حذر وزير المال البريطانى فيليب هاموند، من أن المفاوضات حول خروج بلاده من الاتحاد البريطانى "بريكست" ستكون صعبة ومعقدة، لكنه عبر عن أمله فى الاحتفاظ بعلاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد.
وقال هاموند فى مقابلة مع قناة "سي.ان.بى.سى" باللغة العربية بثت الخميس من الكويت التى يزورها فى إطار جولة خليجية، "لقد أمضينا 40 عامًا فى دمج اقتصادياتنا والآن علينا أن نفصل بينها".
وسيكون لبريطانيا فترة عامين للتفاوض على اتفاق مع الاتحاد الأوروبى فور تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة لبدء عملية الانسحاب رسميًا، ورغم التعقيدات الشاقة ومدى الاختلافات، يأمل هاموند فى ضمان علاقات تجارية قوية مع باقى أوروبا.
وأضاف : أن "الطلاق سيستغرق وقتًا طويلًا والكثير من الجهود، لكن لدينا مصلحة مشتركة فى الاحتفاظ بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة".
وتابع هاموند : أن "مئات آلاف فرص العمل فى قارة أوروبا تعتمد على الصادرات إلى بريطانيا، كما أن مئات آلاف فرص العمل فى بريطانيا تعتمد على خدماتنا لتسليمها إلى الاتحاد الأوروبى، وخصوصًا من حى المال فى لندن".
وواجه هاموند انتقادات المؤيدين لبريكست الشهر الماضى عندما أعلن دعمه اتفاقًا انتقاليًا لتسهيل المفاوضات حول الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وتتعرض رئيسة الوزراء تيريزا ماى، لضغوط متزايدة لكشف تفاصيل مطالبها فى المفاوضات واستراتيجيتها قبل الموعد المحدد فى مارس لتفعيل المادة 50، كما تعرضت لضربة أيضًا باستقالة ايفان روجرز، سفير بريطانيا السابق لدى الاتحاد الاوروبى الثلاثاء، منتقدًا ما اعتبره "حججاً واهية وتفكيرًا غير سليم للحكومة البريطانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة