محمد صبرى درويش يكتب: متى ينتقل الصراع بعيدا عن منطقتنا؟

الأربعاء، 11 يناير 2017 12:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: متى ينتقل الصراع بعيدا عن منطقتنا؟ الحرب فى سوريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

باتت منطقتنا العربية هى محل الصراع تحديداً خلال الست سنوات السابقة، والمنطقة تؤج وتنزف دماً، دائرةً فى المقام الأول حول زرع الفتن وقلب الشعوب على حكوماتها وتخلل العملاء للذم فى مؤسسات الدول التى تحمى أمنها وتحفظ لمواطنيها حقوقهم .


ست سنوات من التشرد المتواصل ونزيف الاقتصاد وكل يوم ينقطع الاتصال والتواصل على المستوى الشعبى والرسمى بين دول المنطقة والعالم، فدولة مثل سوريا كانت بمثابة "ترانزيت سفرى" بين دول أوروبا والمنطقة، اليوم لا طائرة فوق سوريا سوى الطائرات الحربية .


سنوات غائمة كالحة استُخدمت فيها حروب الجيل الرابع ووهمت المتمردين أن التمرد يجلب الحرية وأن التقسيم سيجلب الرفاهية، وراح دعاة الضلال نحو تحفيز مُريديهم إلى إزهاق أرواح أنفسهم إرهاباً للناس تحت زعم نُصرة الحق، ولم يسألوا أنفسهم "لو كان التقسيم مُفيداً لهذه الدرجة لما لم تُقسم أعتى الدول الكبرى نفسها لدويلات لتُحققَ السعادة والرفاهية لمواطنيها؟!"
هو الغباء يتساقط على رؤوس هؤلاء، فلا حرية فى تدمير وطنى وبيتى، ولا رفاهية فى بناء جدران تُقلص براحه .
 

الحمد لله الغمة تنزال يوما تلو الآخر، لينتقل الصراع بعيداً عن منطقتنا، لنُحذر جنوب وشرق آسيا وتحديداً الصين، ولتبقى دول شمال وشرق أوروبا وتحديداً أوكرانيا هى الورقة الأخيرة فى الصراع كما أراها، على الرغم من كثرة الحشد العسكرى لروسيا وأمريكا على هذا الخط، لكن صراعُها هو الأخير.
 

ليس معنى انتقال الصراع أن المنطقة أتت لها الرفاهية، فأمام المنطقة سنوات من البناء وإعمار ما تم تخريبه وإنفاق المليارات لتعمير سفه هؤلاء، وللأسف فأغلبهم يحملون الجوازات العربية، فقد دمروا أوطانهم ودمروا شبابا كان ينتهج نهجهم.


فلينتقل الصراع ولتهدأ منطقتنا.. ولنشد العزم على البناء وجلب الرفاهية بالعمل وتطوير أنفسنا بعقولنا وليس بالانقلاب على مؤسساتنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة