"اليوم السابع" يرصد معاناة أبناء الجنوب للفوز بتذاكر قطار العيد.. فنادق برمسيس ومقاهى الفجالة مقر بيعها بالسوق السوداء بزيادة سعرها 50%.. الأمن يكثف انتشاره.. وأجرة الميكروباص والأتوبيس تتعدى 150جنيها

الخميس، 08 سبتمبر 2016 08:06 م
"اليوم السابع" يرصد معاناة أبناء الجنوب للفوز بتذاكر قطار العيد.. فنادق برمسيس ومقاهى الفجالة مقر بيعها بالسوق السوداء بزيادة سعرها 50%.. الأمن يكثف انتشاره.. وأجرة الميكروباص والأتوبيس تتعدى 150جنيها معاناة أبناء الجنوب للفوز بتذاكر قطار العيد
أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى طابور طويل، يقف عشرات المواطنين، أمام شباك حجز التذاكر للسفر إلى الصعيد ، استعدادا للفوز بتذكرة لقضاء عيد الأضحى المبارك وسط الأسرة بمختلف محافظات الصعيد، إلا أنه مشاهد الزحام على الشباك لا تبشر بخير، هكذا يقول محمد السيد من قنا، مضيفا أنه حضر إلى المحطة من الساعة 11 صباحا وحتى الثالثة عصرا، لم يتمكن من حجز تذاكر لعائلته المكونة من أربعة أفراد.

 

رصد "اليوم السابع" رحلة معاناة قاطنى جنوب مصر، للحصول على تذكرة قطار، ولجوئهم للسوق السوداء لقضاء العيد مع ذويهم.

 

وأوضح محمد السيد المسافر إلى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، أنه حجز تذاكر السفر هى أزمة كل عيد، وخاصة أن التذاكر تنفذ فور طرحها، لافتا إلى أنه على الرغم من حجزه التذاكر، من خلال بطاقة الرقم القومى، إلا أن ذلك لم يمنع تذاكر السوق السوداء.

 

وأشار السيد، إلى أنه اضطر إلى شراء تذاكر إلى قنا، ودفع 100 جنيه فى التذكرة، بزيادة 50 جنيها عن سعرها الأصلى، مؤكداً أن مندوبى سماسرة بيع التذاكر منتشرين بالمحطة، ويقوموا باصطحاب الركاب لبيع التذاكر لهم فى أحد الفنادق القريبة من محطة مصر،  كاشفاً أن التأخر فى السفر يزيد من قيمة التذكرة، فيمكن أنه يتضاعف سعرها يوم وقفة عيد الأضحى لتصل إلى 200 جنيه.

 

وبحسب أحد العاملين فى هيئة السكة الحديد، برر بيع التذاكر بالسوق السوداء، بأن الهيئة تطرح التذاكر قبل 10 أيام من العيد، إلا أن المواطنين ينتظرون للأيام الأخيرة لحجز ها، وهو الأمر الذى يخلق السوق السوداء، موضحا أنه المسافر فور وصوله إلى المحطة يصطدم بطول الطابور، فيقرر البحث عن وسيلة لشراء التذكرة بشكل غير شرعى.

 

وتابع، لـ"اليوم السابع":  "أعداد أبناء الصعيد العاملين فى القاهرة والراغبين فى قضاء العيد مع أسرهم تتجاوز 2 مليون مواطن على أقل تقدير، فى حين أنه القطارات لا تستوعب نقل أكثر من 600 – 700 ألف راكب خلال فترة العيد كلها.

 

وفى السياق ذاته، قال محسن سالم المسافر هو الآخر إلى أسوان بصحبه والده وأخيه، لم يتمكن من الحصول على تذكرة القطار، مؤكداً أن الخيار المطروح أمامه لقضاء إجازة العيد وسط باقى أسرته، هو السفر عن طريق المواصلات التى لن تستغرق 8 ساعات، إلا أن حل السفر عن طريق المواصلات، لن يرضى به والده الذى يعانى من انزلاق غضروفى أسفل الظهر، بما يصعب عليه الاستقرار بالمواصلات تلك المدة.

 

مرض والد محسن أجبره على طرق باب سماسرة التذاكر لشراء ثلاثة تذاكر، وهو ما تمكن منه خلال أقل من نصف ساعة، لكن بسعر يزيد عن سعرها الأصلى بحوالى 50 جنيها، موضحا أنه استطاع الحصول على التذكرة من خلال أحد السماسرة بالمقاهى المقابلة للمحطة.

 

على الجانب الآخر يكثف رجال الأمن من تواجدهم داخل محطة مصر، كما ينتشر أفراد بزى مدنى حول منافذ حجز التذاكر، وهو ما مكنهم من القبض على ثلاثة سماسرة قبل يومين، بحسب ما قال أحد أفراد الأمن بمحطة مصر، مضيفا أن الزحام هو من يخلق السوق السوداء للتذاكر.

 

بينما لا يخلو قطار النوبة أيضا من سماسرة التذاكر، فوفقا لما يقوله "تونى" أحد النوبيين المسافرين، أن العديد من النوبيين المسافرين لقضاء إجازة العيد فى قراهم،لم يتمكنوا من حجز التذاكر على القطار المخصص لهم، والقادم من الإسكندرية، مما دفع العديد من الراكب للجوء إلى شراء تذاكر من السوق السوداء.

 

وقال "تونى" إنه استطاع الحصول على ثلاثة تذاكر من أحد السماسرة، الذى يستقر بأحد مقاهى منطقة الفجالة، مشيرا إلى أنه اضطر إلى شراء التذكرة بسعر يزيد عن سعرها الأصلى بنحو 25 جنيها، وتصل إلى 50 جنيها للتذكرة فى الكثير من الأوقات.

 

لم يختلف حال القطارات المتجهة إلى الإسكندرية عن نظيرتها المتجهة إلى محافظات الصعيد، فعلى الرغم من تخصيص هيئة السكة الحديد لأكشاك إضافية لتفادى الزحام، إلا أنه تلك الأكشاك علقت منشورا مكتوب عليه بخط اليد "لا يوجد حجز للقطارات المكيفة".

 

وتلجأ الجهات المعنية، إلى بيع التذاكر للمواطنين بموجب بطاقات الرقم القومى، لضمأن عدم التردد على مكاتب بيع التذاكر أكثر من مرة، فضلاً عن عدم بيع كميات كبيرة من التذاكر لنفس الشخص الواحد.

 

وفى سياق متصل، تستغل العديد من شركات السياحة أزمة تزاحم المواطنين خلال فترة  العيد،  وتعمل على تشغيل وتسيير أتوبيساتها على جميع خطوط السفر إلى محافظات الصعيد، للاستفادة من ضغط المسافرين غير المحظوظين بالحصول على تذكرة قطار، فيما يتراوح سعر تذكرة الأتوبيس الواحدة نحو 150 جنيها، بالإضافة إلى سيارات الميكروباص لنقل الأهالى، ويعمد كثيرون منهم إلى استئجار ميكروباص بمبلغ قد يصل إلى أكثر من 2000 جنيه، لتوصيل ما يقرب من 14 راكباً، هى الحمولة إلى الأقصر بصعيد مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة