أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

نحن فقراء.. إذن ما فائدة ماسبيرو وهيئتى الاستعلامات وقضايا الدولة؟!

الإثنين، 30 يناير 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر الدولة الوحيدة التى لا تعمل بفضيلة «البقاء للأكفأ».. وتؤمن فقط بمبدأ «البقاء لله»

 
مصر تمر بظروف اقتصادية سيئة، وتبذل الدولة جهودا للسير فى محورين رئيسيين للدفع بعجلة التنمية، الأول، إقامة المشروعات القومية الكبرى، بأقل التكاليف، والثانى، محاولة التقشف فى كل المجالات.
 
لكن هناك ملفات مسكوت عنها يجب فتحها وبسرعة، من باب ترشيد النفقات إلى حد التقشف، ونختار على سبيل المثال لا الحصر، 3 مؤسسات تكبد الدولة مليارات الجنيهات، والعائد صفر، وهى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهيئة قضايا الدولة، وهيئة الاستعلامات.
 
ومن المعروف أن قبل الثورة وبعدها، كان التوريث أهم المعايير فى شغل الوظائف العامة، فأبناء القضاة قضاة، وأبناء اللواءات ضباط، وأبناء الأساتذة فى الجامعات دكاترة، وأبناء مقدمى ومخرجى البرامج وكبار المسؤولين فى ماسبيرو مذيعون ومخرجون ومنتجون، وأبناء العمال فى المصانع وشركات القطاع العام موظفون.
 
إذن عناصر الاختيار ليس من بينها «الأصلح» والأكفأ والأفضل، ولكن للتوريث والواسطة والمحسوبية الدور المحورى، وأضيفت لها عوامل آخرى حاليا، مثل خفة الدم، والتوازن الذى يتقاطع بقوة مع العدل، والمنطق والعقل، ويمكن أن نقولها وبصوت عال «البقاء لله» فى الكفاءات، والمجد والحياة لأنصاف المواهب.
 
وتأسيسا على ذلك الدولة تشترى «التروماى» شهريا فى مبنى ماسبيرو، إذا وضعنا فى الاعتبار أن حجم الأجور والمكافآت فى القنوات المختلفة، ضخم للغاية، والنتيجة صفر، ولم يستطع تليفزيون الدولة منافسة قناة مثل «الفراعين» التى لا تصل ميزانيتها واحد على مليون من ميزانية قناة من القنوات التى لا تعد ولا تحصى، والنتيجة أن مديونيات تليفزيون الدولة تجاوزت 23 مليار جنيه، وهو رقم خرافى وإهدار فج للمال العام.
 
أيضا، تشترى التروماى فى هيئة الاستعلامات، التى أصبحت الباب الخلفى لانعدام الكفاءة، والفشل المروع فى تأدية الدور الذى تأسست من أجله، وهو التواصل مع الخارج، ومخاطبة الدوائر السياسية فى مختلف دول العالم، والغربية والأمريكية على وجه الخصوص، وما حدث عقب ثورة 30 يونيو، وبيان 3 يوليو، من غياب تام لقدرة الدولة المتمثّلة فى هيئة الاستعلامات، على التواصل، وإظهار حقيقة ما حدث فى مصر، وشرح الأوضاع بكل قوة لوسائل الإعلام الدولية، خير دليل وشاهد على الفشل، وأن آلة الإعلام والتواصل الإخوانية سحقت هيئة الاستعلامات، نتيجة أن الهيئة رفعت شعار التعيين بالواسطة، والتوريث، وإبعاد أهل الكفاءة.
 
أم هيئة قضايا الدولة «محامى الحكومة»، فحدث ولا حرج، فيكفى أنها تكبد خزانة الدولة الملايين، والنتيجة صفر أيضا، حيث لم تستطع حسم قضية واحدة لصالح الحكومة، وآخرها كانت قضية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التى سجلت فيها فشلا ضخما.
 
الثلاثى، هيئة قضايا الدولة، وهيئة الاستعلامات، وماسبيرو، ميزانيتها كبيرة للغاية، وحجم الأجور مرتفعة جدا، والنتيجة صفر كبير، ولا يمكن أن نتجاوز إذا أكدنا أنهم يمثلون نزيفا خطيرا لميزانية الدولة، وأن مرتبات الآلاف من الموظفين والعاملين من جيوب دافعى الضرائب.
 
نستطيع أيضا أن نؤكد أن ماسبيرو، وهيئة الاستعلامات، على سبيل المثال لا الحصر، تحولا إلى مؤسسات وجمعيات أهلية، تصرف الرواتب على شكل إعانات لأشخاص لا ينتجون شيئا، وبالقياس على معظم المؤسسات، فإن الأمر لا يختلف كثيرا، طرد الكفاءات، والإبقاء على أنصاف المواهب، والنتيجة دمار، إذن فى مصر ليس البقاء للأكفأ والأصلح، ولكن البقاء لله سبحانه وتعالى، بعد تخريب وتدمير كل شىء، نحتاج ثورة عارمة للإصلاح، وإعادة الهيكلة، وربط الأجور بالإنتاج، فلا يعقل أن يطلب عمال مصانع وشركات قطاع عام خاسرة، مكافآت أرباح، وحوافز إنتاج، فهل يستقيم ذلك مع أبسط قواعد المنطق؟!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

