ناشد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، الحكومة المصرية ترك كل الآراء التى تدعو للتظاهر ضد اتفاقية "تيران وصنافير" يوم 11 يناير الجارى، وعدم استخدام أى إجراءات أمنية معهم، رافضًا الزج بالمتظاهرين حول تلك القضية داخل السجون.
وقال خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، إن التعبير عن الغضب لدى المواطنين ضد اتفاقية "تيران وصنافير" نابع من الألم والغيرة على الدولة المصرية، ومن الواجب القانونى والديمقراطى لخطورة هذا الملف، أن تخفف الحكومة التشدد فى التعبير عن الرأى، لاسيما أن هناك مواطنين لم يقتنعوا بالأوراق والوثائق التى خرجت، وهناك انقسام بوجهات النظر فيما يتعلق بالقضية.
ووجه خالد صلاح رسالة للحكومة المصرية قائلا: "مش عاوزين نسمع إن واحد اتقبض عليه لمجرد إنه قال تيران وصنافير مصرية، لأنه لسه ما اقتنعش".
وأكد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، انحيازه الكلى لأى أحد بمصر ينحاز لمصرية تيران وصنافير، لافتًا إلى أنه سيكون لديه استياء شديد إذا تم القبض على أحد من المتظاهرين فى قضية تيران وصنافير لمجرد آرائهم بمصرية الجزر، مشيرًا إلى أن هؤلاء المواطنين ضد اتفاقية تعيين الحدود البحرية وليس الدولة المصرية، ويرون أن الجزيرتين أراض مصرية ولا يجب التفريط فيها.
وأشار إلى أن القانون والتشريعات والوثائق هى من ستكون الحكم النهائى فى قضية الجزيرتين، مضيفًا: "أنا ضد التفريط فى الأراضى المصرية، وأيضًا لا يجب أن يكون معنا أرض ملك طرف آخر"، مشددًا على ضرورة السماح بالتعبير عن الآراء فى هذه القضية الخطيرة، ويجب ألا تكون أحادية فى وجهات النظر، لأن أى نوع من أنواع الاستعجال يؤدى إلى انقسام مصر.
وأشار إلى عاطفية المواطنين فيما يتعلق بقضية تيران وصنافير طبيعية، حيث إنهم يرون أن هناك شهداء سقطوا على تلك الأراضى مع العدو الإسرائيلى، كما أنه يجب على المواطنين أن يعلموا أن البرلمان انحاز للقانون حال موافقته على القضية، مستدركًا: "بالطريقة دى نضمن أن بلدنا ستعبر من المأزق".
وفى السياق نفسه طالب الكاتب الصحفى خالد صلاح، المملكة العربية السعودية، بالنظر إلى الشأن داخل مصر فيما يتعلق بقضية تيران وصنافير برؤية أكثر مرونة، وعليها أن تقدر الظرف السياسى والشعبى بمصر، ويجب أن يتركوا الأمور تسير فى مسارها الطبيعى حتى وإن تأخرت، متابعًا: "لو السعودية منحتنا وقتًا فى القضية هيبقى قدموا ملمحًا من ملامح الأخوة، وما تتقمصش لأن الموضوع مش بسيط على الشعب المصرى".
وأضاف خالد صلاح أنه يجب على الإدارة أن تتحدث مع السعودية بشأن القضية وحساسيتها لدى المصريين المعارضين للاتفاقية، لاسيما أن نية الإدارة المصرية واضحة فى تمسكها بالقانون فى القضية، كما أن البرلمان المصرى أكد مناقشة القضية من جميع الزوايا، خاصة الشعبية، وهذا يمكن أن يستغرق بعض الوقت"، مضيفًا: "مش عاوزين السعودية تعمل زى ما عملت فى أرامكو".
وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع": "أنا شخصيًا شايف إن السعودية لو جات تيران وصنافير تبقى دخلت فى اتفاقية كامب ديفيد، ودخلت مع إسرائيل، وأنا لو قدر لى من ناحية الذكاء السياسى والإستراتيجى هقول سيبهم يجوا ويقعدوا فى تيران وصنافير ويشوفوا المراكب رايحة جاية، ومركب إسرائيلى يجنح ناحية الجزيرتين ونقول مركب إسرائيلى دخل إلى الأراضى السعوديةـ ويبقى لو حصل أى صراعات مسلحة كل واحد يظهر قوته وتبقى الحرب بالعتاد مش بالفلوس".
