ذات يوم أراد رجل غنى أن يرسم الفرحة على وجوه أطفال قرية يتسم أهلها بالفقر الشديد، فاشترى لهم الهدايا والحلوى، وجمع أطفال القرية ووزع عليهم الهدايا والحلوى، ولبس زى بهلوان، ورسم على وجهه بالألوان الجميلة، فأخذ يلاطف الأطفال ويلاعبهم ويمثل لهم الحكايات الجميلة، فكان جميع الأطفال سعداء إلا طفل واحد كان يجلس حزينا ولا يعبأ بتلك الهدايا والحلوى، ولا يهتم لما يفعله الرجل ، فذهب إليه الرجل الغنى وسأله عن سبب حزنه، فقال له الطفل : كيف أفرح وأكل هذه الحلوى وأمى جائعة ومريضة! ؟، فقال له الرجل : ولماذا لا تضحك أيضا مثل الأطفال على تمثيل البهلوان ؟ فقال له الطفل : إذن فقد قلت تمثيل . فكيف تطلب منى أن أدعى الفرحة بالتمثيل وأنا لا أعرفها فى الواقع ، لا تمثل علينا الفرحة لأن التمثيل فن ورفاهية، والرفاهية لا تليق بالفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم .
صفاء صابر إبراهيم تكتب : البهلوان والطفل الحكيم
الأربعاء، 18 يناير 2017 08:08 ص
بهلوان - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة