محمود رمضان يكتب : الدواء به دولار قاتل

الأربعاء، 18 يناير 2017 12:00 ص
محمود رمضان يكتب : الدواء به دولار قاتل أدوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال المواطن يدفع فواتير الغلاء فبعد الزيادات الكبيرة فى أسعار المواد البترولية وأسعار مواد البناء والمواد الغذائية وفاتورة المياه والكهرباء أضف إليها فاتورة جديدة وهى ارتفاع أسعار الأدوية وهى فاتورة غير مؤجلة الدفع ولكن مسبقة الدفع.

 

 

هناك قلق كبير لدى المواطنين فى ظل الكلام الكثير فى تحديد أسعار الأدويـة والارتباط الرسمى بين الدواء والدولار فهذا يعنى أن كل ارتفاع فى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يقابله ارتفاع فى أسعار الأدوية على الأقل كل ستة أشهر هذا يجعلنا نقول ونردد ؛ الدواء به دولار قاتل.

 

 

فالدولار هنا يقتل المواطن البسيط الذى يعانى من الإرتفاعات المتتالية فى الأسعار فكيف يقابل الغلاء والزيادة المستمرة فى أسعار الأدوية ؟

 

 

أضف إلى تلك المعاناة أرقاما بسيطة، فى النصف الثانى من عام 2016 ، تمت زيادة أسعار الأدوية بنسبة تتراوح ما بين 100% للأدوية أقل من عشرة جنيهات و 20% لباقى أسعار الأدوية.

 

 

والآن أضف إلى الزيادة السابقة 50% على الأدوية أقل من 50 جنيها والأدوية أكثر من 100 جنيه 30%، وبحسبة بسيطة نستنتج أن المواطن البسيط تحمل زيادة قدرها 70 % خلال ستة أشهر فقط قابلة للزيادة فى النصف الثانى من العام 2017 .

 

كل هذه الزيادة المستمرة تعمل بالتوازى مع إرتفاع الدولار .

 

السؤال الذى يفرض نفسه :

لماذا أدوية المواطن الفقير التى ثمنها أقل من 50 جنيها زادت بنسبة 50% والأدوية أكثر من 100 جنيه زادت بنسبة 30% ؟

 

هذا يعمق الفكرة السائدة أن الحكومة تتعمد زيادة المعاناة والضغوط على الطبقة الفقيرة التى تشترى الأدوية المنخفضة السعر نظرا لظروفها المادية .

 

الحكومة فى أوقات الأزمات تلجأ إلى البديل السهل وهو إقرار الزيادة فى الأسعار بشكل رسمى على المواطن ولا تفكر ابدا فى حلول ترفع بها المعاناة عن كاهل المواطنين .

ونرجع مرة أخرى عزيزى القارئ إلى قرارات المسئولين :

الزيادة فى أسعار الأدوية المحلية 15%وأسعار الأدوية المستوردة 20 % وهذا يدل على أن هناك شائعات وقرارات متضاربة وكل صيدلى يبيع بسعر والمواطن البسيط هو الضحية وأغلب الضحايا هم المواطنين الفقراء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة .

 

أضف إلى ذلك المكاسب الكبيرة من فرق السعر والبيع على السعر الجديد كل هذا يتحمله المواطن البسيط .

 

وبعد كل هذه المعاناة هناك عجز ونقص فى كثير من أدوية السكر وفيرس cوالفشل الكلوى وغيرها من الأمراض المزمنة .

 

ماذا يفعل المواطن بين مطرقة إرتفاع الأسعار وسندان نقص الأدوية ؟

 

النتيجة هى زيادة معاناة الأسر الفقيرة التى ينتشر بين أفرادها كثير من الأمراض المزمنة .

المواطن أصبح يعانى فى ظل الزيادات الكبيرة فى الاسعار، فعلى الحكومة أن تعمل من أجل المواطن ففى كل يوم تكافئ هذا الشعب العظيم على صبره بزيادة جديدة فى الأسعار .

 

حال المواطن أصبح صعب جدا فى ظل حبه المستمر لبلده والخوف على أمن وسلامة الوطن ولكن الشعب فى وادى والحكومة فى وادى آخر .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة