هؤلاء هم نجوم عالم الفراغ والسطحية والتعميم والانسياق هم من يتلاعبون بمشاعر وأحلام البسطاء بل ويتاجرون بكل القضايا والهموم، يتوهمون ويصورون للبعض انهم اصحاب قضايا ومبادئ يتشدقون بها على شاشات الفضائيات او مواقع التواصل .
قد تجد نوعية أخرى منهم أبطال فى الشجب والندب واللطم وشحن الجماهير فى قضايا وهمية وأزمات مفتعلة مستغلين فيها سلبيات ومواقف سابقة طيلة سنوات الحقبة السابقة فى تاريخ مصر.
لا اريد أن أشير إلى شخص بعينه أو أن أحدد أسماءً من نوعية هؤلاء فلست فى معرض تصفيه حسابات او اختلافات معهم ولكنى اود عزيزى القارئ أن اترك لك مساحه من التفكير والتأمل بل والتحليل المنطقى احيانا ً لان البعض منا ايضا ً يملك من رجاحة العقل وخبرات الحياة أن يتبين العديد من الحقائق الموضوعيه بلا رتوش او مخادعه هذا لو اعطى لنفسه الفرصه لذلك .
ونعود لهؤلاء فما بين من يسير بمبدأ .."العرج بين الفرقتين".. دائما فهو لا يريد أن يخسر احدا ً بل شعاره الامثل هو أن يرضى الجميع عنه ما بين الثوار الكيوت وبعض من هم فى مناصب قياديه او سياسيه ويكون متوهما ً انه بذلك رابحا او يخدع الجميع ليكون هو الرابح الاكبر والشخصيه المحبوبه من الجميع على حساب صالح البلد العام او قضايا تتعلق بالامن القومى او احيانا بابعاد طائفيه ودينيه .
فما بين كتابات او تحليلات او تدوينات يظل دائما رابحا مع أن أبسط قواعد المنطق تقول إنه لا يوجد رابح دائم إلا من يلعب ويتراقص على كل الحبال والاتجاهات والحقب .
وأن اصحاب المبادئ والقضايا الفعليين يتحملون حملات النقد والتشهير بل والاهانه والتطاول عليهم من اصحاب المصالح المتعارضه مع ما يخدم الصالح العام المصرى .
ليس فى الاعلام فقط نجد تلك النوعيات بل ربما نجدها فى بعض أعضاء مجلس النواب ممن استطاعوا خداع بعض الناس بعض الوقت ولكن تكشف لنا الايام والمشكلات والتحديات انهم لا يستطيعون خداع كل الناس كل الوقت سواء اكانوا ناجحين بالقائمة أو النظام الفردى.
عزيزى المواطن المصرى اعرف انك شديد الوعى من قوة التجارب التى مررنا وما زال نمر بها
فقط أدعوك للتروى جيدا امام كل ما تسمعه او تراه فالمصالح يا صديقى متعددة ومتشابكة بل وأحيانا كثيرا متعارضة فما يبنى الاوطان بكل تأكيد سيكون ضد رغبات ومصالح فئات انتفعت لسنوات وما زال ينتفع منها البعض من حاله الخلط والخداع والكذب والمرواغة والفساد .
فكر جيدا اجتهد قليلا واحيانا ً كثيرا ً لتصل الحقائق وتكون الصوره شديده الوضوح امامك بعيدا ً عن حاله الضبابيه والمتاجره ، فقط ثق فيمن يصونوا ويحموا ويبنوا مصر بكرامه وامانه وعزه وقوه يشهد وسيشهد منها العالم بأثره الكثير فى الايام القادمه ، نعم الحمل ثقيل علينا جميعا ً وتبعاته مرهقه ولكن يقينا نعرف ونثق بقوه أن مصر على الطريق قريبا جدا ً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة