هل يرفع الرئيس الفلسطينى العقوبات بحق غزة؟.. القطاع يحبس أنفاسه انتظارا لقرار أبو مازن عقب بدء جلسات الحوار بين فتح وحماس بالقاهرة.. ومسيرات فى ساحة الجندى المجهول دعما للمصالحة.. وإنهاء الانقسام يعزز موقف عباس

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 05:00 م
هل يرفع الرئيس الفلسطينى العقوبات بحق غزة؟.. القطاع يحبس أنفاسه انتظارا لقرار أبو مازن عقب بدء جلسات الحوار بين فتح وحماس بالقاهرة.. ومسيرات فى ساحة الجندى المجهول دعما للمصالحة.. وإنهاء الانقسام يعزز موقف عباس الرئيس الفلسطيني واسماعيل هنية
تحليل - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحبس أبناء الشعب الفلسطينى أنفاسهم مع انطلاق جلسة الحوار الفلسطينى لإنجاز المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية، وذلك بحث ملفات تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من العمل فى قطاع غزة، أبرزها؛ الانتخابات، القضاء، الأمن، السلاح، منظمة التحرير، والرؤية السياسية، إضافة لترقب المواطن البسيط لقرار الرئيس أبو مازن برفع العقوبات عن غزة.

الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن

 

ويترقب المواطنون الفلسطينيون ما ستفسر عنه لقاءات القاهرة بين فتح وحماس وسبل إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام، فيما يأمل أبناء قطاع غزة أن يتخذ الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن قرار تأخر كثيرا وهو رفع العقوبات ضد غزة التى تعانى من حصار إسرائيلى وفقر ودمار منذ أكثر من عقد كامل.

 

وتسود حالة من الترقب والقلق فى مختلف الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية الفلسطينية والعربية ارتباطا ببدء اجتماعات المصالحة بالقاهرة، وسط مطالبات شعبية بتغليب حركتى فتح وحماس لمصالح القضية الفلسطينية على المصالح الحزبية ، ومراعاة أوضاع المواطنين الصعبة فى قطاع غزة، والتى زادتها صعوبة إجراءات الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن تجاه القطاع والتى توجد مطالبات واسعة بإلغائها للتخفيف من معاناة المواطنين.

الأوضاع المعيشية الصعبة فى قطاع غزة

 

ومع انطلاق جلسات الحوار الفلسطينى تعالت الأصوات والمطالبات من القوى الفلسطينية المختلفة والرأى العام الفلسطينى للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن بالتراجع عن الإجراءات التى تم اتخاذها تجاه قطاع غزة تنفيذا لوعوده السابقة بأنه سيرفع تلك الاجراءات حال حل حماس للجنتها الإدارية، إضافة لدعوات لحركتى فتح وحماس بالتوافق حول إنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة حفاظا على المشروع الوطنى الفلسطينى.

وفد حركة فتح فى القاهرة

 

وبدأت جلسات الحوار الافتتاحية لملف المصالحة اليوم الثلاثاء وسط تطلعات كبيرة لأبناء الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام ورفع المعاناة عن غزة وتحقيق الوحدة الوطنية، والتى من شانها تقوية المفاوض الفلسطينى فى أى عملية سلام مستقبلية، مع تطلع المواطنين الفلسطينيين البسطاء صوب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن متوقعين صدور قرارا منه بإلغاء الإجراءات المفروضة على غزة تزامنا مع تواجد وفد حركة فتح فى القاهرة.

 

وتستضيف القاهرة الجلسة الافتتاحية لعملية المصالحة الفلسطينية وسط تفاؤل حذر ومطالبات بأهمية توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية وتغليب المصلحة الوطنية، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطينى الذى أرهقه الإنقسام، لا سيما فى ضوء التصريحات الإيجابية الصادرة عن الفصيلين بوجود رغبة لديهما فى المصالحة.

 

حركه حماس599

وفد حركة حماس فى القاهرة قبل انطلاق جلسة الحوار الفلسطينى

ويبقى السؤال المطروح فى شوارع غزة المدمرة من قبل المواطن الفلسطينى الغاضب والمحاصر فى قطاع غزة هل يقدم الرئيس الفلسطينى على خطوة إيجابية لبناء الثقة بين فتح وحماس ويكلف وفد حركة فتح بإلغاء الإجراءات التى تم اتخاذها بالقطاع حيث سبق وأكد الرئيس الفلسطينى خلال تصريحات سابقة له بأنه بمجرد إعلان حماس حل لجنتها الإدارية سيتم إلغاء الإجراءات مباشرة.

 

وتجمع العشرات من أبناء الشعب الفلسطينى فى ساحة الجندى المجهول وسط غزة دعما للمصالحة الوطنية، متوجهين بالشكر للدولة المصرية لرعايتها المصالحة الفلسطينية وتكثيف جهودها لإنهاء الإنقسام، فيما تسود حالة من الترقب انتظارا لقرار الرئيس أبو مازن بإلغاء الاجراءات التى اتخذها تجاه قطاع غزة، وخاصة فى أعقاب استضافة القاهرة لجلسات حوار لتحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، لا سيما عقب تأكيد أبو مازن أنه سيمضى قدما قى تحقيق المصالحة حماية للمشروع الوطنى الفلسطينى.

 

ومن المقرر أن تطرح عدة ملفات خلال جلسات المصالحة الافتتاحية بين الأطراف الفلسطينية التى انطلقت بالقاهرة منذ قليل وسط أنباء عن وجود نوايا إيجابية من الطرفين للتوصل لحلول توافقية بشأنها، بالرغم من وجود تفاؤل حذر بشان إمكانية تحقيق اختراق سريع لتلك الملفات خلال تلك الجلسات.

 

ويعتبر تحقيق المصالحة الفلسطينية إنجازا غير مسبوق للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن من شأنه تقوية موقفه السياسى الداخلى والتفاوضى مع الجانب الإسرائيلى وسيؤدى إلى إذابة الجليد الذى أدى لجمود العملية السياسية على مدار 11 عاما من الانقسام الفلسطينى ويدفع بالقضية الفلسطينية إلى سلم أولويات دول العالم والإقليم بعد حرف الأنظار عنها خلال سنوات الانقسام.

 

وبحسب تقارير إعلامية فلسطينية يترأس وفد حركة " فتح" المكلف من الرئيس الفلسطينى محمود عباس واللجنة المركزية للحركة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، كما يضم في عضويته، أعضاء اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح، حسين الشيخ، أحمد حلس، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة.

 

ويترأس وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى، ويضم كلاً من موسى أبو مرزوق ويحيى السنوار وخليل الحية وعزت الرشق وحسام بدران وصلاح البردويل.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة