عاصفة جديدة أثارها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عندما أعلن أنه سيأمر بتحقيق واسع فى مزاعم تزوير الناخبين فى الانتخابات الأخيرة التى أجريت فى نوفمبر الماضى، الأمر الذى أثار قلق الكثيرين من الديمقراطيين والجمهوريين، ودفع بعض أنصار الحق فى التصويت إلى التحذير من أن هذه الخطوة ربما تعنى إقرار قوانين أكثر تقييدا فيما يتعلق بالحق فى التصويت.
ترامب: سأطالب إجراء تحقيق واسع فى تزوير الناخبين
وكان ترامب قد نشر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر صباح أمس، الأربعاء، قال إنه سيطلب إجراء تحقيق واسع فى تزوير الناخبين، بما فى ذلك هؤلاء المسجلين فى ولايتين، وهؤلاء غير الشرعيين، إلى جانب من ماتوا (ومنهم من مات منذ فترة طويلة للغاية)، على حد قوله.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن خطط ترامب لإجراء تحقيق واسع فى مزاعم التزوير فى الناخبين قوبلت بحالة من التشكك من قبل المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين، ومخاوف من أنصار الحق فى التصويت من أن الرئيس قد يستخدم مزاعمه التى لا أساس لها، على حد وصفهم، لتبرير قوانين أكثر قيدا فيما يتعلق بالتصويت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح من سيحقق فى اعتقاد ترامب بأنه خسر التصويت الشعبى فى انتخابات نوفمبر الماضى لأن الملايين من الناخبين غير الشرعيين قد أدلو بأصواتهم.
ويمكن أن ينشىء الرئيس لجنة مستقلة أو قوة عمل تبحث فى الأمر الذى لم تثبته العديد من الدراسات التى أجريت على الصعيد الوطنى فى الولايات المتحدة.
وقال السكرتير الصحفى للبيت الأبيض شون سبايسر، إن التحقيق الذى تحدث عنه ترامب سيشمل سلامة نظام التصويت وليست فقط انتخابات 2016.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة العدل التى تحقق فى مزاعم جرائم الانتخابات لم تبدأ من قبل تحقيقا جنائيا بطلب من الرئيس.
ويمكن أن يأمر وزير العدل بالتحقيق، إلا أن جيف سيشنز، مرشح ترامب لتولى المنصب لم يتأكد تعيينه بعد، ورفضت المتحدثة باسمه التعليق.
مسئولو وزارة العدل لا يعرفون شيئا عن ما قاله ترامب
وقال مسئولو وزارة العدل إنهم لا يعرفون شيئا عن تحقيق فى هذا الأمر وأحالوا الأسئلة إلى البيت الأبيض.
ووصف توم بريز، مساعد وزير العدل السابق للحقوق المدنية، والذى أشرف على قطاع التصويت بالوزارة فى إدارة الرئيس باراك أوباما، إعلان ترامب عن تحقيق حول تزوير الناخبين بالغباء التام، وقال إنه تحقيق لا حاجة له فى مشكلات غير موجودة.
ومن ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن ابنة ترامب، تيفانى، وكذلك مستشاره ستيف بانون، ينطبق عليهم التعريف الذى أطلقه ترامب نفسه لتزوير الناخبين.
وكان ترامب قد قال إنه سيبدأ تحقيقا فى مزاعم حدوث تزوير واسع فى الناخبين، ومن بين ما تحدث عنهم هؤلاء الناخبون المسجلون فى ولايتين مختلفتين، وهو ما ينطبق على كلا من تيفانى ترامب وستيف بانون، وكذلك مرشح ترامب لوزارة الخزانة ستيف منوشين، المسجل فى ولايتى نيويورك وكالفورنيا، وفقا لما ذكرته شبكة سى إن إن.
وأوضحت واشنطن بوست إن تيفانى ابنة ترامب مسجلة للتصويت فى ولايتى نيويورك وبنسلفانيا. وفيما يتعلق ببانون، المخطط الإستراتيجى الرئيسى بالبيت الأبيض، فقد ذكرت صحف محلية أنه مسجل فى ولايتى فلوريدا ونيويورك. ورغم أنه حاول إيقاف تسجيله فى فلوريدا إلا أن هذا لم يحدث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة