استخدمت شبكة الإذاعة البريطانية BBC "روبوت" ذكيا مزودا بكاميرا خفية يبدو وكأنه حيوان نابض بالحياة، لتصوير الحياة البرية وسلوكيات الحيوانات، ضمن فيلم وثائقى جديد يحمل اسم Planet Earth II، مما أدى إلى تفاعل الحيوانات الحقيقة معها، ففى الحلقة الأولى تخطىء مجموعة من القرود وتعامل الروبوت باعتباره واحدا منهم من تلقاء نفسها، لدرجة تجعلهم يشعرون بحالة من الحزن عندما يسقط الروبوت عن طريق الخطأ من ارتفاع كبير، فتقوم القردة بمعانقة بعضها البعض من أجل الشعور بالراحة.
سيتم عرض الفيلم الوثائقى على شاشات التليفزيون يوم الخميس المقبل، وقال "Matthew Gordon" منتج البرنامج "شعرنا بالهدوء والراحة، إذ هدأت الضوضاء من حولهم تماما وقاموا بمعناقة بعضهم و التحرك".
وأضاف "John Downer" المنتج المنفذ للبرنامج "لقد كانت رحلة استكشافية، لم نكن أبدا على يقين تماما بما نحن ذاهبون لاكتشافه، أنت لا تعرف أبدا وأنت تسير ما سيفعله الحيوانات، فلا يمكن توقع أن يعتبر الشمبانزى القط حيوان أليف، وهذا بالتأكيد غير عادى، وكان ذلك غير متوقع ولم يسبق أن تم تصويره من قبل".
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية سيشمل المشروع بعض من الحيوانات الأخرى مثل التماسيح والنعام وإنسان الغاب والسرقاط.
لم تكن هذه هى المرة الأولى التى يرسل فيها الروبوتات لالتقاط لقطات من الحيوانات فى بيئتها الطبيعية، ففى عام 2013 قامت نفس الشركة بإنتاج فيلم وثائقى بعنوان "طيور البطريق: جاسوس المراسلة" للبحث عن الحياة السرية لطيور البطريق، وتم استخدام سبعة عشر كاميرا روبوتية على شكل بيض ودجاج وكتل من الثلج، وصورت أكثر من 1000 ساعة من لقطات أكثر خلال 300 يوم فى درجات الحرارة فى القطب الجنوبى المنخفضة تصل إلى - 40 درجة مئوية.
.jpg "القردة تتفاعل مع الكاميرات")
القردة تتفاعل مع الكاميرات
.jpg "تفاعل القردة مع الربوت")
تفاعل القردة مع الربوت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة