آية محمد نابت تكتب : سعداء مع إيقاف التنفيذ !

السبت، 28 يناير 2017 02:00 م
آية محمد نابت تكتب : سعداء مع إيقاف التنفيذ ! ابتسامة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبدأ سطورى بتساؤل بسيط، لماذا نحب النهايات السعيدة ؟! تساؤل اختلطت به معانى الحيرة وأوضحته ابتسامة لا إرادية، ترسمها شفاه ربما لم تعتد عليها ويستشعرها قلب حرم منها، ليجد هذا التساؤل إجابته بين أروقة متاهة كبيرة تعددت مداخلها وتعقدت طرقها وظل هدفها حبيسها، ذلك الذى تجده أنت داخل النهايات السعيدة، لتوهم نفسك بسعادة مزيفة، ربما عهد ذلك إلى خطأ فى حساباتك التى تضعها للمستقبل، أو ربما لأنك تعيش حياتك بين سطور خططك وجدول أعمالك، لتتناسى ما تعنيه السعادة وتركز على ما تعطيك الحياة .

 

ليست السعادة بشىء يعطى، لكنه استحقاق لمن سعى لأجله، وغنيمة لمن يفز فى معركته، وهناء لمن يعيش حياته كما يحب، فلا يقرنها بروتين ممل، بل يحيا دقائقه وثوانيه وكأنها الأخيرة، ومع ذلك تظل السعادة دون استشعارها إلى أن تضفى على حياتك روعة إنجازك ووحى إبداعك .

 

لكل نتيجة سبب، والسعادة هى نتيجة لأسباب قادرون نحن على رسم ملامحها وارتجال أنغامها، فتلحن على جيتار نسجت أوتاره لتعزف فقط نوت السعادة، فتبهج نفس الكآبة، ليحضر إلى ذاكرتى ما أخبرنى إياه عجوز منذ زمن، إذا أردت أن تحقق شيئا تخيل نفسك تفعله لتجدك فاعله، ليفرض ذلك التساؤل نفسه، هل تخيلت نفسك سعيدا من قبل؟، بل هل تؤمن حقا بأحقيتك فى أن تكون سعيدا؟.

كثيرا منا حرم على نفسه السعادة وحصرها داخل شرنقة متطلبات الحياة، وتناثرت خلال ذلك ابتسامته، لكن يمكنك أن تحيا حياتك كما تريد دون أن تجبر نفسك، ماذا لو فشلت خطتك؟! كن متأهبا وضع البديلة، ماذا لو تعثرت ؟!اعتد النهوض، فلم ترسل إليك العقبات إلا لتعلمك دروسا أصر القدر أن تتعلمها على طريقته.

بالطبع الحياة هى أكبر تطبيق للاحتمالات وأكثر جامع للتضاد، فما النصر إلا بعد هزيمة، وما النجاح إلا بعد فشل، وما الوفاق إلا بعد خلاف، وما رجوع الحبيب إلا بعد شوق الغياب، هنا....تتضاعف تلك المشاعر، الايجابى منها والسلبى، لتضيف مزاقا خاصا وألوانا جديدة ونغمات عذبة صافية، لتتمركز السعادة تلك المشاعر، فلا حاجة لك للبحث عنها وقد أصبحت اليوم بين يديك .

اعتل درجات ذلك السلم الذى تخشى صعوده، واعتصر جهودك كلها، لتجد السعادة تحتضنك فى النهاية، جراء شوق وحب انتظرت الكثير لتعبر عنه، لكنها نهاية وضعت لحلم وماضى يدفعك لحلم أخر، يتبعه إنجازات جمة مرسلة تلك الابتسامات على شفاه أوشكت على فقدان الأمل.

بالتأكيد أنت فى عالم كثرت فيه أقاويل الاحباط، وتتعطش فيه ذئاب بشرية للنيل من أرواح مثابرة، وأفواه لا تصمت ولا تتراجع، وحياة كان رغد العيش فيها ماضى وعودته حلم، أن كنت قادرا على الحلم فلا تيأس، خذ بالأسباب وتوكل على من علم الغيب وخفاه، ووضع الرزق للنملة وحبى الانسان عقلا وسواه .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة