أكرم القصاص - علا الشافعي

نائبة بمجلس الشيوخ الفرنسى لـ"اليوم السابع" حول قضية منع ارتداء البوركينى.. الإسلام أصبح سلعة يستغلها السياسيون لتحقيق منافع سياسية.. الانقسامات حوله تغذى داعش.. وتؤكد: نمنع النقاب فقط ونسمح بالحجاب

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 10:00 م
نائبة بمجلس الشيوخ الفرنسى لـ"اليوم السابع" حول قضية منع ارتداء البوركينى.. الإسلام أصبح سلعة يستغلها السياسيون لتحقيق منافع سياسية.. الانقسامات حوله تغذى داعش.. وتؤكد: نمنع النقاب فقط ونسمح بالحجاب نائبة بمجلس الشيوخ الفرنسى نتالى مريم
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علقت نتالى مريم جوليه، نائبة بمجلس الشيوخ الفرنسى وعضو لجنة الدفاع الوطنى والشئون الخارجية، أثناء زيارتها لمقر جريدة اليوم السابع،اليوم الثلاثاء، على قضية ارتداء المسلمات البوركينى بعد أن أثار حظره الجدل فى فرنسا، إن الإسلام أصبح سلعة يستغلها ذوى المناصب والمرشحين، لافتة إلى أن الانقسامات حول الإسلام والمسلمين ما هى إلا تغذية لداعش وأمثالهم".

 

مريم جوليه: إثارة قضية البوركينى محاولة خبيثة من الطبقة السياسة

واعتبرت النائبة نتلى مريم جوليه، أن الطبقة السياسية فى فرنسا، استغلت مشكلة البوركينى لتحقيق منافع سياسية، قائلة خلال مقالة نشرتها على موقعها الرسمى، إن الشعب الفرنسى يبحث بالطبع عن هويته، أكثر ما أبرزته مشكلة البوركينى، وفى المجتمع الفرنسى هناك محاولة خبيثة تقوم بها الطبقة السياسية، مشيرة إلى أن هناك مرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية  المزمع عقدها العام المقبل، اعتمدوا على خطب تتمتع بروح الضغينة وسوء الظن.


نتالى مريم مع محرر اليوم السابع

وأشارت النائبة الفرنسية، إلى أن الكثيرين أصبحوا يكتفون بتحليل الأحداث دون الوصول إلى أسبابها، موضحة أن الإسلام أصبح مجرد سلعة، يستغلها القائمون على مناصب هامة،  ويعتمدون أيضاً على التجمعات الصاخبة.

 

وأوضحت جوليه، أن قُصر النظر والاستغلال والخلط والإلتباس هما العمل الأساسى الذى يغذى البغضاء، وهناك الكثير من القضايا التى تُثار باستمرار، مثل "قضية المرأة ولبس البوركينى"، و" البوركينى والعلمانية"، و"ارتداء البوركينى والإرهاب الاسلامى"، بالإضافة إلى الخوض فى قضايا تتعلق بالأسلحة والعلاقات مع الخليج.

                      

تكشف: المتحدثون عن البوركينى نسوا أنه لا يوجد قانون يحظره

 وأكدت النائبة الفرنسية، أن النقاش حق للجميع، حتى من يعتبروا الحجاب استعباداً للمرأة، ومسألة البوركينى تمنحهم المناسبة للتعبير عما يشعرون به، لكنهم يعطون دروس فى التقدمية والفضائل العلمانية متجاهلين فى نفس الوقت أن القانون يسمح بلبس الحجاب فى الأماكن العامة ويمنع البرقع فقط، كما إن النقاش الحاد حول بيع الأسلحة والعلاقات مع بلدان غير ديمقراطية حق كذلك.

 

النائبة الفرنسية: البوركينى أظهر عادات سيئة غير موجودة فى فرنسا

وأشارت النائبة نتالى جوليه التى تزور مصر حاليا، إلى إن الجدل المثار حول قضية البوركينى، الذى يعبر عن حالة المجتمع الفرنسى مبالغ فيه، وهو يُظهر عادات ومساوئ غير موجودة بالمجتمع الفرنسى، ومنها التصلب وتحريف القيم الفرنسية، والتعصب والوهم الذى تغذيهم مخاوف لا يستهان بها، وتشعل نارهما صحافة لا تهتم إلا بالبحث عما يثير الانفعالات ومشاعر المواطنين.

 

وتابعت: "كلما تكلم أحد عن الحقوق أو بادر بالدفاع عن الإسلام، يتهمونه على الفور بأنه عميل إسلامى مأجور، وإذا استنكرتم البوركينى يتم اتهامهم بالعنصرية ومعادة الإسلام".

 

هناك رغبة ملحة لانقسام شعب فرنسا

 واستطردت: "لا أفهم لماذا يوجد هناك رغبة مستديمة فى تغذية ما يعزز الانقسامات بيننا نحن أبناء الشعب الفرنسى، ولا يجمع شملنا، فعلينا فى هذا الزمان أن نجابه الإرهاب، وهى حرب سننتصر فيها أولاً بفضل المثُل التى لدينا والتى من واجبنا أن نتحلّى بها وأن نصونها ومن ثمّ نجعلها إرثاً لأجيالنا، كما لا يجوز أن ننسى أن المتطرفين من حديثى السن هم أولاد الجمهورية، وإنهم ولدوا فى فرنسا، والقيم الفرنسية تتصدى لتفشى الإرهاب عندنا، ويحول دون ازدياد عدد المتطرفين بخلاف ما يجرى اليوم، كما إن غياب العقيدة يدفع بهم الى للارتماء فى أحضان تنظيمات متطرفة مثل داعش".

 

ورأت النائبة الفرنسية الجدل الدائر بشأن الإسلام فى المجتمع الفرنسى يصب فى صالح داعش، قائلة: "أن كل نزاع يخص بصورة مباشرة أو غير مباشرة الإسلام والمسلمين يغذى  داعش".

 

يذكر أن قضية البوركينى، أثارت الكثير من الجدل واستدعت إلى الأذهان العنصرية والكراهية تجاه المسلمين واضطهاد الأقلية المسلمة فى فرنسا، وخاصة أن الكثير من عمد المدن الفرنسية أطلقوا قرار لحظر ارتدائه على الشواطى، بل وتمسكوا به على الرغم أن القضاء الفرنسى أصدر قراراً بعدم حظره.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة