ناجح إبراهيم

رسالتى إلى الدعاة

الأربعاء، 25 يناير 2017 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عليهم أن يعلموا الناس فقه الأولويات فى المصالح والمفاسد وفى الأمور كلها
 
يحتاج الدعاة فى أيامنا هذه إلى من يأخذ بأيديهم إلى الصواب، ويجنبهم الوقوع فى الأخطاء الكبرى التى تنفر الناس عن الدين، أو تصرفهم عنه. وعلينا اليوم أن نملك الشجاعة الأدبية التى تجعلنا نقرر أن بعض الذين ولجوا ميدان الدعوة دون تأهل علمى ودون استحقاق عقلى ونفسى يسيئون إلى هذه الدعوة العظيمة، أو ينفرون الناس منها، ليصدق عليهم قول النبى الكريم، صلى الله عليه وسلم، «أفتان أنت»، وقوله «إن منكم منفرين».
 
على الدعاة اليوم، أن يزرعوا الإيمان قبل الفرائض، وأن يهتموا بأداء الفرائض قبل النوافل، واجتناب الكبائر قبل الصغائر.
عليهم أن يعلموا الناس فقه الأولويات فى المصالح والمفاسد وفى الأمور كلها، فقد سُئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أى العمل أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد فى سبيل الله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور». وقد سأل ابن مسعود رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أى الذنب أعظم عند الله؟ قال: «أن تجعل لله ندًا وهو خلقك»، قلت: إن ذلك العظيم قلت: ثم أى؟ قال: «أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك»، قلت: ثم أى؟ قال: «أن تزانى حليلة جارك».
على الدعاة أن يزرعوا فى نفوس الناس أمرين، هما: «تعظيم الجناية، وتعظيم النعمة»، فلا يستخف بالذنب مهما صغر ويحذره تعظيمًا لحرمات الله، ويعجل بالتوبة منه، ولا يستخف بالنعمة مهما قلت وأن يشكرها بقلبه ولسانه وجوارحه. وعليهم أن يحدثوا الناس بما يعرفون حتى لا يكذب الله ورسوله. وأن يدركوا أنه يجوز العدول من الأفضل إلى الجائز تأليفًا للقلوب وجمعًا للشمل وتوحيدًا للكلمة، كما قال رسول، الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ثم بنيتها على قواعد إبراهيم»، وأنه يجوز كتمان بعض العلم لحاجة مثل: تأليف القلوب ومثل: أن يكون القوم لا يفهمون معناه ولا يدركون مغزاه، ولذلك كره الإمام أحمد تحديث الناس عن الأسماء والصفات أو متشابهات القرآن، ويحضرنى فى ذلك قول الإمام العظيم على بن أبى طالب: «حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله».
 
وعليهم أن يبدأوا بالإيمان والتوحيد، وليس معنى التوحيد هنا مجرد الأحكام المجردة للعقيدة، ولكن معنى التوحيد هنا: هو إفراد الله تعالى بالعبادة والإخلاص له، ومحبته وحسن التوكل عليه، والصدق معه والإنابة إليه، والخشوع له والتجرد فى القصد له، إلى غير ذلك من المعانى القلبية. ويظن بعض الدعاة أن التوحيد هو مجرد الأحكام المجردة للعقيدة، والتى تشبه الأحكام الفقهية، وهذا وهم كبير، فكثير ممن يتعلمون هذه الأحكام يفتقرون إلى أبسط معانى الإيمان والتوحيد الحقيقى، والذى مستقره هو القلب وليس العقل.
 
وعليهم أن يتورعوا عن طلب الدنيا من الناس مقابل الدين الذى يعلمونه أو يعطونه لهم، وأن يقتدوا بالحسن البصرى الذى احتاج الناس إلى علمه وزهد فى دنياهم فأحبه الخلق جميعًا، وأن يعيشوا بقلوبهم ومشاعرهم مع الحديث العظيم «ازهد فى الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس»، فمن طمع فى دنيا الناس أبغضوه وكرهوه وردوا عليه دعوته ورسالته، فلم يدرك الدنيا ولا الآخرة. 

 










مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ليسوا الدعاه سبب هجره الناس للدين.....كنت شابا مسلما طيبا وعلي نياتي لحد ما قرأت كتب التراث ......

فوجدت به ما هالني وارعبني من اباحه اهدار الدماء وقتل الابرياء بما يسمونه في سبيل الله...واباحه قتل وسرقه ونهب الكافر واستحلال واهدار دم المرتد...وكراهيه للمسيحيين والاديان الاخري وكم هائل من السفاحين الماجورين المرتزقه الذين يقولون انه في سبيل الله ....والغزو لكل من هو امن وسلبه ونهبه وقتله وذبحه وحرقه ايضا وكله حلال وفي سبيل الله ورسوله...لم اري كم من الاجرام كما وجدت بكتب التراث ولم اري استحلال واستخفاف بالعقول كما ورد بكتب التراث....ناهيك عن خزعبلات عذاب القبر والتفنن في الارهاب الخيالي وزواج القاصر و رضاعه الكبير وجماع الميت وغيره وغيره....فتغيرت فكرتي عن الدين بانه علي هيئته هذه لا يصلح كدين بينما هو ميثاق للمجرمين والسفاحين ومصاصي الدماء والسارقين والناهبين للناس الامنين.....ليس الدعاه يا د.ناجح اهتموا اولا بكتب التراث الازهريه والتي لا تزال تدرس بالازهر لتجعل الطلاب انفسهم ينفرون من العلم ومن الدين وكل الاديان........... هل تتخيل حضرتك ان الارهاب وازلال الناس وحرقهم جاء من فراغ ؟؟؟؟لقد احسست ان من كتب التراث كان من بينهم المجنون والمخلول والمجذزب فكيف لنا ان نسير وراء كتب لم يكن لها حاكم ولا وازع ولا قواعد تحكمها الا ان لكل متشدد كتاب وكتب ولكل ارهابي يعتقد انه تقي كتيبات وكتب واراء فقهيه....لماذا تسمون التراث الارهابي بانه اصول الدين...ان شاب اليوم لن يقبل بهذا الدين المتطرف حتي لو كانت هذه اصوله بل علي العكس فان اغلب الشباب اليوم اصبح ملحدا بسبب عدم انجذابه للعنف الديني واستنفاره من الفكر الارهابي والتصاق هذا الفكر بالدين يكره اي عاقل واي شاب عاقل في الدين والاديان كلها ان لم يكره حتي في مفسه......ان وضع رؤوسكم بالرمال لن ينجح ولن يفيد احدا فالنذع رءوسنا بالرمال ولنضع معها لحيانا ايضا........لقد اصبحنا في مزبله الامم وافقرها واجهلها واضعفها واصبحنا متسولي العالم فكريا واقتصاديا وعلميا وفنيا وتكنولوجيا نعم نتسول العلم والمال وكل شئ...نحن المتسولون والعاله علي العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

هناك فارق كبير بين المتدين الذى يسير على الطريق المستقيم والمتطرف تاجر الدين المنحرف عنه

المتدين يعمل باركان الاسلام الحمس اما المتطرف وتاجر الدين فيتجاهل العمل بالركن الاول من اركان الاسلام وهو ان يكون عمله خالصا لله وخده لا شريك له واتبع الرسالة المحمدية رحمة للعالمين والجهاد الحقيقى رحمة للعالمين ويقوم به حاليا اخواننا وابناؤما فى الجيش والشرطة نيابة عن الشعب كله والدليل على ذلك انه بعد ثورة 25 يناير وغياب الشرطة كان سكان كل شارع يقومن بالدفاع بانفسهم عن ممتلكاتهم واعراضهم فتحيل لو كل واحد قال وانا مالى الا تتعرض بيوتهم لهجمات البلطجية ويسرقوا اموالهم وينتهكوا اعراضهم ومن يدافع عنهم يرحمهم من هذا ويجعلهم يعيشون فى امان اما المتطرف او تاجر الدين فيستغل الاسلام فى خداع الناس وايهامهم بانه متدين ليحقق مكاسب دنيوية كا يفعل الاخوان ومدعوا السلفية وغيرهم وكان امثالهم فى ايام النبوة بنوا مسجد ضرار وتفريق بين المسلمين وادعوا انه للفقراء والمساكين وابتغاء مرضاة الله ودخول الجنة فنزلت ايات قرانية تقضحهم وانهم كاذبون فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدم المسجد وقام الصحابة بهدمه واحراقه وهذا درس لنا حتى لا ننخدع فى الدواعش وهم يرفعون رايات سوداء مكتوب عليها لا الله الا الله محمد رسول الله مع انهم متنطعون يشوهون الاسلام ويمزقون المسلمين ولن ننخدع فى شعارتهم بينما نجد راية لا الله الا الله محمد رسول الله على العلم السعودى يرفرف امام الامم المتحدة وفى جميع سفارتها بالعلم فالعبرة بدلالة هذه الراية ان كانت خيرا ام شرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة