أحمد عبد العليم قاسم يكتب: عودة أبطال أفريقيا

الخميس، 12 يناير 2017 02:00 ص
أحمد عبد العليم قاسم يكتب: عودة أبطال أفريقيا منتخب مصر لكرة القدم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسجل التاريخ أنه منذ انتهاء بطولة كأس الأمم الإفريقية بتونس 2004 بفوزها باللقب على حساب المغرب أن كل البطولات التالية التى شاركت مصر فى نهائياتها حققت مصر فيها اللقب، حيث شاركت فى 2006 و2008 و 2010 وحقتت ثلاثة القاب متتالية وهو رقم يضعها فى مكانة الصدارة الافريقية ومكانة قارية مميزة بين القارات الخمس ايضا.
 
ورغم هذا التفوق الذى جعل مصر الأولى افريقيا ب 7 ألقاب بدأت 1957 و 1959 ثم 1986 و1998 وأخيرا ثلاثية حسن شحاتة والمنتخب الذهبى لكن صاحب المركز الاول غاب عن ثلاث بطولات متتالية 2012 و2013 و2015 بعد تحويل موعد البطولة للأعوام الفردية حتى لا تتعارض مع المونديال وتظل مصر صاحبة الرقم القياسى مقابل 4 ألقاب لكل من غانا والكاميرون و3 القاب لنيجيريا و2 لكوت ديفوار حاملة اللقب .
 
وها هى مصر صاحبة الرقم القياسى فى الألقاب تعود للبطولة مرة أخرى من بوابة الجابون ورغم أن آخر 4 بطولات تحققت على يد مدرب مصر إلا أنها تشارك هذه المرة تحت قيادة فنية أرجنيتينية مع هيكتور كوبر !
 
حققت مصر 3 القاب على ارضها مقابل 4 خارج ارضها فى السودان وغانا وانجولا فهل تحمل الجابون اللقب الخامس خارج الارض ؟
 
اذا فكرنا فى الجديد الذى تعود به مصر هذه المرة هو انها للمرة الاولى فى تاريخها تدخل البطولة وفى جعبتها محترفون فى اقوى الدوريات الاوربية مثل محمد صلاح ( احسن لاعب فى روما 2016 رغم خسارته لقب احسن لاعب فى افريقيا ) ومحمد الننى فى ارسنال الدورى الانجليزى ورمضان صبحى ستوك سيتى وعمر جابر بازل السويسرى وكريم حافظ ريسنج لانس واحمد كوكا سبورتنج براجا بخلاف كهربا وعبد الشافى فى الدوريات العربية وهو امر لم يحدث فى اى بطولات سابقة .
 
اللاعب الوحيد الذى شارك فى ثلاثية المنتخب الذهبى ومستمر فى المنتخب هو حارس المرمى عصام الحضرى والذى يقترب من رقم قياسى عالمى فى 2017 حيث يحتفل فى 15 يناير ثانى ايام البطولة ببلوغه ال 44 عاما كأكبر لاعب يشارك فى البطولة وكل مباراة يخوضها تدخل به إلى منطقة اعمق فى تاريخ كرة القدم تقفز بشكل موسوعى اذا ما تحقق الحلم وصعدت مصر إلى مونديال البرازيل 2018.
 
وأصحاب الارقام القياسية فى بطولات افريقيا وكلا منهم فى اسمه ( حسن ) يتصدرهم عميد لاعبى العالم احمد حسن الذى شارك فى اخر اربع القاب ومعه العميد السابق حسام حسن باربع القاب اخرى وحسن شحاته ب 3 القاب مدربا ونترك المتخصصين يبدعونا فى التعليق والتحليل بالمزيد هذا العام .
 
من الصدف النادرة أن تواجه مصر غانا واوغندا فى كاس الامم الافريقية وتتكرر المواجهه مرة اخرى فى تصفيات كاس العالم حيث لعبت مصر الذهاب فى 2016 وتلعب العودة فى 2017 وقد تكون فرصة لمعرفة المنافس بقوة من جهه والثأر من هزيمتنا امام غانا فى تصفيات 2014.
 
ربما لا يعلم غير متابعى الكرة أن السياسة لم تترك الكرة، حيث إن الجابون حصلت على حق تنظيم البطولة بعد اعتذار ليبيا نتيجة الاوضاع الامنية الغير مستقرة .
 
بل إن الاقتصاد والقانون ايضا حاضران حيث دارت مناقشات واسعه حول امكانية بث مباريات مصر محليا وهى الامر الذى بدأ بسعادة لدى المصريين بعد خروج عدد كبير من المسئولين بتأكيدات العرض لكن حدثت الصدمه المتوقعه للعالمين ببواطن الامور انها لن تعرض الا مشفرة .
 
 يبقى أن المصريون يبحثون عن فرحه فى عام بداياته تحمل العديد من الصعوبات ومهما كانت الصعوبات فعودة اللقب لمصر بعد غياب 7 اعوام سيكون اللقب الثامن فى النسخة ال31 من البطولة سيكون فرحة كبيرة يأمل فيها المصريون بقوة فالكرة هى الأكثر قدرة على تحقيق الفرحة العارمة التى ربما لا يستطيع المواطن العادى تحقيقها فى اى مجال اخر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة