بدأت منذ قليل، ندوة كتاب "شبرا.. إسكندرية صغيرة فى القاهرة"، للكاتب محمد عفيفى، بحضور كل من عواطف الشربينى وشوكت المصرى وسيد محمود.
وقال الكاتب وأستاذ التاريخ بجامعة القاهرة محمد عفيفى، إنه اختار شبرا لأنه ولد بها ومع دراسته للتاريخ وتجوله فى المكان والكتب تمكن من الكتابة عن الحى.
وأوضح محمد عفيفى، أن شبرا من الممكن اعتبارها تاريخ القاهرة فى القرن العشرين، مضيفا أنه اكتشف أن شبرا لعبت دورا مهما فى إنعاش الحياة الثقافية والفنية فى مصر كلها.
وأضاف محمد عفيفى، أن حى شبرا تغيرت ملامحه أكثر من مرة، فهو حى تم بناؤه بشكل ملكى وكان يوجد به العديد من القصور، لافتا إلى أن شارع شبرا من أهم ثلاثة شوارع مستقيمة فى القاهرة ومن بعدها شارع الهرم وشارع الملكة نازلى الذى أطلق عليه بعد ذلك شارع رمسيس.
وتابع محمد عفيفى، أن المطرب العالمية داليدا ولدت فى مصر، وتمكنت من أن تصبح ملكة جمال مصر عام 1955، ثم وصلت إلى العالمية، مضيفا أن شبرا قدمت كبار شيوخ الأزهر.
وتابع محمد عفيفى، أن شبرا قدمت الفن فى أكبر المسارح الفنية التى ظهرت فى روض الفرج قبل أن تظهر فى شارع عماد الدين بمنطقة وسط البلد، فأغلبية مسارح كورنيش روض الفرج تشبيه مسارح الإسكندرية.
وأضاف محمد عفيفى، أن المخرج هنرى بركان من أصول شامية وعاش فى شبرا، وتعلم فنون السينما من السينما التى كانت تتواجد أمام بيته.
كما أشار محمد عفيفى، إلى أن مدارس شبرا قصور ملكية، فمدرسة شبرا الثانوية هو قصر الأمير عمر طوسون، مضيفا أن الفنان سمير سيف من خرجى مدرسة التوفيقية.
وتابع محمد عفيفى، أن شارع أحمد حلمى يمثل رمزا لحرية الصحافة، مؤكدا أنه اختار عنوان "شبرا.. إسكندرية صغيرة فى القاهرة" لأن شبرا أظهرت مجتمعا عالميا متعدد الأفكار ومتسامحا ومتقبلا للآخر.
وأضاف محمد عفيفى، أن كتاب شبرا ليس تعصبا للمكان، لهذا جاء الكتاب فى شكل رواية تاريخية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة عواطف الشربينى، إن كتاب شبرا يحمل قراءة ممتعة خاصة للشبراوية، إضافة إلى أن هذا الكتاب تحدث عن الصحافة وعن الفن وآمال الناس وأحلامها.
وأوضحت عواطف الشربينى، أن الكتاب تحدث عن الوحدة الوطنية فى شبرا، وتعايش المسلمين والمسيحيين فى سلام منذ مئات السنين.
