولئك الذين في مجموعة العلاج بالضوء أكثر احتمالا أن يكون تحسينات كبيرة.

 

وكشفت النتائج المتوصل إليها – التى نشرت فى عدد أكتوبر من المجلة الأمريكية للطب النفسى – أن أكثر من 68% من المرضى فى مجموعة العلاج بواسطة الضوء قد حققوا نجاحا كبيرا فى تعديل الحالة المزاجية والنفسية، في مقابل 22 % من المرضى الذين تناولوا عقارا.. كما أدوا أداء أعلى فى إنجاز المهام المنزلية لم يكونوا قادرين على تنفيذها فى السابق.

 

وبشكل ملحوظ لم يعان أى من المرضى من الهوس أو هوس خفيف، وهى حالة تشمل فترة من التحريض، والنشوة، والتهيج، والإثارة، والكلام السريع، وسباقات الأفكار، وعدم التركيز و السلوكيات المخاطرة.. واتفق اثنان من الأطباء النفسيين على أن العلاج قد يكون له مزايا للمرضى، الذين غالبا ما يكون لديهم خيارات قليلة.

 

وقال الدكتور سيث ماندل، الذى يدير الطب النفسى فى مستشفى هنتنجتون فى نورثويل في نيويورك: "لا يتم اعتماد مضادات الاكتئاب القياسية لعلاج الاكتئاب الثنائي القطب".

 

وأضاف أن مضادات الذهان التى تمت الموافقة عليها للاضطراب الثنائى القطب غالبا ما تأتى مع آثار جانبية تسبب العديد من المرضى لوقف استخدامها.. مؤكدا، أن العلاج بالضوء "يقدم لنا خيارا آخر، وهو الخيار الذى يبدو بالتأكيد أنه لا يضر".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة