محمود رمضان يكتب : مباراة جمال وعلاء

الخميس، 12 يناير 2017 08:00 م
محمود رمضان يكتب : مباراة جمال وعلاء منتخب مصر لكرة القدم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كنت شاهدت مباراة مصر وتونس عبر شاشات التلفاز فأنت شاهدت جمال وعلاء مبارك فى المدرجات وإذا كنت فى الملعب فأنت رأيت كثير من المشجعين ذهبوا للتصوير معهم .
أنا لست ضد الحرية الشخصية لأى مواطن كان ولست ضد حرية التنقل من مكان لآخر لجمال وعلاء او حتى الرئيس المعزول مبارك لأن هناك قضاء يحكم ونحن نلتزم بأحكامه .
ولكن أنا ضد البعض ممن يروج لفكرة ترشح جمال مبارك فى الانتخابات الرئاسية القادمة واعتباره رئيس مصر القادم .
من قاموا بثورة 25 يناير نادوا بالعيش والحرية والكرامة ومن ضمن اسباب قيام الثورة هو القضاء على التوريث .
أضف إليها القضاء على الفساد المنتشر والرشوة والواسطة والمحسوبية خلال تلك الفترة وهناك عوامل وأسباب اخرى كثيرة كانت سبب فى قيام الثورة .
الإعلام بالكامل تحول من تحليل مباراة مصر وتونس إلى تحليل مباراة جمال وعلاء وإنتشرت الأقاويل كالنار فى الهشيم وأصبحت مادة خصبة لجميع مواقع التواصل الإجتماعى .
إذا أردنا تغيير الواقع المرير الذى نعيشه يجب علينا أن نغير من أفكارنا قبل أى تغير على أرض الواقع فالتغيير ينبع من العقل وبعد ذلك يتم تطبيقه على أرض الواقع فعلاء وجمال مواطنين مصريين لهم الحرية الكاملة فى التنقل فى شتى أنحاء الوطن هذا لا يمنع إهتمام الناس بهم لأنهم كانوا فى موقع السلطة فى يوم من الأيام ولكن يجب أن نقيم الأمور من منظورها الطبيعى لا أن نذهب ونفكر ونتحدث عن أشياء بعيدة تماما عن الواقع ولا يفكر فيها أصحابها .
نحن قمنا بثورتين فى زمن قياسى وإلى الأن لا نخطوا خطوة واحدة نحو تغير أنفسنا من الداخل ولا نحاسب أنفسنا على خطأ واحد إقترفناه فى حق الوطن فكل منا يعتقد أن افكاره هى الصحيحة وأنه من يمتلك الحلول لجميع المشاكل .
نحن من نضيف شرعية للشائعات بتردديها والعمل على إنتشارها بعدم الوعى وإفتقاد الرؤية المستقبيلة .
إذا كنت ممن شارك فى ثورة 25 يناير فأنت بالطبع ضد ترشح جمال مبارك لأن من أسباب قيام الثورة هو منع التوريث فترديد نغمة الترشح السائدة حاليا يضيف للواقع الأليم لحن سيئ السمعة 
مما لاشك فيه أن ثورة 30 يونيو جاءت من رحم 25 يناير 
وإذا كنت مع ترشح جمال مبارك وساخط على ثورة 25 يناير فدعنى اسألك ؟
ماذا سيقدم جمال مبارك فى الفترة العصيبة التى يمر بها الوطن حاليا ؟ 
 تردديد البعض للفكرة ليس من باب الإصلاح والتقدم ولكن من باب النكاية والشماتة فى ثوار 25 يناير وما تبعها من أحداث .
ليس هذا هو الحل للخروج من عنق الزجاجة والوصول بالوطن إلى بر الأمان .
إذا أردنا الخروج من النفق المظلم علينا جمعيا مسئوليات تجاه الوطن يجب أن نؤديها على أكمل وجه يجب أن نخاف على بلدنا أكثر وعلى كل منا أن يعمل بكل جد وإخلاص وأن نتبعد عن الأحقاد والشماتة وأن نعمل على تغيير أفكارنا بإستمرار لمواكبة الأحداث السريعة والمتجددة بإستمرار .
 وعلى الإعلام دور كبير فى توعية الشعب وبث الأفكار التنويرية التى هى فى المقام الأول بداية النهوض بالمجتمعات .
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة