بشرة خير.. لأول مرة 6 محافظات تزرع القمح مرتين فى العام بداية من فبراير.. تعميم زراعته فى سبتمبر.. الإنتاج يصل إلى 16 إردبًا ومدة زراعته 100 يومٍ.. ووزير الرى السابق: حصاد القمح فى يناير "إعجاز"

الأحد، 15 يناير 2017 06:00 ص
بشرة خير.. لأول مرة 6 محافظات تزرع القمح مرتين فى العام بداية من فبراير.. تعميم زراعته فى سبتمبر.. الإنتاج يصل إلى 16 إردبًا ومدة زراعته 100 يومٍ.. ووزير الرى السابق: حصاد القمح فى يناير "إعجاز" قمح - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد وزارة الموارد المائية والرى، للتوسع فى التجربة الفريدة التى نجحت فيها مؤخراً، لزراعة القمح مرتين فى العام الواحد "سبتمبر وفبراير" وذلك لأول مرة فى العالم، والتى يطلق عليها "الزراعة بالتبريد"، كخطوة لتعميم التجربة بجميع محافظات مصر، حيث يتم معالجة بذور القمح قبل الزراعة بالتبريد لمدد زمنية مختلفة.

 

القومى للمياه: زراعة القمح بالتبريد فى 6 محافظات الشهر القادم

أكد الدكتور عماد فوزى مصطفى، الباحث بمعهد بحوث إدارة المياه، والمشرف على تجربة زراعة القمح بالتبريد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه سيتم زراعة القمح بالتبريد "العروة الثانية" الشهر القادم فى 6 محافظات وهى "البحيرة والشرقية والإسماعيلية والوادى الجديد والفيوم والقليوبية" وفى عروة سبتمبر سيتم زراعته فى كافة محافظات الجمهورية بمساحة 500 ألف فدان تقريباً.

 

وأشار فوزى إلى أن أى مكان فى مصر يصلح لزراعة القمح بالتبريد فقد تم تم اختباره فى التربة الطينية والرملية وبطرق رى مختلفة، وهناك اهتمام كبير بالمناطق الجديدة "توشكى وشرق العوينات" خاصة فى شهر "عروة" شهر سبتمبر.

 

وأشار فوزى إلى أنه تم التوصل لأعلى إنتاجية للفدان الواحد، والتى تم تطبيقها فى 4 حقول تجريبية على مساحات تتراوح بين 5 و30 فدانًا، بطرق رى مختلفة، لكى تحاكى جميع نظم الرى التى يستخدمها الفلاح العادى فى زراعة أرضه، وهى: الرى بالغمر العادى، والرى بالرش "الثابت والمحورى"، كما تم استخدام الأصناف الموجودة لدى وزارة الزراعة، والموصى بها فى المحافظات المختلفة، إذ تم استخدام "تقاوى" بأصناف مختلفة، وهى أصناف: جميزة 11، وسدس 12، ومصر 1، التى تتناسب مع أراضى المزارعين.

 

وطبقت التجربة فى الأراضى الرملية، وبلغ إنتاج الفدان الواحد 10 أرادب، فى مدة من 90 لـ100 يوم فقط، فى حين نحصل فى الزراعة التقليدية للأراضى الرملية على متوسط من 9 إلى 11 إردبًا للفدان، وبالنسبة للأراضى الطينية فى الدلتا من 14 إلى 16 إردبًا، فى حين يتم تحقيق إنتاجية من 17 لـ18 إردبًا للفدان كمتوسط عام، وفق نشرة وزارة الزراعة.

 

وتتيح التجربة توفير كمية من مياه الرى بمتوسط 1000 متر مكعب للفدان، بما يساوى 3 ريات فى أراضى الدلتا، ومن ثمّ يمكن زراعة مساحات كثيرة داخل أراضى مصر بكميات المياه التى يتم توفيرها، والمساهمة بنسبة 30% فى الوقت الحالى لسد الفجوة الغذائية لمصر من استيراد الأقماح، حيث من المتوقع أن تتزايد خلال تطبيق التجربة مع المزارعين على مدار السنوات المقبلة، للوصول إلى الاكتفاء الذاتى من القمح.

 

رئيس فريق العمل: استخدمنا نفس التقاوى الموجودة لدى وزارة الزراعة

قال الدكتور على فرج، رئيس فريق العمل والباحث بالمعهد، إلى أن التقاوى التى تم استخدامها هى نفس "التقاوى" الموجودة لدى وزارة الزراعة ولا يوجد بها أى اختلاف سوى عملية التبريد التى تتم، أن النتائج التى تم إجراؤها على المحصول اثبتت امكانية تحمله للتخزين فترات طويلة ولا يوجد فرق بينه وبين المحصول الذى يستغرق 6 أشهر.

 

وأضاف فرج فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جميع التقاوى موجودة فى مصر حسب كل محافظة، لكن الأصناف الأفضل "مصر 1" فى الوجه القبلى و"جميز 11 و12" فى الوجه البحرى؛ وأشار فرج إلى أنه سيتم عمل توعية للمزارعين، وارشادات ودورات تدريبية حتى لا يتم تنفيذ عملية تبريد خاطئة تضر بالمحصول وأن هناك مقترح لتسليمهم "التقاوى مبردة"، لافتاً إلى أن هناك تكنولوجيا منتظمة لعملية التبريد لابد من معرفتها وبعدها من الممكن أن يقوم المزارعين بعملها بأنفسهم.

 

حسين العطفى: نجاحها يحقق سد الفجوة الغذائية

من جانبه أكد الدكتور حسين العطفى، وزير الرى الأسبق والأمين العام للمجلس العربى للمياه، أنه فى حالة نجاح هذه التجربة ستتمكن مصر من سد الفجوة الغذائية من محصول القمح، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحكم عليها إلا بعد معرفة نتائجها بشكل دقيق.

 

وزير الرى السابق: حصاد القمح فى يناير اعجاز لم يكن يخطر على بال أحد

فى السياق ذاته أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى السابق، أن هذا العمل بدأ منذ 4 سنوات وكانت الوزارة تنتظر نتائجه النهائية التى يمكن الاعلان عنها بمعرفة المركز القومى لبحوث المياه، قائلاً: "فرحتى وسعادتى القلبية عندما علمت بالنتائج كانت كبيرة".

 

وأضاف مغازى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن حصاد القمح فى شهر يناير هو اعجاز لم يكن يخطر على بال أحد وأن يتم بعده زراعة محصول قمح آخر فهذا قمة الإعجاز، مشيراً إلى أن هذا نتاج جنود مجهولين من باحثين عملوا فترة طويلة دون الاعلان إلا عندما تحققت نتائج على العرض وحصاده.

 

وأشار مغازى إلى أن الخطوة التالية بعد اتمام حصاد المحصول للمرة الثانية فى مايو القادم أن تتبنى وزارة الزراعة هذه النتائج وتبدأ فى التوسع تدريجياً فى المحافظات المختلفة، مع ضرورة اعداد مرشدين زراعيين لاستيعاب التجربة من الباحثين فى وزارة الرى حتى يمكنهم نشر هذه المعلومات وتقديم الدعم الفنى للمزارعين خلال الفترة القادمة حتى تبدأ الدولة فى حصاد ثمار هذا المشروع الرائد، متوقعاً أن تشهد الفترة القادمة تبنى الدولة بكافة مستوياتها هذه النتائج الهامة لتشارك فيه وزارات التموين والزراعة والرى والتنمية المحلية نظرا لما اسفر عنه من نتائج نحلم بها فى تحقيق الاكتفاء الذاتى.

 

ويرى مغازى ضرورة التوسع فى زراعة القمح على الساحل الشمالى الغربى بالاعتماد على كميات الأمطار الغزيرة التى تسقط بصورة ملحوظة "العام الماضى والحالى"، مشيراً إلى أنه بهذه الطريقة يمكن نجاح تجربة الاكتفاء الذاتى من القمح محور آخر يمكن استهدافه، لكن هذا يحتاج مزيد من الدراسات والدعم الفنى للبدو والمزارعين فى هذه المنطقة التى كانت تعد سلة الغذاء لمصر القديمة، تجهيز البذور المناسبة بالتوقيت المناسب للاستفادة من مياه الأمطار فى هذه المنطقة.

 

ولفت مغازى إلى أن ثمار هذه التجربة ليست فقط فى تحقيق زيادة محصول القمح فى مصر، لكن المحور الأهم، هو توفير المياه بنسبة قد تصل من 30- 40 % من المستخدمة فى رى القمح بالطريقة التقليدية لأن الزراعة تتم على مصاطب وليست أرض مستوية، وبالتالى يقلل من كمية المياه المهدرة وهو ما ينعكس على توفير المياه للزراعات الاخرى واستخدامات مياه الشرب لتلبية الطلب على المياه مع الزيادة السكانية فى السنوات القادمة.

 

وأكد مغازى أنه كلما توسعنا فى هذا النموذج من الزراعة مع السنوات القادمة من الممكن أن نوفر كميات من الزراعات الشتوية، بالإضافة إلى مياه الأمطار التى تستقبلها المحافظات الشمالية مما يساهم فى توفير المياه أثناء فترة الشتاء، خاصة أن كلها تأتى من السد العالى وأى توفير للمياه فى الزراعات ينعكس إيجاباً على مخزون مصر الاستراتيجى فى بحيرة ناصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

masry

يارب ويبقى وفرنا القمح والدولارات اللى بنستورد بها القمح

يارب تنجح

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

كلما نبت قرن للفتنه قطعه الله وعد ربي حقا! وتحيا مصر

بسم الله ما شاء الله والحمد لله! ولئن شكرتم لازيدنكم! والله ربنا هيكرمنا وهيحمي مصر باذن الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة