قال الشاعر فتحى عبد السميع، إن الاهتمام بإنهاء ما يسمى بالقتل الثأرى فى الصعيد أمر مهمش للغاية مثله مثل القضايا المهمشة فى الصعيد، مضيفا أن هذا الأمر دفعه لكتابة "القربان البديل" وذلك لأن قضية الثأر من القضايا الشائكة.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "القربان البديل" للشاعر فتحى عبد السميع، بقاعة كاتب وكتاب، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 48، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد والدكتور فتحى أبو العنين والكاتب نبيل عمر وأدارها مروان حماد.
وأشار "عبد السميع"، إلى أن الكتاب يقدم مشاهدات عينية لبعض معارك العنف الثأرى، لافتا إلى أن الثأر به مآسى لا حصر لها.
ومن جانبه، قال الكاتب فتحى أبو العنين، إنه عندما شرع فى قراءة الكتاب تذكر الأستاذ الراحل أحمد أبو زيد، الذى قدم دراسة عن الثأر فى قرية بنى سميع بمركز أبو ديك محافظ أسيوط، فهذه الدراسة تعطينا مقارنة بين دراسة أبو زيد التى قدمها منذ نصف قرن وبين كتاب عبد السميع الذى قدمه حديثا.
ولفت محمود أبو العنين، إلى أن أحمد أبو زيد تتبع ظاهرة الثأر ودرسه من خلال ما يسمى بالمدرسة الوظيفية فى علم الاجتماع، لكن كتاب فتحى عبد السميع لم يقدم دراسة علمية بالمعنى الدقيق.
وأكد محمود أبو العنين، أن الكاتب عبد السميع قدم لنا إبداعا لغويا ولغة متفردة ومتميزة ودقيقة، فالكتاب قدم منهجا للتصدى لمشكلة العنف وتجنب سلسال الدم، لأن الثأر يأتى بثأر، فالكتاب يحفزنا على ردم حفرة الدماء.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور أحمد زايد، إن الثأر قائم بسبب الانقسام بين القبائل، ويساهم فى اختلال التوازن بين أفراد المجتمع.
وتابع "زايد"، إن هذا القتل المأساوى الكبير لن يلد التسامح أبدا ولا السعى نحو العيش والتكامل.
كما طالب الكاتب نبيل عمر، أن يقدم الكاتب إحصائيات حول عمليات الثأر، لمعرفة مدى حجمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة