سألنى أحدهم (بعد أن اقتنع أن كل بيئة يوجد بين أفرادها الصالح والطالح، وأن الأجدر بنا أن نرى الجانب الإيجابى المشرق، ونترك تصيد الأخطاء والهفوات).
لماذا ترددون دائما أن مصر أم الدنيا ؟
فتبسمت وقلت:
كل فرد يحق له أن يفخر بوطنه، ويراه خير البلاد والأوطان، حتى ذلك الذى يعيش فى أدغال أفريقيا يرى موطنه أفضل الجميع.
ولكن نحن المصريين لنا أسباب تؤكد وتثبت تلك المقولة..
فلنا تاريخ يمتد عبر عبق الماضى من حضارات متتالية يدل على ماض قديم عتيق وآثار وشواهد لا تخفى على أحد،
وعلى ترابها عاش أنبياء وعبروا على أرضها.. وفيها واد مقدس فى طور سيناء تجلى فيه الله للجبل فكانت البقعة المباركة الوحيدة التى تجلى الله فيها فى الأرض..
أما طبيعتها وجغرافيتها، ففيها البيئات الزراعية والبحرية والصحراوية والصناعية والمدنية والبدوية وكل بيئة لها خصوصيتها..
أما عن ثرواتها وجغرافيتها.. فقد أنعم الله عليها بمعظم المعادن من الحديد حتى الذهب وأعطاها بحار وطبيعة خلابة، وطقسا معتدلا جذب لها الناس من كل مكان..
أما شعبها.. فتعلو البسمة محياه فى أحلك الظروف، فى السلام وديعا.. وفى الحروب صنديدا.. فيها أهل الريف الجميل وأصحاب الكرم الأصيل، حيث الطبيعة والأشجار والزراعة والثمار، والبساطة والطيب، والابتسامة والترحيب..
وفيها أهل الصعيد الأصيل، من أبناء القبائل والعائلات والنسب الطاهر الشريف، من ذرية الحسن والحسين، أهل كرم وشهامة ونجدة ومروءة...
وفيها البدو الكرام، سكان الصحراء فى الغرب وقبائل سيناء فى الشرق، أحفاد الصحابة والرجال، أبناء القبائل العربية الأصيلة، أصحاب أخلاق ومبادئ وطيب وكرم وجود..
أما ماؤها..فهو نهر نيل جارى، وصفه المؤرخون بأنه هبة مصر، فيجود بالعطاء لشعبها، والخير لأهلها..
فيا أخى.. هذا غيض من فيض، لو أكملت لك ما فى الصدور ما وسعت كلماتى هذه السطور، فيكفيك هذا السرد والتفسير وأعلم أن الله ذكرها فى القرآن الكريم مرات عديدة لمكانتها وعظم أمرها.. حفظ الله بلادى وشعبها وأدام عليها الأمن والأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة