تركيا ـ واشنطن..كثير من الخلاف وقليل من الاتفاق .. الأزمة الدبلوماسية تهوى بالليرة التركية.. وأنقرة تتوعد الأكراد وترامب يدعمهم .. و"البيت الأبيض" يتمسك برفض تسليم عبدالله جولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 10:00 م
تركيا ـ واشنطن..كثير من الخلاف وقليل من الاتفاق .. الأزمة الدبلوماسية تهوى بالليرة التركية.. وأنقرة تتوعد الأكراد وترامب يدعمهم .. و"البيت الأبيض" يتمسك برفض تسليم عبدالله جولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الرئيسان التركى والامريكى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"تركيا وواشنطن" ..كثير من الاختلاف وقليل من الاتفاق ..فالأزمات المتعددة تهدد مستقبل العلاقات بين البلدين، آخرها الأزمة الدبلوماسية التى انفجرت فى وجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع تعليق البعثة الأمريكية فى أنقرة جميع خدمات إصدار التأشيرات باستثناء الهجرة فى كل منشآتها الدبلوماسية بتركيا على خلفية إعتقال واشنطن أحد موظفى القنصلية التركية بواشنطن بتهمة التجسس.. فيما حثت السلطات التركية، واشنطن على العدول عن ذلك القرار.

 

وليس هذا وحسب بل بين تركيا وواشنطن العديد من الخلافات التى تنبئ بتأزم الأوضاع بين البلدين..

 

أزمة دبلوماسية تهبط بالليرة التركية

على خلفية الأزمة الأخيرة وإيقاف منح التأشيرات الأمريكية للأتراك، هبطت الليرة التركية، وسط إشارات جديدة على تدهور العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن بعد إلقاء القبض على موظف بالقنصلية الأميركية في تركيا، وما أعقبه من تقليص خدمات إصدار التأشيرات من قبل البعثة الأميركية في تركيا، وبالمثل من قبل البعثة التركية في الولايات المتحدة.

واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في 10 أسابيع مع زيادة ثقة المستثمرين في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة في ديسمبر وبعدها في أعقاب بيانات الأجور الأمريكية القوية نهاية الأسبوع الماضي.

هبوط العملة التركية
هبوط العملة التركية

 

وأظهر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة، الذي يحظى بمتابعة قوية، الجمعة، أول تراجع في التوظيف بالولايات المتحدة خلال 7 سنوات، لكن المستثمرين عزوا ذلك إلى الآثار المؤقتة للإعصارات وركزوا على أكبر ارتفاع في الأجور الأميركية منذ ديسمبر.

 

وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة تضم 6 عملات رئيسية أعلى مستوى منذ أواخر يوليو عند 94.267.

 

 

فى سوريا الأزمة مشتعلة

 

فى الوقت الذى تدعم فيه الولايات المتحدة أكراد سوريا تتوعدهم تركيا، ففي خطوة تصعيدية لتأجج الخلافات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة، نشرت وكالة الأناضول التركية الرسمية فى وقت سابق، أماكن تمركز القوات الأمريكية في سوريا، قائلة إن هناك تقارير أمريكية أكدت أن الوجود العسكري لها في الشرق الأوسط، -وخصوصًا سوريا- سيشهد ارتفاعًا كبيرًا فى الأشهر المقبلة. ونشرت الأناضول خريطة توضح أماكن التمركز الأمريكي والروسي، مؤكدة أن واشنطن تسعى للبحث عن موطئ قدم تستبق فيه استئثار موسكو بها، حال تمكنها من إحلال تسوية سياسية بين المعارضة والنظام، من جهة، ونجاح على مستوى مواجهة تنظيم داعش من جهة أخرى، وفي ظل الدعم الكبير للأكراد في سوريا، نشرت الوكالة خريطة لعشر قواعد عسكرية أمريكية في مناطق تسيطر عليها جماعتين "بي كا كا" و "ب ي د" الكرديتين، والتي تعتبرهما تركيا جماعات إرهابية، وهو ما تسبب في خلافات واضحة مؤخراً بين الإدارة الأمريكية، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

سوريا
سوريا

 

خلاف حول الداعية جولن

ومن سوريا للداعية فتح الله جولن تثار خلافات تركية أمريكية أخرى حيث طلب الرئيس التركى أردوغان تسليم الداعية التركى جولن ولكن واشنطن رفضت، ومطلع هذا الأسبوع أكدت الحكومة التركية أنها تنتظر من الولايات المتحدة تسليم الداعية الإسلامي المعارض فتح الله جولن، الذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة في العام الماضي..

 

جولن
جولن

 

وقال وزير العدل التركي عبد الحميد جل: "لم تبق أمام الولايات المتحدة أي عراقيل تحول دون تسليم (جولن)"، موضحاً أن أنقرة أرسلت إلى واشنطن كل الوثائق والأدلة التي تؤكد ذنب جولن، حسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.

وجدد الوزير التركي أن حكومته تطالب واشنطن بتسليم من وصفه بزعيم "تنظيم إجرامي أسفرت تصرفاته عن مقتل 250 شخصا"، مضيفا: "نتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة، بصفتها دولة قانون، الخطوات الضرورية بهذا الصدد".

 

صفقة الأسلحة الروسية لتركيا

 

صفقة s400  روسيا لتركيا التى أبرمت يوليو الماضى أثارت حفيظة الولايات المتحدة وأكد  وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن منظومات الدفاع الروسية غير متوافقة مع تقنيات الناتو، وتركيا هي عضو في التحالف الأطلسي، وهذا يمكن أن يعقد الامور التقنية بين المنظومتين الدفاعية.

تعاون تركيا وروسيا
تعاون تركيا وروسيا

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة