نادر الليمونى يكتب: فكر الأنانية والذاتية ودمار الأمم

الخميس، 19 يناير 2017 08:00 م
نادر الليمونى يكتب: فكر الأنانية والذاتية ودمار الأمم الصومال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن أكثر ما يميز المجتمعات المصنفة بمجتمعات العالم الثالث أو ما تسمى بالدول النامية ـ على الرغم من كونها نامية منذ بدأت التسمية أو قل منذ بدأت هذه الدول فهل سأل أحدهم هل ستظل طوال الدهر نامية؟ أو متى سوف يتغير حالها ويتبدل إلى نامية جدا مثلا أو متقدمة أو متراجعة حتى ـ هو الفكر الذاتى الأنانى أى أتفرد بالرأى أتفرد بالمكانة أتفرد بالتقدير ومن بعدى الطوفان أو أنا ولا أحد غيرى أو لماذا هو وأنا موجود أنا يكفى هو لا دور له - أنا أولا وآخر أو لن يأتى بعدى أحد وحتى لو أتى فثقتى فيه أنه لن ينجح وحتى لو نجح فليس هو النجاح المطلوب حتى يقهر ويركن ويذبل فيموت -هذه كلمات بسيطة ولكنها تحمل أفكار وقيم صارت عميقة فى وجدان الشعوب التى تعانى وتشتكى من تخلفها المادى والقيمى لأنها ببساطة تعدت على أحد مسلمات القدرة الإلهية فى خلقه وكونه وهى التمايز والتكامل بين البشر معا التمايز فلا احد يحمل نفس الصفات أو السمات والتكامل أى جعل الله الإنسان فى حاجة إلى أخيه الإنسان ليعيش ويعمر أرضه ويعبده سبحانه وتعالى وهذه هى الغاية العظمى من وجودنا نحن البشر رغم أن القدوة والمثل سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم والذى أمرنا ربنا عز وجل بطاعته و الاقتداء بهديه ( ص ) مارس بالفعل التكامل مع غيره من ذوى الخبرة فى مجالات هو لا يتقنها مثلهم ولم يكتفى بالقول لأنه دائما الفعل يتجاوز القول فقد استعان صلى الله عليه وسلم باليهودى الخبير بعلم الطرق أثناء رحلته رغم أن السرية كانت الضمانة الأكيدة لنجاحها ولم يستعين بنصف خبرة أو نصف علم من أهل الثقة لضمان السرية لتأكيد النجاح .
وقد انتقل هذا الفكر فى خضم ما انتقل من أفكار وقيم إلى المجتمعات الغربية فقادتها إلى القمم وظللنا نحن عراة من قيم كانت تكسونا ونتحلى بها حتى كسونا أنفسنا بقيم ليست لنا ولا منا ولا نعرف لها أصلا فقد تكون رواكد من اخذوا عنا ونهضوا فاحترام الرأى الرأى الآخر واحترم الفكر الفكر الآخر من أهم عوامل نهضتهم و رقيهم التى استمدوها منا و نسيناها نحن فقد يبدع و يتقن العامل إتقانا وإبداعا لا سقف له فى جزئية معينة و لا يحسن غيرها فيكمل إبداعه فئة أخرى تتقن غيرها فيتكامل عملهم ويخرج فى غاية الابداع و الكمال بتكاملهم و هم فى ذلك لا يضيعون وقتهم فى إبراز عملهم على حساب الآخر فالكل ينصهر مع شريكه فى الانجاز من أجل إعلاء الوطن فصار مصطلح صنع فى كذا شعار يعبر عن عرق وجهد وفكر وعقيدة وحب وعشق للوطن هذا الفكر أطلقوا عليه التخصص أو تقسيم العمل حل لهم مشاكل كثيرة البطالة -- الجودة اى الكفاية والكفاءة وتركونا ليجدونا دائما عندما تركونا نتكلم ونتكلم وعندما نتعب من الكلام ونهلك نسترح قليلا ....ثم نتكلم ... متغافلين أن الوقت هو السلاح الحقيقى وليس النووى او البيولوجى وهو ارخص ما تملكه الأمم النامية أو قل النائمة فصرنا جميعا ساسة وحكام كرة- قضاة ومدربين - علماء دين وأصحاب فتوى ونستورد الولاعة وعلبة الكبريت فتقدم الأمم فكر وتخلفها فكر وما هو خارق اليوم إلا كان بالأمس فكرة .. ولذلك أن أردنا أن ننهض فعلينا بتغيير الفكرة فكرة النهوض نفسها ليست أبدا ولن تكون فى الاقتباس الذى أنهكنا والوقت الذى نظن أننا نوفره فى الاقتباس .
كفيل أن يكفينا لميلاد فكرنا نحن وينضج أيضا عليكم فقط أن تمنحونا الفرصة لنكون وأول الطريق أن اعترف بك أخا وجارا وابن وطن وشريك مصير.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الليمونى

الله ينور يا بن عمى

مقال رائع تسلم ابن عمنا الحبيب ويسلم فكرك العميق محمود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة