سعيد الشحات

صلاح الدين مصطفى فى خطاب «عبدالناصر»

الأحد، 04 سبتمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أختتم ما بدأته قبل أيام حول استشهاد ملحقنا العسكرى فى الأردن، الضابط صلاح الدين مصطفى، وذلك بطرد ناسف أرسلته إسرائيل إليه.
 
أقيم احتفال رسمى فى القاهرة لاستقبال جثمان الشهيد، وفى العاشرة من صباح يوم 22 يوليو 1956 سارت الجنازة، يتقدمها الجثمان محمولًا على عربة مدفع حربى، تجرها ستة خيول، ومغطاة بالعلم المصرى، وأمامها كتيبة كاملة من الجيش منكسة بنادقها، تسير على صوت الموسيقى الحزينة.
 
تقدم المشيعين الرئيس جمال عبدالناصر، واللواء عبدالحكيم عامر، وزير الحربية، واللواء زكريا محيى الدين، وزير الداخلية، وباقى الوزراء، ووالد الشهيد، ورجال السلك السياسى العربى، وضباط الجيش والحرس الوطنى، وسارت الجنازة من «القبة الفداوية» حتى ميدان «عبده باشا»، ثم سافر الجثمان إلى مدينة المنصورة، ومن منزل البطل بشارع عبدالقادر سارت جنازة مهيبة فى وداع الشهيد، شارك فيها كل أبناء المنصورة.
 
فى 26 يوليو 1956، وفى ميدان المنشية بالإسكندرية، ألقى جمال عبدالناصر خطابه التاريخى الذى أعلن فيه تأميم قناة السويس، وبدأ خطابه بالحديث عن الاستعمار، وعن الشهيدين صلاح الدين مصطفى، ومصطفى حافظ، قائد جيش فلسطين، واستشهد فى غزة يوم 13 يوليو بطرد ناسف أرسلته له إسرائيل أيضًا، قال عبدالناصر: «فى الأيام الماضية استشهد اثنان من أخلص أبناء مصر لمصر، اثنان أنكرا ذاتهما، وكانا يكافحان ويجاهدان فى سبيل تحقيق المبادئ والمثل العليا، ومن أجلكم أنتم ومن أجل مصر ومن أجل العرب»، وقال عن صلاح الدين مصطفى: «أخوكم وأخى الذى قام معى فى 23 يوليو ليجاهد من أجل مصر، وآثر أن يكافح ويجاهد فى صمت وسكون، ولم يكن أحد منكم يعرف من هو صلاح مصطفى، وماذا عمل، وما هو دوره فى ثورة 23 يوليو، كان يؤمن أنه وهب روحه ونفسه ودمه فى سبيل القومية العربية وفى سبيل الوطن العربى، فإذا كانوا قد اغتالوا صلاح مصطفى وقتلوه بأبشع أساليب الغدر والخيانة، إذا كانوا قد اغتالوا صلاح مصطفى بهذه الوسائل التى كانوا يستعملونها قبل سنة 1948، فأنا أشعر بأن العصابات التى تحولت إلى دولة تتحول اليوم مرة أخرى إلى عصابات، إذا كانوا يعتقدون أنهم بقتل صلاح مصطفى والتخلص منه لن يجدوا أمثال صلاح مصطفى فإنهم بذلك واهمون». 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة