بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رقم 93 لسنة 2016، بإصدار قانون نقابة الإعلاميين، واصل عدد من الإعلاميين والعاملين فى حقل الإذاعة والتليفزيون، مساعيهم لاستكمال تأسيس النقابة، والتفاوض مع الحكومة بشأن تشكيل اللجة التأسيسية، وسرعة الانتهاء منها، لاختيار المرشحين للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام.
وعلم "اليوم السابع"، أن هناك مفاوضات تجرى الآن بين الحكومة والإعلامى حمدى الكنيسى، رئيس نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس)، لتشكيل اللجنة التأسيسية لإدارة النقابة، بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسى على قانون إنشائها، بحيث يتضمن التشكيل المنتظر التوازن بين العاملين فى القطاع الحكومى والقطاع الخاص.
وأضافت المصادر، أن المفاوضات تجرى حاليًا فيما يخص شكل اللجنة وعناصرها،ـ على أن يرأسها الإعلامى حمدى الكنيسى، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأسماء يتم ترشيحها الآن لعضوية اللجنة، منهم الدكتور مصطفى عبد الوهاب رئيس قطاع الإقليميات باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمخرج محجوب سعدة، ولمياء محمود مدير شبكة إذاعة صوت العرب، والإعلامية منى سلمان، وعلى عبد الرحمن مستشار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
حمدى الكنيسى
حمدى الكنيسى: من المحتمل تشيكل اللجنة التأسيسية الاثنين أو الثلاثاء
فى هذا الإطار، قال الإعلامى حمدى الكنيسى، رئيس نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس)، إن من المحتمل الإعلان عن تشكيل اللجنة التأسيسية لإدارة النقابة من قبل مجلس الوزراء، الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، مشيرًا إلى أن مسمى "المجلس المؤقت" أفضل كثيرًا من اسم "اللجنة التأسيسية".
وأضاف "الكنيسى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه بحكم القانون فإن اللجنة ستدير أعمال النقابة خلال فترة عملها، ومن هذه الأعمال وضع ميثاق شرف إعلامى وترشيح ممثلى النقابة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام، مشيرًا إلى أن مسمى المجلس المؤقت أفضل كثيرا من مسمى اللجنة التأسيسية، لأن ترشيح ممثل النقابة يجب أن يكون من مجلس مؤقت وليس من خلال لجنة تأسيسية، موضّحًا أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها فور تشكيلها، فى أى مكان متاح لحين توفير مقر للنقابة.
صفوت العالم
صفوت العالم: الأفضل وضع مجموعة تأسيسية من الخبراء وكبار ممارسى العمل الإعلامى
فى سياق متصل، طالب الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الحكومة بسرعة الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، حتى تتمكن من اختيار مرشحيها فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام.
وأضاف "العالم" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن من الأفضل وضع مجموعة تأسيسية من الخبراء وكبار ممارسى العمل الإذاعى والتليفزيونى، وعدد من شباب الإذاعيين، للتحاور والنقاش حول كل بنود الإجراءات الإدارية للنقابة، متابعًا: "على هامش ذلك يجتمع كبار الأكاديميين مع كبار ممارسى العمل الإعلامى، وعدد من شباب الإعلاميين، لوضع البنود والمحتوى الخاصين بمثياق الشرف الإعلامى، ويتم إقرار هذا الميثاق طوعيًّا، وأتمنى أن يكون البرنامج التدريبى لانضمام الإعلاميين هو التدريب على ميثاق الشرف الإعلامى".
ورأى الدكتور صفوت العالم، أن من الأفضل أن تنعزل اللجنة التأسيسية فى بداية تشكيلها عن الوسط الإعلامى، وتتواجد فى مكان بعيد، لوضع تشريع شامل وميثاق مكتمل، مطالبًا بأن يكون هناك حلف يمين للجنة أمام مجلس النواب، لحماية الممارسة الإعلامية.
حسن مكاوى
وكيل "الأعلى للصحافة": دور اللجنة عقب تشكيلها تدشين لجنة للقيد على مدى 6 شهور
من جانبه، أشار الدكتور حسن مكاوى، وكيل المجلس الأعلى للصحافة، إلى أن المرشحين لعضوية اللجنة التأسيسية ليس لديهم استعداد لخوض الانتخابات على عضوية المجلس أو منصب النقيب، مشيرًا إلى أن دورهم عقب التأسيس هو تشكيل لجنة القيد على مدى 6 أشهر، وعقد الجمعية العمومية وإعداد ميثاق شرف إعلامى يعرض على أول جمعية عمومية.
وأضاف "مكاوى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، قائلا: "يبدو أن هناك شخصيات اعتذرت عن المشاركة فى اللجنة التأسيسية، لرغبتها فى خوض الانتخابات"، مشدّدًا على ضرورة أن تختار اللجنة التأسيسية عقب تشكيلها، مرشحى النقابة لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، وأن يكون المرشحون ذوى خبرة فى الإدارة، وتقسيم الترددات، ومدركين لشروط التراخيص وضوابط العمل الفنية والقانونية.
جمال الشاعر
جمال الشاعر: الخبرة والكفاءة والنزاهة والوزن الإعلامى معيار اختيار المرشحين
بدوره، شدّد الإعلامى جمال الشاعر، على ضرورة أن تكون الخبرة والكفاءة والنزاهة أمورًا متوفرة فى المرشحين لعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، وضرورة أن يكون المرشحون للهيئات الإعلامية من المشهود لهم بالوزن الإعلامى، وأن يكونوا حسنى السمعة.
ونوّه "الشاعر" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، بأن الحكومة ملتزمة بتوفير مقر لنقابة الإعلاميين، وتوفير الإداريين المكلفين بتسيير شؤون النقابة فى المرحلة الأولى من تأسيسها، موضّحًا أن هناك عدة تحديات ستواجهها اللجنة التأسيسية، التى سيتم تشكيلها لإدارة النقابة خلال المرحلة المقبلة، أبرزها إعداد لائحة تنفيذية، والضغوط من جهات مختلفة للحصول على العضوية، مثل بعض المذيعين الصحفيين.
الجريدة الرسمية تنشر قرار الرئيس بشأن النقابة.. ورئيس الحكومة يختار لجنة لإدارتها
كانت الجريدة الرسمية قد نشرت قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رقم 93 لسنة 2016، يوم الثلاثاء الماضى، بإصدار قانون نقابة الإعلاميين، وتضمنت المادة الأولى أن يعمل بأحكام بالقانون المرافق فى شأن نقابة الإعلاميين، وجاء فى المادة الثانية أن يصدر رئيس مجلس الوزراء، بعد موافقة الحكومة، قرارًا بتشكيل لجنة مؤقتة من أحد عشر إعلاميًّا، من ذوى الخبرة من العاملين فى المجال الإعلامى العام والخاص، تتولى مباشرة إجراءات تأسيس نقابة الإعلاميين، بما فى ذلك فتح باب القيد والتحقق من توافر شروط العضوية المنصوص عليها فى القانون المرافق، ويكون للجنة رئيس ووكيلان وأمين صندوق، ويحددهم القرار الصادر بتشكليها، ولا يجوز لأعضاء هذه اللجنة المؤقتة الترشح لعضوية أول مجلس لنقابة الإعلاميين.
ووفقا للمادة الثالثة من القرار، فإن لجنة التأسيس المشار إليها فى المادة الثانية، تباشر أعمالها بمجرد نشر قرار تشكليها، وتضع لائحة تنظم طريقة عملها، وإجراءات قراراتها، وتتولى مؤقتًا إدارة جميع أعمال النقابة المنصوص عليها فى القانون المرافق أو أى قانون آخر، وتنتهى مهمتها بانتخاب مجلس إدارة للنقابة، على أن يتم ذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ أول اجتماع لها، وتوفر الدولة لهذه اللجنة مقرًّا لمباشرة أعمالها، وتمدها بالعاملين اللازمين، وتعينها على أداء مهمتها فى الوقت المقرر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة