للمرة الثالثة فى غضون 4 أشهر، أعلنت شركات السجائر رفع أسعار منتجاتها المتداولة بالسوق المصرى، وذلك بإصدار الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، بيانا موجها للبورصة المصرية، اليوم الخميس، رفع أسعار اثنين من أكثر منتجاتها مبيعا، حيث تم تعديل سعر البيع للمستهلك لسجائر كليوباترا كوين "ورقية" من 1050 قرشا إلى 1200 قرش، ورفع سعر كليوباترا سوبر من 1250 قرشا إلى 1275 قرشاً.
وفى سياق متصل قال مصدر مسئول بالشركة الشرقية للدخان، إن الشركة رفعت أسعار 10% فقط من مجمل إنتاجها اليومى من السجائر، موضحا لـ"اليوم السابع"، أن الشركة تنتج 210 ملايين سيجارة يوميا، منها 15 مليون سيجارة كليوباترا كوين، و10 ملايين سيجارة سوبر فقط، لافتا أن أسعار السجائر الشعبية كينج سايز، وبوكس كما هى وتم رفع أسعار السجائر الأقل شعبية وكان التجار أساسا يبيعونها بأعلى كثيرا من سعرها المعلن.
وأشار المصدر أن استيراد الأدخنة الجديدة يمثل عبئا كبيرا على الشركة حيث كان يتم استيراد الأدخنة بسعر 9 جنيهات الدولار الآن بـ19 جنيها، مؤكدا أن الزيادة لا تعتبر مؤثرة خاصة أن الشركة تتحمل أعباء كبيرة للحفاظ على سعر بقية الأنواع الأكثر شعبية مثل الكينج سايز والبوكس، وسيتم توجيه المبلغ لصالح استيراد الأدخنة الجديدة.
ومن المنتظر، وفقا للشركة، أن تدر زيادة أسعار سجائر كليوباترا كوين بمعدل جنيه ونصف للعلبة وزيادة كليوباترا سوبر بنحو 25 قرشا للعلبة، عوائد شهرية نحو 37 مليون جنيه، تحصل الشركة على نصفها، فيما يذهب النصف الثانى للحكومة.
ومن جانبه أكد إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية، أن شركات السجائر وصلت للحد الأقصى لرفع أسعار منتجاتها بالشرائح الدنيا والوسطى، لافتا أن زيادة الأسعار مرة أخرى يعد أمرا صعب التطبيق، لأنه يعنى انتقال المنتجات من الشريحة المصنفة داخلها لشريحة أعلى، الأمر الذى يحتاج إلى موافقة من وزارة المالية.
وأضاف إمبابى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أسعار السجائر مصنفة وفقا لثلاث شرائح سعرية "دنيا، وسطى، عليا"، موضحا أن إعلان الشركة الشرقية للدخان "ايسترن كومبانى"، رفع أسعار اثنين من منتجاتها، لم يتخط الحد الأقصى للأسعار المحددة للفئة الدنيا من السجائر، وهو 13 جنيها.
وأشار أمبابى إلى أن "الشرقية للدخان" أعلنت رفع أسعار "السوبر" و"الكوين"، وهما الصنفان الأكثر مبيعا من منتجات الشركية، بينما لم يتم الإعلان عن زيادة أسعار أى منتجات أخرى، سواء من السجائر أو المعسل، لافتا أن تلك الزيادة أصبحت ضرورة للشركة لتتمكن من الاستمرار فى العمل، خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج بنسبة 50%، كذلك ارتفاع سعر الدولار الجمركى من 9 جنيهات إلى 19,5 جنيه، وهو ما يكلف المصانع مبالغ فادحة فى الوقت الذى تستورد فيه شركات التبغ والسجائر 100% من خامات ومستلزمات الإنتاج من الخارج.
وتعد تلك هى المرة الثالثة التى ترفع فيها شركات السجائر أسعار منتجاتها رسميا، حيث تم رفع أسعار السجائر للمرة الأولى من قبل وزارة المالية، سبتمبر الماضى، وفقا لقانون ضريبة المبيعات، وتم نشر الزيادات الجديدة فى الجريدة الرسمية، أعقب ذلك إعلان شركة فيليب موريس مصر، ديسمبر الماضى، زيادة قدرها 2 جنيه بالعبوة على جميع منتجاتها، تحصل الشركة على جنيه واحد منها والآخر يذهب للحكومة، وهو الأمر الذى طبقته جميع شركات السجائر باليوم التالى، وهى "بريتيش توباكو، اليابانية، منصور"، باستثناء شركة الشرقية للدخان، والتى أعلنت فى ذلك الوقت أنه لن يتم زيادة اسعار السجائر المصرية، خاصة وأن الشركة لديها مخزون من الدخان تم شراؤه بالسعر القديم للدولار 8.888 جنيه، قبل أن تتراجع عن قرار عدم رفع أسعار منتجاتها، وتعلن زيادة أكثر منتجين مبيعا لديها اليوم.
