واشنطن تتمسك بإنكار انتصارات الأسد.. مسئول أمريكى: المقاتلون الأجانب سيواصلون التدفق طالما بقى بشار بالحكم.. كابلان لـ"اليوم السابع": نشجع على الالتزام بوقف إطلاق النار.. وحل الأزمة السورية التفاوض

الثلاثاء، 10 يناير 2017 07:00 ص
واشنطن تتمسك بإنكار انتصارات الأسد.. مسئول أمريكى: المقاتلون الأجانب سيواصلون التدفق طالما بقى بشار بالحكم.. كابلان لـ"اليوم السابع": نشجع على الالتزام بوقف إطلاق النار.. وحل الأزمة السورية التفاوض واشنطن تتمسك بإنكار انتصارات الأسد
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جارد كابلان، إن الولايات المتحدة ترى ضرورة استئناف المحادثات السياسية التى تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، داعيًا لوقف التصعيد والعنف الدائر فى سوريا حتى تنطلق تلك المحادثات، زاعماً وجود انتهاكات من قوات الجيش السورى وحلفائه لقرار وقف إطلاق النار.

 

وحذر كابلان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، مما أسماه وحشية قوات الجيش السورى قائلاً: "الحرب المستمرة ستدفع بتدفق المقاتلين الأجانب إلى صفوف المتطرفين، فالمقاتلون الأجانب سيستمرون بالتدفق إلى سوريا طالما بقى الأسد فى الحكم، وهم يشكلون فى نهاية المطاف تهديدًا لأوروبا وبقية العالم إذا تمكنوا من مغادرة سوريا".

 

ودعا "كابلان"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى وقف إطلاق نار فعلى، وتجميد لكافة العمليات فى سوريا من أجل تمكين الوكالات الإنسانية من الوصول السريع والآمن من دون عوائق فى كل أنحاء سوريا، فى ظل دعوات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى قراره رقم 2336، مؤكدًا أن الهدف هو استئناف المحادثات السورية بين النظام ومجموعات المعارضة فى أقرب وقت ممكن استنادًا إلى مبادئ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254، داعيًا لتضمين جوانب هذا المحادثات وقف إطلاق النار قابل للتطبيق على مستوى سوريا وتقديم المساعدة الإنسانية لجميع المحتاجين لها، وكذلك انطلاق عملية سياسية يقودها السوريين.

 

وفى استمرار لإنكار الانتصارات التى حققها الجيش السورى على الأرض، قال إن موقف الإدارة الأمريكية من بشار الأسد لم يتغيير، وتابع: "فقد الأسد الشرعية لقيادة سوريا وأظهرت الأحداث على مدى السنوات الخمس الماضية هذا الأمر بشكل واضح جدًا"، داعيًا لمرحلة سياسية انتقالية يتم فيها تمثيل فعلى للشعب السورى ـ على حد قوله ـ وأن تنتج عن عملية التفاوض دولة سورية متعددة وغير طائفية تمتع بالأمن والأمان، وكذلك مستقرة كى يتمكن ملايين السوريين الفارين من العودة لبلادهم.

 

وحول تفاصيل ما بعد المرحلة الانتقالية فى سوريا، أكد كابلان، أنه أمر متروك للشعب السورى وحده وأن بلاده تعمل بجدية لعودة المحادثات السياسية إلى مسارها الصحيح.

 

وعن دعم بعض الدول الإقليمية ومنها الخليجية لتنظيمات إرهابية فى سوريا، أكد أن شركاء الولايات المتحدة فى الخليج قد عبروا باستمرار وبوضوح عن إدانتهم للإرهاب فى كل فرصة، مشيرًا لدور دول الخليج الحيوى فى التحالف الدولى للقضاء على تنظيم داعش الذى يعمل بوقاحة فى سوريا، مؤكدًا أن الإرهاب لا يعترف بالحدود وأن دول الخليج تساهم بطريقة حيوية فى محاربة الإرهاب.

 

وحول الاتفاق الروسى ـ التركى الموقع لإقرار وقف إطلاق النار فى سوريا، أوضح أن الولايات المتحدة ترحب بأى اتفاق ينتج عنه وقف إطلاق نار فعلى من شأنه السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدن السورية، مؤكدًا أن بلاده ترحب بأى طريق لإنهاء العنف فى سوريا وعدم وقف إطلاق النار فى كافة التراب السورى والسماح بدخول مساعدات للمناطق المحاصرة.

 

وبسؤاله عن إمكانية اختلاق آلية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الملف السورى، أجاب: "نحن لن نتكهن بالأولويات السياسية للإدارة المقبلة فى الولايات المتحدة. والرئيس أوباما ما يزال هو رئيس الولايات المتحدة والقائد العام للقوات المسلحة".

 

وعن فكرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب من إنشاء معسكرات للاجئين فى سوريا تتولى دول الخليج الانفاق عليها، رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق على سياسات الإدارة الأمريكية المقبلة، مشيرًا لدراسة بلاده لكل الخيارات والبدائل محذرًا من مخاطر تطبيق ذلك قبيل مراجعة بعناية فائقة.

 

ووصف كابلان الوضع فى سوريا على الأرض بالـ"معقد جدًا"، فلم تتمكن المعارضة السورية أبدًا من الانخراط فى مفاوضات حقيقية فى السنوات الخمسة من الحرب ضد قوات الجيش السورى، مستبعدًا إمكانية تحقيق المفاوضات أى انتقال سياسى حال عدم تخفيف حدة العنف ووقف إطلاق النار، وهو ما أدى لاستحالة قيادة أمريكا لمفاوضات حقيقية منذ بدء الحرب وحتى الآن.

 

وفيما ما يتعلق بموقع المعارضة السورية فى الوقت الراهن، أكد أن الحرب فى سوريا لن تنتهى بالعمل العسكرى بل بالدخول فى مفاوضات للوفاء بمخرجات بيان جنيف، مشددًا على أن الحل العسكرى من قبل القوات النظامية أو المعارضة لن يحل شيئًا، مؤكدًا عزم بلاده على العمل مع المعارضة السورية للعودة إلى طاولة المفاوضات، والانخراط فى عملية بناءة لتحقيق الانتقال السياسى فى سوريا.

 

وحول أفضل آلية للتعامل مع المقاتلين الأجانب فى صفوف الإرهابيين فى سوريا، أكد على ان الرئيس الأمريكى باراك أوباما شدد على ضرورة الأخذ على محمل الجد التهديد الإرهابى الذى يشكله المقاتلين فى العراق وسوريا والمنطقة بما فى ذلك المقاتلين الأجانب، مشيرًا لقيام البيت الأبيض بقيادة جهد مشترك مع الوكالات الحكومية لمواجهة هذا التهديد، فالهدف هو منعهم من السفر للعديد من دول العالم، على حد قوله.

 

وأوضح، أنه بحسب تقدير الاستخبارات الأمريكية فإن عدد المقاتلين فى صفوف داعش هو فى أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام، مشيرًا للجوء الولايات المتحدة للعمل العسكرى عبر اتخاذ التحالف الدولى إجراءات حاسمة لتحجيم وتدحر داعش، مؤكدًا أن طائرات التحالف نفذت ضربات ضد منشآت المقاتلين الأجانب، بما فى ذلك مرافق الاجتماعات والتدريب وتخزين الأسلحة فى العراق وسوريا ودور تلك الضربات فى تحجيم قدرات داعش.

 

وكشف كابلان عن جهود تبادل معلومات استخباراتية واسعة مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة لمعالجة التهديدات التى يشكلها المقاتلون الأجانب، لاسيما مخاطر عودتهم من العراق وسوريا لتنفيذ هجمات فى أوروبا وغيرها من الأماكن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة