بالصور.. كارثة صحية فى الشرقية.. محرقة مستشفى "سنجها" تبث سمومها لـ 100 ألف نسمة.. الأهالى يؤكدون إصابتهم بأمراض الربو والصدر.. والصحة تعترف: مسئول المحرقة لا يجيد حرق المخلفات بطريقة آمنة

الإثنين، 09 يناير 2017 01:05 ص
بالصور.. كارثة صحية فى الشرقية.. محرقة مستشفى "سنجها" تبث سمومها لـ 100 ألف نسمة.. الأهالى يؤكدون إصابتهم بأمراض الربو والصدر.. والصحة تعترف: مسئول المحرقة لا يجيد حرق المخلفات بطريقة آمنة محرقة مستشفى "سنجها" تبث سمومها لـ 100 ألف نسمة
الشرقية - حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش أكثر من 100 ألف نسمة يقطنون بقرية سنجها مأساة حقيقية، وتحوى 24 عزبة تابعين لوحدة الموانسة المحلية لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية بسبب الأدخنة الكثيفة والسامة التى تنتج عن محرقة موجودة بالوحدة الصحية بسنجها، وأعرب الأهالى عن غضبهم الشديد جراء استمرار تشغيل المحرقة ليل نهارا خاصة وأن الوحدة الصحية ملحق بها مستشفى حميات كفر صقر وتتضاعف الحالات المرضية بسبب استنشاقهم لأدخنة المحرقة، ناهيك عن عدم وجود أى خدمات بالوحدة الصحية والمستشفى والإهمال الشديد لدرجة أن كل أنواع الحشائش والأشجار تنمو بفناء الوحدة والمستشفى ويرتع بها حشرات ضارة وحيوانات ضارة مثل الثعابين والثعالب.

 

الوحدة الصحية بسنجها
الوحدة الصحية بسنجها
 


وقال الشيخ محمد سليمان النويرى إمام وخطيب بالأوقاف ومن أهالى القرية، إن المحرقة متواجدة داخل الوحدة الصحية بسنجها ينبعث منها دخان كثيف نتيجة إحراق مخلفات مستشفيات محافظة الشرقية كاملة ما يجعل المحرقة تعمل ليلا ونهارا دون هوادة مما عاد على صحة المواطنين العامة بالسلب، وأضاف أن أهالى القرية والقرى المجاورة والتى فاق عددها 24 عزبة ونجع حاولوا مرارا وتكرارا وقف أضرار تلك المحرقة دون جدوى ورفع المسئولين بالصحة أيديهم وتركونا نعانى الأمرين حتى أطفالنا الأبرياء لم يسلموا من سموم دخان تلك المحرقة.

 
وأشار إلى أن طريقة تشغيل المحرقة غير طبيعية وتخالف المواصفات بل والأعراف الإنسانية فلا يعقل أن تقوم بحرق نفايات سامة مثل نفايات المستشفيات وسط منطقة آهلة بالسكان ليعم البلاء والأمراض الفتاكة معظم قاطنى المنطقة خاصة وأن القائم على عمل المحرقة عامل بسيط لا يدرك مخاطرها وكيف تعمل بطريقة آمنة وكل ما عليه أن يدخل النفايات ويشعل فيها النيران لتبث السموم للمواطنين.


وأضاف رمضان عبد الله رئيس الاتحاد الاقليمى لمراكز شباب القرى السابق ومن أهالى القرية أنه تم تشكيل لجنة من عائلات القرى المتضررة من المحرقة تجمعت وجابت مكاتب جميع المسئولين بداية من الإدارة الصحية بكفر صقر وحتى محافظ الشرقية مرورا بوكيل وزارة الصحة بالشرقية بل، وتم إرسال فاكسات وتلغرافات لرئاسة الوزراء ووزير الصحة ولم يعيرنا أحد أى اهتمام وكل ما فعلوه هو إرسال لجنة من الصحة والتى أكدت أن المحرقة تعمل بشكل غير قانونى وغير مهنى.

المحرقة
المحرقة
 

وانصرفت اللجنة ولم يحدث أى تغيير يذكر وظل الحال على ما هو عليه لتستمر المحرقة فى بث سمها القاتل ويتجرعه قاطنى المنطقة رغم أنوفهم بل ولم يستطيعوا حماية مرضاهم وأطفالهم من استنشاق تلك السموم المفروضة عليهم؛ وأضاف محمد عبده الكيلانى من أهالى القرية أن المجموعة الصحية بسنجها والتى تشمل الوحدة الصحية ومستشفى الحميات تم إنشاؤها منذ عام 1954 على مساحة 3 أفدنة ولم يقدموا أى نوع من أنواع الخدمات الصحية وكل ما يوجد بهم هو المبانى وكميات كبيرة من الأعشاب والحشائش والتى يتواجد بها كل الحيوانات الضارة من ثعابين وثعالب ما يعد إهدارا للمال العام خاصة وأن عدد الموظفين فاق الـ 20 موظف واكيد هناك عدد من الأطباء ولكن لن نرى أحدا منهم ولم يقدم المستشفى أى خدمات تذكر للمواطنين 
واضاف أن المبانى متهالكة وآيلة للسقوط ناهيك عن سوء دورات المياه كل هذا جعل الأهالى يؤكدون مقولة الداخل مفقود والخارج مولود.


وقال إن المنطقة ليس بها سيارة إسعاف تنقذ المرضى رغم أنها آهلة بالسكان ذاكرا أن عددا من المرضى وافته المنية أثناء نقله من منزله للمستشفى وعندما لا يجد الخدمة الطبية يقوم ذويه بنقله للمستشفى المركزى بكفر صقر ما يجعله يفارق الحياة قبل وصوله وان جموع الأهالى الذين زاد عددهم عن 100 ألف نسمة من حقهم أن تجد من يعالجها عند مرضه أو حتى عمل اسعافات اولية وذلك لم يحدث إلا بتواجد الأطباء والممرضين والعاملين والذين لم نراهم قط.


وأشار السيد عبد الله من أهالى قرية الموانسة أن المكان بمجرد حلول الليل يصبح المكان معتم وغير أمن ما يجعل العاملين لا يتواجدون به وان الأهالى مستعدة لتنظيفه بالجهود الذاتية وتسليمه للصحة بصورة جيدة لان المستشفى أصبح مأوى للصوص والمخالفين للقانون لعدم وجود أحد به ما جعله مكان مهجور تسكنه الأشباح ومأوى للثعالب والثعابين. وطالب الجميع رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بنقل المحرقة وإحلال وتجديد المستشفى وإزالة الأشجار وكميات الحشائش منها ليؤدى الخدمات المطلوبة منه.

المحرقة تبث سمها على الأهالى
المحرقة تبث سمها على الأهالى
 

السيد عبد الله من أهالى قرية الموانسة أن الصحة سحبت كل المعدات بالمستشفى من أجهزة أشعة وتحاليل وأسرة بل وكان يتم إجراء العمليات الجراحية فجأة وتحول من وقتها إلى مبنى دون أى خدمات يعانى أهالى القرية والقرى المجاورة ويلات التنقل والسفر لتلقى علاجهم.

 

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبد المقصود مدير الطب الوقائى بمديرية الصحة بكفر صقر أن المحرقة تابعة لقطاع البيئة بوزارة الصحة ويوجد بالإدارة مراقب لها وأنه تم إيقاف المحرقة 3 شهور، وتم إعادة تشغيلها وحضرت لجنة من الصحة وإعادة عملها مرة أخرى 


وأوضح مدير الطب الوقائى أن العامل القائم على تشغيل المحرقة يتعامل بطريقة سيئة ولا يعلم كيف تعمل بطريقة صحيحة لأنه يجب فصل النفايات ويتم حرق النفايات الخطرة فقط وباقى النفايات يتسلمها مجلس المدينة ويقوم بالتعامل معها لافتا أنه لابد وان يعلم موظفى وعمال المستشفيات أن يضعوا مخلفات القمامة الغير خطرة فى صناديق القمامة ووضع المخلفات الخطرة فقط فى أماكن النفايات الخطرة ويتم حرقها بالمحارق 
وقال إنه لإزالة الأعشاب والحشائش المتواجدة بفناء المستشفى والوحدة الصحية وطرد الحشرات الضارة لابد من إقامة سور حول المستشفى والوحدة الصحية واستعمال الأماكن الفارغة فى أغراض تفيد المجتمع، أو تعيين عمال لعمل الأماكن غير المستغلة كحديقة تم غرس بها أشجار مثمرة وذات أشكال جميلة.

 

وقال عادل أمين مسئول المحارق بمركزى كفر صقر وأولاد صقر إن دخان كثيف ينتج عن المحرقة وبعد شكوى الأهالى المتكررة جاءت لجنة من الصحة وقررت وقفها وإصلاحها وتم تنفيذ قرار اللجنة وقامت المصانع الحربية بإصلاحها منذ شهر لكن الأمر لم يتغير كثيرا وما زالت المحرقة يتولد منها دخان كثيف ضار بالبيئة؛ 
وقال مسئول المحرقة: "أنا أقوم بجمع القمامة معبأة فى أكياس من المستشفيات وعند إحراقها أجد نفايات غير خطرة من المفترض أن يتم عزلها وإيداعها فى مقالب القمامة الخاصة بمجالس المدن.

 
 
المحرقة
المحرقة

 

المبانى موجودة وسط الحشائش
المبانى موجودة وسط الحشائش

 

أهالى المنطقة حول المحرقة
أهالى المنطقة حول المحرقة

 

الأهالى
الأهالى

 

الأهالى يعلنون تضررهم من المحرقة
الأهالى يعلنون تضررهم من المحرقة

 

المبانى وسط الأشجار والحشائش
المبانى وسط الأشجار والحشائش

 

بعض أهالى المنطقة
بعض أهالى المنطقة

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة