يعتبر أحمد فتحى لاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر، واحدا من أفضل من أنجبت ملاعب الكرة المصرية، حيث أثبت فتحى فى كثير من المباريات، التى خاضها سواء مع فريقه أو منتخب مصر، أنه جدير بثقة الأجهزة الفنية التى لا تختلف على تواجد اللاعب ضمن الركائز الأساسية فى قوام الفريق.
من بين الألقاب العديدة التى تطلق على اللاعبين والأساطير لقب أحمد فتحى بالجوكر، وقد استحق فتحى ذلك اللقب عن جداره بعد أن أثبت أنه رهن إشارة ناديه والمنتخب الوطنى فى حل العقد واللعب فى أكثر من مركز بخلاف مركزه الأساسى.
ويعد الجوكر ورقة رابحة بـ معنى الكلمة يتمنى وجودها أى مدير فنى خاصة مع إجادته اللعب فى أكثر من مركز مثل خط الدفاع أو خط الوسط أو الجهة اليمنى والجهة اليسرى.
وعبر مسيرة طويلة، شارك الجوكر فى 5 بطولات بكأس الأمم الأفريقية فى 2004، 2006، 2008، 2010، 2017 ولم يخذل فتحى مطلقًا مدربيه فحين طالبه حسن شحاتة باللعب فى قلب الدفاع بدلاً من وائل جمعة ومراقبة أرونا كونيه لاعب كوت ديفوار فى نهائى كأس الأمم 2006، كان فتحى على قدر المسؤولية وتحرك مع اللاعب كظله وأبطل خطورته.
و يبعث وجود الجوكر داخل الملعب فى النفس ثقة كبيرة إذا أصيب لاعب فى الوسط أو الدفاع يمكن أن يعوضه فتحى، وإذا ضغط الخصم بقوة سيحافظ على تركيزه وانفعالاته، وإذا تأخر الفريق بهدف سيكافح للمساهمة فى إدراك التعادل.
فعندما ضربت الاصابات منتخب مصر خلال مشاركته بكأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالجابون لم يجد الأرجنتينى هيكتور كوبر أفضل من الجوكر للاعتماد عليه فى أكثر من مركز لحل الأزمة.
كان الجوكر هو الحل السحرى لكوبر فى مباراة المنتخب الوطنى وغانا حيث دفع به هيكتور أمام غانا فى مركز الظهير الأيسر، قدم أداءً مثاليًا طوال 90 دقيقة وأحكم رقابته على جناح غانا وكان أبرز لاعبى المنتخب دفاعيًا وبالرغم من أن فتحى يلعب أساسا فى خط الوسط إلا أنه لبى نداء المنتخب الوطنى ليقود الجبهة اليسرى بعد تعرض محمد عبد الشافى ظهير أيسر المنتخب الوطنى للإصابة وعدم وجود بديل مناسب وأدى فتحى المباراة بطريقة مثالية لقى بعدها اشادة واستحسان الجميع.
وفى مباراة مصر والمغرب التى انتهت بالأمس بفوز الفراعنة بهدف نظيف سجله محمود عبد المنعم كهربا فى الوقت القاتل من المباراة، ليعلن صعود المنتخب الوطنى إلى الدور نصف النهائى بالبطولة استغل كوبر أحمد فتحى من جديد ليلعب الجوكر فى مركز خط الوسط المدافع وهو مركزه الأساسى بديلا للننى، الذى استبعد قبل اللقاء للإجهاد وأدى فتحى اللقاء بنفس المستوى المتميز وقاد الفراعنة للصعود للدور نصف النهائى.