منوفى

يااااه هوه لسه فيه حد بيتفرج على تليفزيون الدوله اصلا

دى قنواته تاهت وسط الفضائيات

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت

وماذا تقول فى18مليون جنيه ثمن 3سيارات لرئيس مجلس النوائب قصدى النواب

هوه فاكر نفسه مستهدف ***عظيم بيمن لو مشى لوحده فى شارع الموسكى محمد حيعرفه

عدد الردود 0

بواسطة:

حكيم

فى اوروبا والدول المتقدمه

تلاقى المسؤل وزير او غيره ماشى فى الشارع عادى وممكن سايق عجله وممكن تلاقيه واقف على محطة اتوبيس وممكن تلاقيه فى السوق بيشترى خضار رغم امكانياتهم ***فى افريقيا والدوله الناميه تجد العنتظه والفشخره الكدابه على اشدها **تلاقى الوزير اللى مش معروف اصلا هوه وزير ايه قافل 5شوارع علشان يعدى بعربياته رغم انه لو مشى وسط العربيات العاديه محدش حيعرفه**فى الدول الناميه لايعرف الناس المسؤلين الا بغلق الشوارع وسماع السرينه فقط او احيانا لحظه اتهامهم او القبض عليهم**احسب عندنا كام مسؤل بيتحرك بكام عربيه وبيوقف كام شارع وشوف تكلفتها كام***ياراجل ياطيب دحنا عندنا علشان يفتتحوا كوبرى اتكلف مثلا نص مليون بيصرفوا على افتتاحه نص مليون تانى****لسه بدرى علينا قوى

عدد الردود 0

بواسطة:

ماسبيرو

ماسبيرو يتحول الى مزار والموظفين معاش مبكر

ماسبيرو خلاص اصبح من الماضى

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

نفس الكلام يمكن قوله على الصحف القومية و مصر للطيران و هيئة السكك الحديدية و .... و ....

نفس الكلام يمكن قوله على الصحف القومية و مصر للطيران و هيئة السكك الحديدية و .... و .... وأين ميزانيات تلك المؤسسات؟ لماذا لا يتم اعلانها للشعب المالك الاصلي لتلك الجهات ؟!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ازهرى

اطمئنك ايها الكاتب كان موضوع خطبتنا من اسبوعين عن الفقراء لهم الجنه

وذلك بناءا على توجيهات معالى السيد الاستاذ الدكتور الوزير اللواء مختار جمعه***بمناسبه الغلاء ورفع الاسعار ***احببنا فقط ان نطمئن الفقراء ان الجنة مكانهم والا يلتفتوا الى موضوع الغلاء فكلها امور بسيطه وتافهه المهم ان لهم الجنه ***ننتظر تكليف اخر من السيد الاستاذ الدكتور اللواء وزير الاوقاف بان نتحدث عن الاغنياء ***حتى لايغضبوا هم الاخرين **

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين محمد هاشم

الى 6 الازهرى فطستنى من الضحك

ربنا يكرمك ياشيخ

عدد الردود 0

بواسطة:

فاروق نصر

لم تثبت هيئه قضايا الدوله فشلا فى تيران وانما اثبت القضاء نجاحا باهرا

الهيئه اخطات من الاساس فى التصدى لهذا الامر والقضاء اعاد الامور الى نصابها الطبيعى وتحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

نتكلم بصراحة !!

لو طبقنا مبدأ الأجر مقابل العمل فأكثر من نصف موظفى الدولة بلا مبالغة يتلقون أجورا بدون عمل !! دى حقيقة لازم نعترف بيها ونواجهها طالما فتحنا باب الحديث عن الموظفين اللى بيقبضوا بدون ما يشتغلوا , ادخل اى مصلحة حكومية هتلاقى المكتب جواه عشر موظفين , تلاتة اربعة منهم بيشتغلوا والباقيين بيقروا جرايد ويشربوا شاى وينموا مع بعض , غير طبعا الموظفات اللى بيقمعوا بامية ويقوروا كوسة ويقشروا بطاطس جوه المكاتب !! وده فى كل الهيئات , وزارات ,ادارات, مبانى محافظات ,شركات قطاع عام ......., احنا عندنا بطالة مقنعة اكتر من البطالة الحقيقية !! ومع ذلك محدش عنده الشجاعة يسأل كل الناس دى بتقبض رواتب من خزينة الدولة ليه وهما مبيعملوش حاجة !! غير طبعا المصروفات الغريبة اللى محدش من الشعب فاهملها داعى , تغيير سيارات المحافظات والوزارات والبرلمان كل شوية , طباعة نتايج وميداليات واقلام بالشىء الفلانى وتوزيعها على الموظفين , منح علاوات ومكافئات بيتقاضوها الموظفين عن اعمال صورية محصلش منها حاجة على ارض الواقع , وغيره وغيره وغيره , فيعنى مجاتش على ماسبيرو وهيئتى الأستعلامات وقضايا الدولة , المساواة فى الظلم عدل يا استاذ دندراوى , يا الكل فى كل حتة يقبض على قدر عمله الفعلى , يا يبقى الحال على ما هو عليه !!

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور / استراليا

الفقراء والأغنياء.

الأغنياء. ما شاء الله. والفقراء. لله. لله.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة