وزير الأوقاف: إعداد الدعاة تأثر بالأحداث الجارية إلى حد الانعزال عن الواقع

الأحد، 01 أكتوبر 2017 11:58 م
وزير الأوقاف: إعداد الدعاة تأثر بالأحداث الجارية إلى حد الانعزال عن الواقع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن إعداد الدعاة وتكوينهم فى العقود الماضية تأثر إلى حد كبير بتوجيهات وأيدلوجيات وتخوفات وصلت إلى حد الانعزال عن الواقع تارة، والتصادم معه أخرى، وبخاصة لدى بعض التيارات الأيدلوجية وبخاصة المنحرفة والمتطرفة والرامية إلى توظيف الدين لمكاسب سياسية أو مالية أو أيدلوجية.

 

وأضاف في تصريحات صحفية، أن بعض التيارات التى تاجرت بالدين لتحقيق مكاسب سياسية أو حزبية أو أيدلوجية كانت جماعة الإخوان الإرهابية ومن دار في فلكها من الجماعات والأحزاب والتيارات التى انضوت تحت لوائها أو تحالفت حزبيًّا أو سياسيًّا أو نفعيًّا معها، حيث تعتمد هذه التيارات على ترسيخ مبدأ السمع والطاعة الأعمى، فأكثر الجماعات المتطرفة تعطى كلام البشر جانبًا من القداسة قد يصل لدى بعض عناصرها إلى مساواة قدسيته لكلام الخالق عز وجل، كوسيلة للسيطرة على أتباعهم والعمل على تسليمهم المطلق لرأى مرشدهم، فكلام بعض علماء العقيدة أو حتى علم الكلام، وبعض المحسوبين على الدعوة من غير المتخصصين، أو كلام بعض كتاب التاريخ والسير، قد يرقى عند بعض أصحاب الفكر المتطرف إلى درجة النص القرآنى، على أن أحدهم قد يجادلك فى فهمك للنص القرآنى إن تناقض مع شىء من كلام شيخه أو مما دُسَّ له عبر كتبهم ومحاضراتهم وتفسيراتهم وتأويلاتهم، فكلام أدعياء العلم منهم يأخذونه على أنه حكم الله المنزه عن الأهواء، والذى لا يُردُّ ولا يُناقَش، حيث يؤصلون لمبدأ الطاعة العمياء، فمجرد محاورة الشيخ أو مرشد الجماعة أو مراجعته أو مناقشته هى ردة يجب التوبة منها أو العقاب عليها، بحيث صار بعض من يؤثرون السلامة لا يجرؤون على البوح بمجرد التفكير فى المناقشة أو المراجعة، مع أخذ كلام الشيخ غير المعصوم أو المنزه عن الأعراض البشرية مأخذ النص المقدس، بل إن أحدهم قد يسمح لنفسه بأن يناقشك فى النص القرآنى أو النبوى وطرائق الاستدلال به، غير أنه لا يسمح لك ولا لنفسه بمراجعته فى إملاءات شيخه أو أميره التنظيمى أو مرشده.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة