فعلت كل شىء أردته وحتى الآن لم أشعر بالرضا النفسى عن ذاتى اخبرنى ماذا أفعل ؟
هل سبق لك أن شعرت بأنك تقترب من قمة النجاح ولكنك لا تزال غير راضِ عن نفسك، هل سبق أن حدثت نفسك قائلاً : لقد فعلت كل ما بوسعى لكى أصل إلى سلامى الداخلى لكنى دوماً أشعر بالإحباط واليأس من ذاتى ..
بالتأكيد لقد مرت علينا جميعاً الكثير من الأوقات التى تمنينا فيها لو لم نبدأ من الأساس لشدة المجهود المبذول وإنهاك النفس مع عدم الشعور بتقدير الذات ، لكن فكر معى للحظات، إذا كنت تُكافئ نفسك عن كل مجهود مبذول فى سبيل تحقيق حلمك أو تُشعرها بالسعادة انها تقترب من نقطة النجاح هل وقتها كنت ستشعر أيضاً بذلك الشعور القاسى تجاه نفسك ؟
لا أعتقد ذلك، لذا إذا كنت من هؤلاء الذين يُنهكون أنفسهم و دوماً يشعرون بعدم الرضا النفسى فعليك بالانتباه لهذه النقاط :
أولاً : لا تقلق بشأن المستقبل
بالفعل عليك التخطيط لمستقبلك والاستعداد لما أنت مُقبل عليه ،لكن التفكير الزائد فى القادم والتوتر بشأن الغيب يُفسد عليك راحة بالك وسلامك الداخلى ،، لذا عليك أن تفكر فى القادم وتبدأ بالعمل له لكن دون أن تُربك نفسك أو تشعرها بالقلق المُفرِط .
ثانياً : لا تكن قاسياً على نفسك
لا تُحمل نفسك فوق طاقتها ولا تُغلظ عليها بما لا تستطع تحمله ،،فإنك لست أول شخص يخفق أو يتعثر فى الوصول لشئ ،لا بأس أن تفشل بعض محاولاتك أحياناً لكن إياك وأن تستسلم وتُحمل نفسك فوق طاقتها أو تُشعرها بأنه لا جدوى منها فكلنا بشر معرضون للخطأ ؛لذا هون عليك دوماً فإن لنفسك عليك حق .
ثالثاً : توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
إن مقارنة ذاتك بالآخرين لا تعنى غير استنزاف الذات والبحث عن الكمال فى من حولك والرغبة فى الوصول له، فلقد خُلقنا جميعاً بخصائص وطِباع مختلفة عن بعضنا البعض فبلا شك ستجد فى غيرك ما لم تجده فى نفسك ،وبالتأكيد سيجد غيرك فيك ما لم يجده فى نفسه، فلقد مُيزنا جميعاً عن بعضنا البعض ؛لذا فلا داعى لمقارنتك بغيرك وعقد المنافسات الغير مُجدية بينك وبين الآخرين لان اتباع هذه الطريقة ستشعرك دوماً بالنقص وعدم الرضا عن نفسك .
رابعاً : ابدأ من الآن ولا تقُل غداً سأبدأ
لا شك أننا جميعاً نُفضِل البدايات الجديدة لذا دائماً نقع فى ذلك الخطأ المتكرر و هو "التسويف" بمعنى أننا نقول غداً سأبدأ فى الصباح التالى سأمارس الرياضة فى الأسبوع القادم سأبدأ بتناول الطعام الصحى ،كل هذه الجُمل المتكررة وأكثر تجعلنا نفقد قيمة الأمور الهامة فى حياتنا وتُشعرنا بأننا أشخاص مُقصرين ؛لذا عليك أن تدع التسويف جنباً وتبدأ من الآن أو من أمس أن استطعت استخدام آلة زمنية لإعادة الوقت .
وأخيراً كُن ممتناً لإنجازاتك وفخور بذاتك لأن هذه القاعدة هى أكثر ما يضمن لك السلام الداخلى مع نفسك ،فكونك مُتقبل لعيوبك ومميزاتك وفخور بخطواتك وإنجازاتك فى الحياة سيجعلك دوماً فخور بذاتك ومُقدِر لها وستصل وقتها للسلام النفسى الذى بحثت عنه طويلاً .. و دمتم فى تميز و سلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة