2017 عام المشكلات السياسية والاقتصادية فى المكسيك.. ثورات الربيع على أعتاب مكسيكو سيتى.. وركود اقتصادى بعد تهديدات ترامب بتمزيق اتفاقية التجارة الحرة.. وفورد تلغى خطط إنشاء مصنع بتكلفة 1.6 مليار دولار

الإثنين، 09 يناير 2017 03:37 م
2017 عام المشكلات السياسية والاقتصادية فى المكسيك.. ثورات الربيع على أعتاب مكسيكو سيتى.. وركود اقتصادى بعد تهديدات ترامب بتمزيق اتفاقية التجارة الحرة.. وفورد تلغى خطط إنشاء مصنع بتكلفة 1.6 مليار دولار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن عام 2017 سيكون عاما سيئا وصعبا على المكسيك، خاصة أنها بدأته بعدد من المشكلات السياسية والاقتصادية الكبيرة، منها الاحتجاجات العنيفة على رفع أسعار الوقود وأولى التدابير الحمائية فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يثير قلق الدولة ودول أمريكا اللاتينية.

 

كما أنه يبدو أن الربيع السياسى الذى اجتاح الدول العربية فى عام 2011 وصل إلى المكسيك الآن، وأصبح لدى المكسيكيين هاجس تدمير صورة الرئيس بينيا نييتو، حيث يرون أن إدارته قد فشلت، لكن على الرغم من ذلك فهم ينسون ما حدث بعد الربيع العربى الذى لم يتبق منه سوى الفوضى والحرب الأهلية فى سوريا والحلم تحول إلى كابوس.

 

وكانت احتجاجات عنيفة قد هزت البلاد مع قيام المتظاهرين بإغلاق المدن الرئيسية ونهب بعضهم المئات من المحلات التجارية وعشرات من المبانى العامة، وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم ضابط شرطة.

 

وظاهريا يبدو أن المكسيكيين يتظاهرون فقط بسبب رفع أسعار الوقود التى ارتفعت 20% بداية هذا العام، والتى تمثل ضربة للطبقة الوسطى بعد عام صعب لاقتصاد المكسيك، لكن فى حقيقة الأمر يحتج المكسيكيون أيضا على عدم اكتراث النخبة السياسية والبيروقراطية بما يحدث من تدهور الحالة الاقتصادية، ويحتجون أيضا على الفساد والإفلات من العقاب وسوء المعاملة فى الحياة العامة، التى سيطرت على البلاد العام الماضى.

 

وتعتبر زيادة الأسعار المرحلة الأولى لخصخصة سوق المحروقات ورفع الدعم عن الأسعار، وكان ذلك مقررا أن يحدث فى 2018، لكن الحكومة المكسيكية اختارت أن تطبقه قبل عام كامل.

 

فورد تلغى خطط إنشاء مصنع بتكلفة 1.6 مليار دولار

ومن المظاهر السيئة لعام 2017 فى المكسيك، هو إلغاء شركة فورد الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات لخطط إنشاء مصنع فى المكسيك 1.6 مليار دولار، وذلك بعد القرارات التى اتخذها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

وقالت الشركة إنها بدلا من ذلك ستقوم بزيادة عملياتها الإنتاجية والتوسع فى مصانعها فى ولاية ميشيجان الأمريكية بتكلفة قد تصل إلى 700 مليون دولار أمريكى، حيث يرى مارك فيلدز مدير الشركة أن القرار جاء بسببين، الأول هو تناقص نسبة مبيعات السيارات الصغيرة التى تنتجها الشركة، بينما قال إن الثانى هو إعراب عن ثقة الشركة فى القرارات التى قال الرئيس ترامب إنه سيتبناها.

 

فقد وجه ترامب العديد من الانتقادات الحادة لشركة فورد ومنافستها جنرال موتورز بسبب قيامهما بإنتاج بعض أنواع سياراتهما فى المكسيك لأسباب قالوا إنها اقتصادية.

 

تعتبر العلاقة بين ترامب والمكسيك متوترة إلى حد بعيد، فبمجرد إعلان فوز ترامب فقد انهار البيزو المكسيكى وسجل أدنى مستوياته فى التاريخ، كما أن ترامب يهدد المكسيك بتمزيق اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك وفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على السلع المستوردة منها، فضلا عن تعهد ترامب بطرد مهاجرين مكسيكيين غير الموثقين، وفرض ضرائب على الأموال التى يحولها المهاجرون المكسيكيون إلى بلادهم، بهدف تمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية لوقف الهجرات غير النظامية من المكسيك.

 

كما هدد الرئيس الأمريكى شركة "تويوتا" بأنها ستواجه رسوما جمركية كبيرة على سياراتها المصنعة فى المكسيك من أجل بيعها فى السوق الأمريكية، وكانت شركات السيارات الأمريكية قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل ترامب لتصنيعها السيارات بتكلفة أقل خارج الولايات المتحدة.

 

يذكر أن منطقة النافتا للتجارة الحرة وانخفاض تكلفة اليد العاملة عاملان يجعلان الأمر جاذبا للشركات لتصنيع سياراتها فى المكسيك من أجل بيعها فى الولايات المتحدة.

 

الاقتصاد المكسيكى نحو الركود

وتجعل سياسة ترامب نحو المكسيك والعلاقة المتوترة بين الطرفين، من الصعب التوقع بمستقبل البلاد السياسى والاقتصادى، وفى حال فرض ترامب رسوما جمركية على الصادرات من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيقود ذلك إلى ركود الاقتصاد المكسيكى، كما أن الإجراءات التى يتخذها ترامب مع المكسيك سيعقد الاستثمارات.

 

حل الأزمة فى المكسيك

من الواضح أن ترامب لن يصمت أمام المكسيك، ولذلك فإن الحل الوحيد أمام المكسيكيين الآن هو التوصل لحل واتفاقية جديدة وبداية جديدة مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية فى عهد ترامب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة