الكثير منا يتساءل .. من عساه يصنع الإرهاب ؟!
دول كبرى تريد السيطرة على أراضينا الثمينة وتحاربنا من خلال أبنائنا ؟ أم هى دول شقيقة وتلك الأيادى الممدودة لإعانتنا علنا وخفية تقضى علينا ؟ أم تلك الأيادى التى تساعدنا لا تنتمى البته للإدارة التى تقضى علينا ؟ أم هم أبناؤنا الذين تاهوا عن أهدافهم الحقيقية فى الحياة ؟ أم هؤلاء الذين لا هدف لهم؟! أم هم نتيجة جهل لحالاتنا الثقافية والتعليمية التى أصبحنا عليها الآن ؟ أهو الجهل ؟ .. الفقر؟.. الحاجة ؟.
ولكن لم تكن هذه الصفات يوما ما دافعا وراء هذا التطرف والإرهاب .. وتشهد على ذلك حقبات مصر التاريخية من أيام الفراعنة إلى أيام المملكة المصرية الحديثة.. وذلك رغم ما كانت تقاسيه مصر كثيرا فى فترات حكم الكثيرين من الملوك من الفقر والجهل والحاجة .
اذن .. ما هو السر؟
دعونا نرى بعين ثاقبة متفحصة قليلا ما حدث: زمان كان عم حسن ومرقص وكوهين .. هم جيران واصحاب .. تجمعهم قهوة بلدى واحدة .. يتشاركون فيها على طرابيزه ..ويتكلمون فى سياسه وبلد ويتشاركون حب البلد .. والغلطان ..غلطان فى نظرهم .. حتى لو كان من دين أى حد .. محدش منحاز على حساب الحق .. والأولاد على جنب بيلعبوا .. مينا ومحمد و أدون ... وبيسمعوا كلمة " مصر " كتير .. واللى يحب البلد بيصلح .. جملة بيقلوها برضه كتير .. كبر مينا مع محمد و أدون .. فجأة ـدون رحل وسابهم ... وعم حسن ومرقص وكوهين راحوا كلهم لخالقهم ... وشويه شويه اتفرق مينا ومحمد ... واتجوزوا وجابوا اطفال ... كيرلس يقول لمينا العب مع احمد .. مينا يقوله لا
احمد لباباه يقوله يا بابا ...كيرلس ده ولد طيب ..وباباه يقوله لا .. كيرلس وأحمد نفسهم يلعبوا مع بعض .. مع الوقت بقوا يخافوا يكلموا بعض.. وشويه وكلام من هنا على من هنا .. وشوية تعليم غلط فى مدرسة .. كيرلس و احمد بقوا يكرهوا بعض.
ودى قصة كده يمكن مش بتحصل كتير بس يمكن نكون لمينا معظم الأسباب.
الإرهاب صنع من ؟ الإرهاب ليس إلا صنعنا نحن ... فنحن من نقتل البراءة فى الأطفال .. ونحن من نزرع الحقد .. والكراهية .. والغيرة.. والكبرياء .. فالخطية الأولى على الأرض كانت العصيان .. ولم تكن القتل .. ولكن تداعيات الخطية تجر بذيولها المعاصى والخطايا الباقية ..
فكلا منا مسئول عن رعيته .. فلا تسأل نفسك كيف تحولوا إلى إرهابيين .. ولكن اسأل نفسك ماذا علمتهم ؟
وفى النهاية لن ننسى التأثير الخارجى أيضا الذى يؤثر فى النفوس الضعيفة .. والذى يكون بدوره عاملا قويا مبنيا على جملة " فرق .. تسد " .. وجنون العظمة وحب السيطرة المتملك فى معظم إدارات بلاد العالم ...
ولكن الله لم يخلق آدم ليحارب حواء .. ولكن خلق أدم وحواء للتعمير .. وليس للخراب.
فما تلك هذه الإدارات إلا أداة من نفوس ضعيفة تستسلم لقوى شيطانية اصغر من أن تحارب أهداف الله.
حفظ الله مصرنا سالمه من شرنا نحن البشر ..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة