قال محمد مصطفى، الباحث فى الشأن الشيعى: "لم تكن الصوفية أبداً فى مصر ولا خارجها بوابة لدخول التشيع أيا ما كان من ينتمى للتشيع ولو كانوا مصريين قد جرفهم تيار التشيع الجارى فى المنطقة حولنا".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "التصوف الحقيقى ينأى بنفسه عن تلك الدعوات وهو براء من التستر على المتشيعة الذين تدفع بهم جهات خارجية لعمل وفق أجندات سياسية مشبوهة تمس أم الوطن ومنطقتنا العربية".
وتابع: "أن احتفال الصوفية بذكرى قدوم رأس الحسين بن على رضى فى، تلك الاحتفالية الدينية التى دعا إليها بعض الصوفية، والتى شارك فيها نفر قليل من رموز التشيع بمصر، حسبى أن من أشرف عليها لم يحسب لذلك حسابا يكون عاقبة لهذا الأمر، فالاختراق الشيعى لمصر استغلها وكأنها احتفالية حسينية قام بها ممن ينتمون للشيعة فى مصر، ليلقى ذلك فى الأذهان روعا ووهما أن التشيع فى مصر قد بدأ ينتشر بين المتصوفة".
وأضاف: "لم يتحسب الأنقياء والعقلاء من الصوفية إلى أنه سيتم استغلال تلك المناسبة للترويج لحركة التشيع التى تسعى لنشره فى ربوع الوطن، من هنا نهيب بأهل التصوف وقد عهدنا عنهم الحكمة والوطنية وإدراك المسئولية أن يحذروا من أولئك المتصوفة الذين انقلبوا على أعقابهم وتم تجنيدهم للسير فى ركاب المشروع الإيرانى والذى هو فى الأصل مشروع مجوسى فارسى يلتحف بعباءة التشيع لهدم المنطقة عبر الفتن والقلاقل، نهيب بالصوفية الوقورة ونحذرهم من فخ الدخول فى العنوان الكاذب ـ التقريب بين المذاهب ـ فالشيعة الممولة من إيران ليست مذهبا دينيا، بل هى طابور خامس يعمل بأيدلوجية سياسية تحت ستار التشيع".
يذكر أن بعض القيادات الشيعية زعمت أن عدد المحتفلين أمام مسجد الحسين خلال هذا الأسبوع بمناسبة استقرار رأس سيد شباب الجنة سيدنا الحسين وصل عددهم إلا 300 ألف شيعى.