زمزم محمد المصرى تكتب: مناصب الأفاعى

الجمعة، 20 يناير 2017 05:00 م
زمزم محمد المصرى تكتب: مناصب الأفاعى ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غرفة يشوبها الظلام الدامس، قلبا أشد ظلاما منها، ومعارك دموية بين الحق والباطل، أيهما ينتصر على الأخر ويعلن صوته ويسود الدنيا.
 
ضجيج، ضوضاء، أرقت محمد وأيقظته مفزوعا، وأجبرت أذنه أن تترقب مصدر الصوت وتبحث عنه، ورأسا تدور دوار البحر، وعيون حائرة تائهة وسط الظلام، وأنامل ترتعش وكأنها فى مكانا غريبا عنها، وقبل أن يذوب فى وسط كل هذه المؤشرات.
 
إذا بها على كرسى وسط غرفة وأمامه مرايا، هذا المنظر لم يدهشه أكثر مما جعله يربط يده فى الكرسى.
 
وأثناء أستعداد العين لأن ترمش، أحس بشئ على رأسه فإعادة فتح ما أغلقه من عينه، مشهد مرعب، زلزل جذور عقله وأصلب أوعية قلبه وبين جسدا يرتعش، أعصابا تتحلى بالثبات، وأنفاسا ضلت الطريق، ماهذا الذى فوق رأسى !! ماهذا ياإلهى أنجدنى ياأيها الموت تعال ولا تحضر معك سكراتك حتى لايسبقك هذا الرعب ويتمكن منى قبلك ماهذا!!!
ثبت عينه ورقبته ورأسه خوفا من أن يزعج الذى فوق رأسه، وأثناء محاولته أن يرضيه حتى لايغضب منه، أذا بالذى فوق رأسه يتسلل لأطرافه !!!
التعجب والذهول يزداد مع تزيد الرعب والفزع، وأيقن أنه انتهى، حتى جسده لن يتم العثور عليه.
وما بين غمضة عين وفتحها تحول كل شئ، اذا هو على كرسى أول منصب تولاه على هيئة (أفعى التايبات ) أثناء هو(أفعى التايبات) تدور حول الكرسى، أذا بشخص يريد الاقتراب منه ليحذره بالحق، مع كل خطوة من هذا الشخص، أذا بالأفعى تدور وعيونها على الشخص مملؤة بسيول من الغضب، وقبل أن يصل الشخص هجمت عليه وقتلته غدرا، وياليت سما قاتلا بل موت بالبطئ، مسبوق بالشلل والمرض.
وبين ألم، ونزيف دماء سيل على غُره، واه اه اه الكسرة، وبدون اى مقدمات رفعت الستارة الحمراء لتأتى نهايات الستارة السوداء.
أنسلخ على هيئة أفعى مامبا السوداء، دوران أكثر حول كرسى المنصب الثانى، وأسرع وأشرس، وأكثر حذرا وعيون أشد حرصا ولمعانا.
ارتجافات غائرة مارة على قلوب الضعفاء، سما سابق تفكيرهم، أرواحا أرخص من الأتربة، واستعراض دائما للقوة الناقم على الضعفاء.
السيل الجارف مجسدا ذه المرة على هيئة (أفعى الأناكوندا)، لنرى أشرس وأروع المعارك (اللعب مع الكبار) عيونا تضئ الظلام بلمعانها، وتتحدى شروق الشمس ببريقها، وأطرافا تضرب الارض بشدة وهى تستعد للمعركة وأفواه فتحت لتبرز قوتها شراستها، وتشابك الأثنان بعد أستعراض هائل أظهر فيها كل منهم مدى قوته وبعد تشابك عنيف لن تستطيع بمجرد النظر أن تتوقع من الذى سوف ينتصر، ما تراه فقط دماءا تسيل وقوة تزداد شرس وتعصب، وطاقات تحترق، وجلودا تنصهر من شدة الاشتباك. 
أخيرا أنتهت المعركة، بتمكن أحدهم من بلع رأس الأخر، ولكن أستطاع أنقاذ نفسه وأخرج رأسه، بعد تمزق الجلد وأهتزاز جذور الرأس، أذا عادت المعركة فى شدة قوتها وحرارتها.
ما رأيك يامحمد فى هذا؟؟!!
محمد!!! (صدمة أفاقته من الغيبُوبة وإعادة أذنه للبحث عن مصدر الصوت وأنشغل عن المعركة)
محمد: أنا فى حلم أم تجننت.
تكرار الصوت وصداه فى نفس محمد هزه بقوة 100 رختر.
مارأيك يامحمد فى هذا؟؟
محمد(على الفور دفعته عينه إلى مصدر الصوت للتأكد، ولكن خشى أن ينظر إلى أعلى خوفا من أن يزعج الذى على رأسه).
مرايا كشف الأفاعى، عندم نظر محمد فيها، وااااوو ماهذا؟؟ !!أعجوبة ما بعدها أعجوبة صدمة أخر قضت عليه.
لما التعجب !! هل لأنك رأيت أفعى فوق رأسك ام لأن هذه الأفعى اصبحت متعددة الأطراف، أم بعد أن تغير وجه الأفعى إلى وجهك. 
هذا أنت المناصب حولتك إلى أفاعى سما قاتل فى حالة أن تمكنت من أحد بلعته ومحيت جسده من على وجه الارض.
اعادة المعركة، ولكن من سوف ينتصر اصبح (اللعب مع الكبار) ؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة